أكدت مصادر جد مقربة أن أسرة الطالب الكادري تسلمت يوم الثلاثاء 6 يناير 2009 جثة ابنها الذي قضى نحبه في مواجهات مع رجال الأمن يوم الأحد ثاني أيام العدوان الصهيوني على غزة بعد أن خرج طلبة جامعة القاضي عياض إلى الشارع للتضامن مع الفلسطينيين. من جهة أخرى قررت عائلته رفع دعوى قضائية ضد الدولة لتحديد المسؤولين عن وفاته. وفي هذا الإطار طالبت باستكمال التحقيقات والإفراج عن تقرير الطب الشرعي لتشريح جثة الهالك التي أمر بها الوكيل العام للملك لمعرفة أسباب الوفاة. وعلمت التجديد أن الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش استدعت أب وأم الهالك يوم الإثنين للاستماع إليهما في محاضر قانونية، في الوقت الذي نظم عدد من الطلاب وقفة تضامنية أمام مستودع الأموات في اليوم نفسه، بهدف جمع أسماء الشهود الذي كانوا حاضرين وقت المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن وطلبة جامعة القاضي عياض على مستوى محيط الحي الجامعي يومي السبت والأحد ما قبل الماضيين أثناء ضرب الطالب. وكان مجموعة من طلبة جامعة القاضي عياض قد خرجوا للشارع العام خلال مسيرة طلابية للتظاهر والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعبيرهم عن تضامنهم المطلق ومساندتهم للقضية الفلسطينية، مما أسفر عنها تدخل وصف بـالعنيف لرجال الأمن بعد رشقهم بالحجارة. وذكر مصدر حقوقي أن المواجهات التي اندلعت بين رجال الأمن والطلبة أسفرت عن إصابة حوالي 45 طالبا بجروح متفاوتة الخطورة من ضمنهم الطالب الكادري عبد الرزاق المنحدر من نواحي أغمات، والذي نقل في حالة خطيرة إلى قسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل، واعتقال ثلاثة طلبة من ضمنهم طالبة جامعية وإحالتهم على المحكمة الابتدائية بمراكش.