دعت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاثة في المغرب، يدعون كل التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وكل المواطنات والمواطنين إلى الانخراط في مسيرة الشعب المغربي من أجل غزة، وذلك يوم الأحد 4 يناير 2009 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا على أن تكون نقطة الانطلاق هي باب الحد بالرباط. ومن جهة أخرى، ذكر مصدر طبي أن طالبا بجامعة القاضي عياض قد لفظ أنفاسه الأخيرة بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، إثر إصابته خلال اشتباكات مع قوات الأمن مساء الأحد بمحيط الحي الجامعي عقب تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ، بكسور خطيرة في الجمجمة ترتب عنها نزيف حاد في الدماغ . وكان محيط الحي الجامعي بمراكش قد عرف يومي السبت والأحد الماضيين مواجهة عنيفة بين رجال الأمن وعشرات الطلبة، تحولت إلى صراع حقيقي بين الطرفين، استعملت فيه مختلف مصالح الشرطة الهراوات والملاحقة بالسيارات والدراجات، فيما اعتمد الجانب الآخر على سيوف وعصي، وقد انتقلت المواجهات إلى الشوارع والدروب القريبة من الحي الجامعي، إذ كان للمواطنين نصيب في ذلك، كرشقهم بالحجارة وتكسير بعض سياراتهم. «الاتحاد الاشتراكي» عاينت الحادث الذي عرف اشتباكات شرسة واعتقال بعض الأشخاص، وأكد للجريدة بعض الطلبة أن بعض العناصر المتسللة لهذه التظاهرة لا تمت للجامعة بصلة وأنها عناصر مدسوسة هدفها إرباك المظاهرات الطلابية الهادفة، وهو الطرح الذي أكدته عناصر الأمن للجريدة بعين المكان. وخرجت جموع تلاميذية في تظاهرات منددة بالعدوان واخترقت شوارع علال الفاسي ويعقوب المنصور مرددة شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني . من جهة أخرى، عاشت جميع شوارع واحياء وأزقة مدينة فاس نهار امس الثلاثاء تحركا جماهيريا تضامنيا حاشدا انطلق صوب الشارع الرئيسي بالمدينة وكادت هذه التحركات الشعبية الغاضبة بالرغم من استنفار كلي لأجهزة الامن بمختلف تشكيلاتها أن تسجل بعض حالات «الانفلات الامني» كما حدث بمنطقة عين هارون حيث حاول بعض المحتجين احراق حافلة للنقل العمومي تابعة لاسطول الوكالة الحضرية بفاس غير ان تدخل اجهزة الامن في الوقت المناسب احبط هذه المحاولة كما توقفت حركة السير و الجولان بجل المعابر بسبب عرقلتها من قبل الامواج البشرية الهائلة التي جابت شوارع و ازقة المدينة. وشوهد رجل امن من قوات التدخل السريع وهو يذرف دموعا حارة لحظة مرور التظاهرة الحاشدة بالقرب منه بشارع الحسن الثاني حيث هرع المسؤولون الامنيون الى سحب رجل الامن و هو يبكي مرغمين اياه على ولوج احدى سيارات الامن المرابطة بالمكان. كما نظمت اول أمس الاثنين بعدد من مدن المملكة، وقفات تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني تنديدا بعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. فبمدينة آسفي عبر المشاركون، في مسيرة حاشدة، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدهم بالجرائم التي تقترفها الآلة العسكرية الإسرائيلية في حق العزل الآمنين بقطاع غزة. وجابت هذه المسيرة، التي دعت إليها "اللجنة المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، والتي شارك ممثلو مختلف الهيئات السياسية والجمعوية والحقوقية والنقابية بآسفي، عددا من شوارع المدينة وأحيائها وساحتها، رافعة شعارات تستنكر العدوان الإسرائلي الآثم وتطالب برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. ورفع المشاركون في هذه الوقفة، التي نظمتها فعاليات سياسية وجمعوية ونقابية، لافتات مرددين شعارات تندد بالهجمات الدموية والهمجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة. ودعوا إلى وحدة الصفوف العربية والفصائل الفلسطينية لمواجهة "استعراض القوة" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحثوا المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته. كما طالبوا بالوقف الفوري "للهجمات الدموية الإسرائيلية"، معبرين عن إدانتهم ل«الاستخدام المفرط للقوة» من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. ونظمت ب «ساحة الهديم» بمكناس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ندد خلالها المشاركون بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل بقطاع غزة. وردد المشاركون في هذه الوقفات، التي دعت إليها فعاليات المجتمع المدني بالعاصمة الإسماعلية، شعارات تندد بالهجمات الإسرائيلية التي خلفت العديد من الضحايا في صفوف الفلسطينيين المدنيين.