لفظ عبد الرزاق الكاديري (من مواليد اغمات نواحي مراكش) أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي ابن طفيل على الساعة الرابعة صباحا متأثرا بجراحه ،وقد ذكرت بعض المصادر الطلابية في بيانات نشرت على بوابة الحوار المتمدن نبأ وفاته وأضافت أن الأجهزة الأمنية قامت باختطاف جثة الشهيد مخافة أن يتسرب النبأ إلى وسائل الإعلام وفرضت طوقا امنيا على المستشفى، وكان الطالب المذكور قد تعرض للضرب المبرح على مستوى الرأس على يد الاجهزة العمومية (السيمي،الاواكس..) بالوحدة الثالثة بحي الداوديات (ديور المساكين) وثم نقله وهو في حالة خطيرة- إذ تعرض لنزيف داخلي على مستوى الرأس - إلى ابن طفيل ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى المذكور يوم الاثنين على الساعة الرابعة صباحا ،وقد ذكرت مصادر مقربة من عائلة الطالب أن إدارة المستشفى نفت وجود اسم هذا الطالب ضمن لائحة المصابين إلا أن بعض المصادر من داخل المستشفى أكدت لعائلته أن عبد الرزاق كان في غرفة العناية المركزة ،من جهة أخرى فقد خاض طلبة موقع مراكش مواجهات دامية وحامية الوطيس مع الأجهزة "القمعية" لمدة يومين السبت والأحد أسفرت عن سقوط جرحى ومعتقلين(اعتقال توفيق الشويني) من بينهم الطالب عبد الرزاق الكديري الذي سيستشهد بعدها. وكان الطالب عبد الرزاق الكاديري(و هو من مواليد 28/07/ 1987 ب أحد سيدي عبد الله غيات بمراكش) قد التحق بجامعة القاضي عياض كلية الحقوق السنة الماضية 2007/2008 وانخرط إلى جانب الطلبة القاعديين بالموقع ،وكانت هذه السنة سنته الثانية في سلك القانون الخاص بكلية الحقوق والعلوم الإنسانية وقد قضى نفس طلبة الحي الجامعي ليلة رأس السنة في اعتصام ليلي تحت الصقيع ملتفين حول نار أما الحي الجامعي وقد ناقش الطلبة تداعيات القضية الفلسطينية والاشكال التي يجب أن يتخدوها ازاء شهيد مراكش عبد الرزاق الكادري من جهة اخرى فقد دعا القاعديون الطلبة الى توجه الى باب دكالة للالتحاق بعائلة الشهيد من اجل تسلم جثمانه . من جهة اخرى فقد عبر تلاميذ ثانوةي القدس عن امتعاضهم من الحملات البربرية التي تقودها قوى"القمع" المغربية في حق طلبة مراكش،وقد نعى طلبة مراكش في صبورة وضعوها امام الحي الجامعي.