قال مصطفى شناوي النائب البرلماني عن "فدرالية اليسار" وعضو المجلس الوطني للحزب "الاشتراكي الموحد"، إن ما قامت به زعيمة الحزب نبيلة منيب "تصرف فردي طائش، حيث انقلبت على قرارات الحزب ومواقفه والتزاماته، بدون الرجوع إلى مؤسساته". وأضاف شناوي في بلاغ صادر عنه، أن منيب ذهبت لوزارة الداخلية لوحدها لسحب اسم الحزب الاشتراكي الموحد من التصريح الذي وُضِعَ قبل 15 يوم لتأسيس تحالف انتخابي للأحزاب الثلاثة المكوِنة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وهي "المؤتمر الوطني الاتحادي" و"الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" و "الاشتراكي الموحد". وأكد أن الانتخابات من القضايا الثلاثة المشتركة للفيدرالية ( بالإضافة إلى المسألة الدستورية والوحدة الترابية) بحيث لا يحق لحزب أن يقرر وحده بخصوصها، إلا إذا كان هدف الأمينة العامة الحقيقي من وراء تصرفها الأرعن، هو التراجع عن ميثاق الفيدرالية الموقّع سنة 2014 وهو ما يعني وبشكل ملتوي الخروج من فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبالتالي التخلي عن مشروع الحزب اليساري الكبير أمل المغاربة. واعتبر شناوي " أن هذا الخطأ الجسيم ستتحمل فيه الأمينة العامة مسؤولية تاريخية كبيرة لا يمكن مسحها بمساحيق الكلام الشعبوي الفضفاض وغير العقلاني الممزوج بدغدغة عواطف من لا يزال يجهل الحقيقة". وتابع "إذا افترضنا أن هناك دواعي لمراجعة قرار الدخول في تحالف أحزاب، كان يجب على الأمينة العامة أن ترجع إلى مؤسسات الحزب التي لها وحدها فقط دون غيرها الصلاحية في اتخاذ مثل هذا القرار الكبير والخطير، ويتعلق الأمر بالمؤتمر الوطني أو بالأحرى المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، الذي لم تُرِد الأمينة عقده مند سنة ونصف وهي في نفس الوقت تطالب الدولة بالديمقراطية وإقرار دولة الحق والقانون ". واستغرب شناوي كيف أن منيب أرسلت مرسولها لوزارة الداخلية دون علم المكتب السياسي، و قررت كذلك عدم طرح موضوع السحب مع رفاقها في المكتب السياسي، إلا أن اضطرت لجمع المكتب السياسي لتمرير موقف السحب ، لكن العديد من الأعضاء رفضوا وتشبتوا بالتحالف الثلاثي والبعض تحفظوا والبعض سايروا، لكن في ختام الاجتماع لم يتم اتخاذ قرار واضح باسم المكتب السياسي. وأشار أنه وبالرغم من ذلك تجاوزت الأمينة كل الحدود وفرضت الأمر الواقع على أعضاء المكتب السياسي وتكلمت باسمهم رغم عدم رضى أغلبيتهم عن تصرفها ومنهم من عبر عن ذلك بامتعاض كبير. ودعا شناوي إلى انعقاد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد في أقرب الآجال، مؤكدا على ضرورة عدم السكوت عن عملية التخريب والتدمير الممنهجة التي يتعرض لها "الاشتراكي الموحد"، والتخلي عن ما راكمه من تجربة ومصداقية وحضور لدى المواطنين بفضل صمود ونضال ووضوح مناضلاته ومناضليه وليس بسبب الشعبوية والأنا المضخمة لدى البعض"، على حد وصفه.