فكت نبيلة منيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، الارتباط بأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، حيث سحبت التوقيع الذي كانت قد قدمته إلى وزارة الداخلية من أجل دخول الانتخابات برمز موحد. وجاء هذا القرار، عقب اجتماع ساخن بالرباط، جمعها بممثلي أحزاب الفيدرالية، عبد السلام العزيز، الكاتب الوطني لحزب المؤتمر الاتحادي، وعلي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي.
وعصفت خلافت حادة بين هؤلاء، أدى بمنيب للانسحاب من هذا التكثل، بسبب وجود تباعد وجهات النظر حول التزكية واقتراح اسمها للترشح على رأس اللائحة الجهوية بالدار البيضاء، خاصة مع قرب الاستحقاقات التشريغية المزمع تنظيمها في شتنبر القادم.
وعبر قياديون بارزون في الحزب الاشتراكي الموحد، عن رفضهم لقرار أمنيتهم العامة نبيلة منيب، بالانسحاب من تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي، وسحب توقعيه على الاتفاق المشترك لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية من داخل تحالف الأحزاب اليسارية الثلاثة.
إلى ذلك، تأسست فيدرالية اليسار سنة 2014، كتتويج لحوار سياسي دام لأكثر من تلاث سنوات بين مكونات تحالف اليسار الديمقراطي بالمغرب، ورغبة في بناء صرح يساري كبير، يفتح آفاقا جديدة لتوهج اليسار وطنيا، كبديل عن واقع التشرذم والتراجع الذي عرفته الأحزاب اليسارية التقليدية بالمغرب.
إلا أن الخلافات الحادة داخل الفيديرالية، تسببت في تشرذم أهداف هذه الفيدرالية مما أدى بمنيب الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد لسحب التوقيع على هذا التحالف.