اجتماع حاسم هذا اليوم، بين الأمناء العامين لأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي من شأنه أن يكشف ما إن كان ما زال هناك مستقبل لرمز "الرسالة" الذي يخوض به الأحزاب الثلاثة في هذا التحالف الانتخابات. وبرزت الخلافات بين حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي، من جهة، وبين الحزب الاشتراكي الموحد، من جهة أخرى، حول الشكل الذي يجب أن يشاركوا به في الانتخابات. عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي قال لموقع "اليوم 24″، إن "تصريحا مشتركا سُلم إلى وزارة الداخلية قبل حوالي 15 يوما، يقر بخوض الانتخابات بشكل موحد بواسطة رمز الرسالة". لكن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، "وعلى نحو مفاجئ"، يضيف العزيز، طلبت سحب ذلك التصريح. المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد عقد اجتماعا له ليلة أمس الاثنين، وخلص إلى عدم رغبته في مشاركة حزبي الطليعة والمؤتمر اللوائح الانتخابية في الجماعات والبرلمان، مكتفيا فقط بالموافقة على خوض انتخابات الغرف المهنية وحدها برمز موحد. ويستعمل الحزب الاشتراكي الموحد رمز "الشمعة" في لوائحه الخاصة به لوحده. سيجري إخبار قادة الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي بهذه الخلاصات هذا اليوم في اجتماع الأمناء العامين لفيدرالية اليسار. ويقول مصدر من المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد إن "رفض الأطراف الأخرى في الفيدرالية لهذه الخلاصات سيكون معناه التراجع أيضا عن خوض الانتخابات بشكل مشترك على صعيد الغرف المهنية". مع ذلك، مازالت هناك آمال في أن تكون هذه التطورات في موقف الحزب الاشتراكي الموحد "مجرد مناورات". وقال مصدر إن اجتماع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد "ترك الباب مواربا لجميع الاحتمالات، ولم يحسم أي موقف بشكل نهائي". ويضيف أن "للحزب الاشتراكي الموحد قائمة شروط تتعلق في غالبيتها بالترشيحات، يسعى إلى الحصول على موافقة الأطراف الأخرى في الفيدرالية عليها". وغطت الخلافات بشأن مستقبل تحالف هذا اليسار على الإعداد للانتخابات. نبيلة منيب التي عارضت باستمرار توحيد الأحزاب الثلاثة قبيل الانتخابات، تعاني كذلك من قلقلة داخل حزبها بعدما برز تيار جديد يقوده أعضاء بارزون في الحزب، يناهضون طريقتها في إدارة الاشتراكي الموحد.