وضع عبد السلام العزيز، أمين عام حزب "المؤتمر الوطني الاتحادي"، مستقبل التحالف داخل "فدرالية اليسار الديمقراطي" على كف عفريت، عندما تشبث بترشيح محمود عمر بنجلون، على رأس لائحة شباب "الفدرالية"، ضدا على قرار شبيبات أحزاب الفدرالية. وأعاد لعزيز، النقاش حول وكيل لائحة شباب "الفدرالية"، إلى نقطة الصفر، عندما تشبث، صباح أمس السبت، خلال اجتماع الهيئة التنفيذية ل"فدرالية اليسار الديمقراطي"، بترشيح محمود عمر بنجلون، على رأس لائحة شباب "الفدرالية"، في الوقت الذي أسندت أحزاب "الفدرالية" أمر اختيار وكيل اللائحة إلى شبيبة حزب "الطليعة"، مقابل إسناد وكيلة لائحة النساء إلى الأمينة العامة ل"الحزب الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب، وتمكين "المؤتمر" من أغلب الدوائر المحلية. وقام لعزيز ب"تخريجة" أدهشت المجتمعين، عندما اعتبر أن الهيئة التنفيذية ل"فدرالية اليسار الديمقراطي"، اختارت نبيلة منيب كاسم، وليس في إطار تقسيم المناصب بين أحزاب الفدرالية الثلاثة (حزب الطليعة، والحزب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي)، مضيفا: "بمقتضى ذلك يجب وضع محمود عمر بنجلون، نجل الكاتب الوطني الأسبق لحزب "الطليعة"، على رأس لائحة الشباب. الأمر الذي رفضته شبيبة حزب "الطليعة"، بمبرر أن "الأمر موكول إليها، وهي المخول لها وحدها أمر الحسم فيه". وأكدت مصادر "الأول" أن "هذه النقطة لم يتم الحسم فيها خلال اجتماع أمس السبت بالمقر المركزي ل"الحزب الاشتراكي الموحد" بالدار البيضاء، وبقيت معلقة إلى حين انعقاد الاجتماع المقبل بعد أسبوع، حفاظا على وحدة الفدرالية". وأضافت مصادر "الأول" القيادية، أن رفض شبيبة حزب "الطليعة" لمحمود عمر بنجلون، يعود لسببين اثنين، أولهما أنه لا علاقة تنظيمية له بأحزاب "الفدرالية"، والثاني هو أن بنجلون سبق أن أدلى بحوار لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، قال فيه عن تأسيس حزب "الطليعة"، إن"الانشقاق (الطليعة عن الاتحاد الاشتراكي) ليس مبنيا على خلاف عميق حول الاشتراكية العلمية والاشتراكية الديمقراطية بين مجموعة عبد الرحيم بوعبيد ومجموعة احمد بنجلون"، مضيفا: "حزب والدي ("الطليعة") مارس القطيعة مع اللعبة السياسية فكانت قطيعتي معه"، وعلقت مصادر "الأول" على ذلك: "إذا كان صاحبنا قد قاطع حزب الطليعة فلماذا يأتي اليوم ملتمسا منه وضعه على رأس لائحة شبابه للبرلمان؟".