تتجه فدرالية اليسار الديمقراطي إلى إعلان نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وكيلة للائحة النساء، والحسين أحداد، الكاتب الوطني لشبيبة حزب الطليعة، وكيلا للائحة الشباب، للانتخابات التشريعية القادمة. وكانت الفدرالية قد حسمت في وقت سابق في أمر إسناد وكيل لائحة الشباب لحزب الطليعة ووكيلة لائحة النساء للحزب الاشتراكي الموحد، بينما حضي المؤتمر الوطني الاتحادي بحصة الأسد في الدوائر الانتخابية المحلية. وأكدت مصادر قيادية من داخل حزب الطليعة، أن الحزب أوكل إلى الشبيبة أمر اختيار وكيل لائحة الشباب، وأن أغلب أعضاء الشبيبة استقر رأيهم على الحسين أحداد. يذكر أن عمر محمود بنجلون، نجل الراحل احمد بنجلون، الكاتب الوطني السابق لحزب الطليعة، كان قد قدم ترشيحه لمنصب وكيل للائحة الشباب، إلا أن مصادر "الأول" أكدت أن ترشيحه لم يحض بترحيب من شباب أحزاب الفدرالية، وإن كان يحضا بتأييد قياديين فدراليين. وفي اتصال ل"الأول" به، قال بنجلون: "لقد أبديت رغبتي في الترشح باسم فدرالية اليسار الديمقراطي كوكيل للائحة الوطنية الشباب وقد أخبرت الأمناء العامين للأحزاب الثلاث المكونة للفدرالية بهذه الرغبة، وقد أبدوا ترحيبا بالأمر". وجوابا على سؤال حول أسباب اختياره الترشح في اللائحة الوطنية للشباب، بدلا من الترشح في دائرة محلية؟ قال بنجلون: "قدّرت أن مساري العلمي والمهني والنضالي، وكذا إشعاعي الإعلامي الوطني، سيكون ذا تأثير إيجابي على الفدرالية، في حال ترشيحي ضمن اللائحة الوطنية للشباب". مضيفا: "كما أن ترشح عمر بلافريج في نفس الدائرة التي كنت أنوي الترشح فيها بالرباط، جعلني أفكر في الترشح ضمن لائحة الشباب". عمر محمود بنجلون قال إن "قرار ترشيحه يعود للهياكل التنظيمية للفدرالية، شريطة أن لا تكون تحت تأثير جهات توجد خارج الفدرالية، والتي يغيظها أن يكون لأحزاب اليسار الديمقراطي حضور داخل المؤسسة التشريعية". الحسين أحداد، الكاتب الوطني للشبيبة الطليعية، فتح بابا آخر، عندما قال، في اتصال مع موقع "الأول": "بالرغم من أن لائحة الشباب أسندت لحزب الطليعة، فإن شبيبات الفدرالية ما زالت لم تحسم في أمر المشاركة في اللائحة الوطنية للشباب، خصوصا وأنه سبق لنا أن اعتبرناها ريعا سياسيا". وجوابا على سؤال حول ما إذا كان عمر محمود بنجلون هو وكيل لائحة الشباب في الانتخابات التشريعية المقبلة قال أحداد: "مع كل الاحترام للأشخاص ومسارهم العلمي، فهناك قنوات تنظيمية تبث في الأمر، ونحن لن نقبل بالقفز على هياكل الشبيبة وفرض أي اسم بشكل فوقي دون الأخذ بوجهة نظر المناضلين والمناضلات في الشبيبة الطليعية". وأضاف أحداد: "هناك لوائح محلية يمكن لعمر بنجلون أن يترشح فيها من دون أن ندخل في مثل هذه النقاشات التي من شئنها أن تخلق نوع من التشويش على عملنا كشباب داخل الفدرالية".