أوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه اتخذ مجموعة من الإجراءات لتأمين تنقلات المسافرين في أحسن الظروف، تزامنا مع فترة العطل، وأخذا بعين الاعتبار موجة الحر الاستثنائية التي تعرفها البلاد و التي سجلت °48 كدرجة قصوى. وذكر المكتب في رده على المقال الذي نشره موقع "لكم.كوم" تحت عنوان: "الأعطاب الميكانيكية تصيب قطارات الخليع و تترك المسافرين في الخلاء"، أنه تم هذه السنة تعزيز الإجراءات المتخذة عادة خلال فترة العطل، من أجل ضمان مستوى جودة الخدمة فيما يخص التكييف واحترام المواقيت والسيطرة على الاكتظاظ. وفيما يخص مكيفات الهواء، أوضح المكتب، أنه إتباعا لتوقعات التدفق المرتقب، تمت مراجعة إجمالية حظيرة معدات نقل المسافرين، أي ما يعادل 500 عربة للتأكد من صلاحية معدات التكييف بها، إضافة إلى ذلك، وقبل الانطلاق تخضع 250 قطارا التي تنطلق يوميا إلى فحص تقني دقيق من طرف فرق مختصة للتأكد من سلامة معدات التكييف. وأشار إلى أنه لتجنب الأعطاب خلال المسار، يتم تعزيز وتجنيد فرق مرافقة (الأعوان التجاريون وتقنيو الصيانة) للتدخل السريع بمساندة فرق المداومة و ورشات الصيانة الموزعة على الشبكة السككية الوطنية. هذه الفرق المرافقة تسهر أيضا على إغلاق أبواب المقصورات والعربات لضمان أداء حراري جيد للمكيفات في انتظار تعميم نظام الإغلاق الأوتوماتيكي الذي تتوفر عليه حاليا حوالي مئة عربة. وأبرز المكتب، أن كل هذه الإجراءات مكنت من الحد من عدد الأعطاب إلى 7% ما يعادل 30 عربة من 500 عربة مستغلة يوميا، أما بخصوص الحوادث، أشار إلى أن الحادث المسجل يوم 22 غشت 2012 تم تدبيره بسرعة بفضل التدخل الفوري للفرق التقنية للمكتب. أما بخصوص اكتظاظ القطارات، فإن المكتب الوطني يعمل ببرنامج خاص يهدف إلى استيعاب 130000 مسافر يوميا مقابل 80000 مسافر في الفترة العادية، من خلال تعزيز عرض القطارات باستغلال 500 عربة المكونة لحظيرة المكتب وذلك حتى تتسنى برمجة 30 قطارا إضافيا يوميا والرفع بذلك للطاقة الإستعابية لمجمل القطارات ب 14000 مقعد يوميا ما يعدال 1200 مقعد إضافي في كل قطار، وحد المبيعات تناسبيا مع الطاقة الاستيعابية للقطارات بالدرجة الثانية وتوجيه المسافرين الذين لم يتمكنوا من اقتناء تذاكرهم نحو القطارات الموالية. وذكر المكتب أن هذه الإجراءات مكنت من من التحكم في مستوى الاكتضاض الى اقل من 30٪، وحصر عدد القطارات التي تعرف اكتضاضا في 15 قطارا على ، المحاور التي تسجل إقبالا للمسافرين. و سيجري العمل بمجمل هذه الإجراءات التي وضعت منذ يوليوز 2012 إلى غاية نهاية شتنبر 2012 لتأمين التنقلات المصاحبة للدخول المدرسي وضمان تنقل الزبناء.