ساهم مخطط تعزيز وسائل النقل السككي الذي يعتمده المكتب الوطني للسكك الحديدية في تحقيق عدد من المكاسب في مقدمتها تثنية الخط السككي بين فاسوالدارالبيضاء ، مما أدى إلى رفع وتيرة القطارات بين المدينتين لتصل إلى 34 قطارا، بمعدل رحلة كل ساعة وذلك بالتناوب بين قطارات مباشرة تربط بين الدارالبيضاءوفاس في 3 ساعات و 20 دقيقة، وقطارات متعددة التوقف تربط فاس بمراكش مرورا بالرباط والدارالبيضاء وذلك في 3 ساعات و 55 دقيقة عوض 4 ساعات و 30 دقيقة سابقا موازاة مع ذلك تم تحديث حظيرة عربات المسافرين المستعملة حاليا، وذلك بهدف عصرنة تجهيزاتها وترتيب وتنظيم الفضاءات الداخلية وتوفير مقاعد أكثر راحة وأماكن أوسع لوضع الأمتعة، وقد انطلق هذا المشروع سنة 2009 وسيتم في غضون السنة الجارية بمعدل 100 عربة في السنة تستعمل على جميع خطوط الشبكة الحديدية الوطنية، علما أن جميع القطارات المباشرة الرابطة بين الدارالبيضاءوفاس مكونة حاليا من هذا النوع من العربات. كما تم اقتناء 20 قاطرة متطورة مكنت من تحسين انتظام القطارات، وفي هذا الإطار يبذل المكتب الوطني للسكك الحديدية مجهودات من أجل انتظام مواقيت القطارات رغم الأشغال الهامة والظروف المناخية الاستثنائية والحوادث التي تقع من حين لآخر على المقاطع غير المحروسة، وتصل نسبة انتظام رحلات القطار حاليا 80 في المائة. وفيما يتعلق بتحسين ظروف السفر فإن معظم القطارات مجهزة بنظام الإعلانات الصوتية من أجل توجيه المسافرين وإعلامهم بمحطات الوقوف، كما تتوفر على نظام التكييف لتأمين راحة المسافرين. وبالنسبة لتحسين ولوج المسافرين ورفع جودة الخدمات وتفادي الازدحام عند اقتناء التذاكر عمل المكتب على تحديث وإعادة تأهيل أزيد من 40 محطة قطار موزعة على التراب الوطني، سواء منها المحطات الصغرى أو المتوسطة أو الكبرى بمفهوم معماري جديد يدمج لأول مرة في المحطات السككية المغربية، وتشمل هذه المحطات محلات تجارية ومراكز خدمات وفضاء للتسوق يعرض علامات رائدة على الصعيد الوطني والدولي. كما قام المكتب بالاستعانة بشركات خاصة للنظافة للسهر عى صيانة القطارات بشكل مستمر، كما تعاقد مع شركات خاصة للأمن حرصا على سلامة المسافرين وممتلكاتهم في المحطات وخلال الرحلات.