ابتداء من ال30 من هذا الشهر، سيعرض المكتب الوطني للسكك الحديدية منتوجات جديدة في ما يخص النقل بالسكك الحديدية، أبرزها «القطار الفندق» الذي سيربط بين الدارالبيضاءووجدة، والذي يتوفر على 400 سرير بدون مقاعد، وذلك عوض 100 سرير المتوفرة حاليا، وسيكون على الزبناء الاختيار بين ثلاث درجات في هذا القطار مختلفة من حيث الراحة، الأولى تتضمن مقصورة أفرشة انفرادية، وتضم النقل والاستقبال، والمرافقة ووجبة إفطار كاملة، وصحف. والثانية تتوفر على أفرشة مزدوجة واستقبال وإفطار، والثالثة تضم 4 أفرشة. وبخصوص الثمن، قال ربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي أعلن عن المنتوج الجديد خلال ندوة صحافية أمس، إن «الثمن لن يتغير مقارنة بما كان عليه الحال في السابق رغم أن هناك جودة في الخدمة»، وهكذا سيكون ثمن الغرفة المنفردة هو 600 درهم، والغرفة المزدوجة 450 درهما، وغرفة الأربعة ب350 درهما للشخص. لكن الخليع أكد أن الثمن المقترح هو على سبيل الإعلان عن المنتوج، حيث من المنتظر الزيادة فيه نظرا لتطور الخدمة. وبخصوص مواعيد انطلاق القطارين، فإن الأول سينطلق من البيضاء على الساعة التاسعة مساء و15 دقيقة، ويصل وجدة في ال7 صباحا، أما القطار الذي سينطلق من وجدة فينطلق على الساعة التاسعة مساء، ويصل على الساعة ال7 و15 دقيقة صباحا. وأعلن المكتب عن مستجدات في ما يخص القطارات والمحطات والخدمات، حيث سيرتفع عدد القطارات ابتداء من نهاية يونيو إلى 174 قطارا بدل 150 سنة 2007، حيث سيصل عدد المقاعد إلى 80 ألف مقعد في اليوم بدل 62 ألفا. كما سيتم تحسين ظروف النقل على مستوى عدد من الخطوط، ففيما يتعلق بالخط الرابط بين البيضاء وفاس، ستتم برمجة 8 قطارات مباشرة، تضمن السفر في ثلاث ساعات على متن قطارات من طابقين، وسيصبح العدد الإجمالي على هذا المحور هو 28 قطارا في اليوم، أي 14 قطارا في كل اتجاه. وبخصوص الخط الرابط بين البيضاءوسطات، اعتمد المكتب 16 قطارا مكوكيا كل يوم، ليصبح العدد الإجمالي هو 34 قطارا بدل 18 حاليا، وذلك بوتيرة انطلاق على رأس كل ساعة بدل كل ساعتين. وفي ما يتعلق بخط الدارالبيضاء المطار، فسيتم اعتماد مواصلة سريعة من خلال تخفيض التوقفات، حيث ستصبح مدة السفر بين البيضاء المسافرين ومطار محمد الخامس هي نصف ساعة فقط مع الاحتفاظ بوتيرة الانطلاق كل ساعة. وبخصوص خط البيضاوي، فتقرر تمديد خدمته لتصل إلى كل من سطات وبرشيد والجديدة. وفي إطار تحسين جودة الخدمات، تم تحسين مستوى الراحة في الدرجة الأولى، وتم منح المسافرين فضاء أوسع من خلال تخفيض عدد المقاعد من 66 إلى 54 مع الرفع من عدد عربات هذه الدرجة. وقال ربيع لخليع إن استقراء للرأي تناول السدس الأول من سنة 2008، وقام به المكتب الوطني للسكك الحديدية بين أن 73 في المائة من الزبناء راضون على الخدمات، وأن 77 في المائة راضون على المجهودات المبذولة من طرف المكتب. الخليع يؤكد نية مكتب الفوسفاط الاستغناء عن قطاراته أكد ربيع لخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، ما راج من أخبار بشأن نية المكتب الشريف للفوسفاط التخلي عن شراكته مع السكك الحديدية بخصوص نقل الفوسفاط عبر القطارات، وتعويض ذلك بنقله عبر أنابيب تحت الأرض. وقال لخليع، خلال ندوة صحافية أمس بالرباط: «إلى حد الآن ليست هناك أمور ملموسة، لكن ما يجري هو أن هناك مراجعة للشراكة التي تربط بين المكتبين، نظرا لكون مكتب الفوسفاط ينوي نهج استراتيجية جديدة ضمن مخطط تنموي للقطاع»، وأضاف: «الأمر لا يتعلق بنية مكتب الفوسفاط تخفيض كلفة نقل الفوسفاط عبر القطار، إنما باستراتيجية عامة للتطور» وحول تأثير هذه الاستراتيجية الجديدة على استثمارات ونشاط السكك الحديدية قال لخليع: «نحن مؤسستان وطنيتان تربطنا علاقات شراكة تاريخية ونموذجية، وسوف نعمل مشتركين على أن يحقق مكتب الفوسفاط أهداف استراتيجيته، دون أن يمس بتوازنات مكتب السكك الحديدية وطموحاته»، وأضاف: «ما يجب أن يعرفه الجميع هو أن مكتب الفوسفاط ليس في وضعية أزمة، إنما في وضعية البحث عن آفاق جديدة للتطور، ولذلك فإننا سنساهم في هذا التطور وسنستفيد منه». ويذكر أن مكتب السكك الحديدية يحقق نصف رقم معاملاته مع مكتب الفوسفاط، وأن 10 في المائة من الموارد البشرية للقطاع السككي تعمل في قطاع نقل الفوسفاط.