أكد محمد ربيع لخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن عدد المسافرين عبر خط السكة الحديدية الدارالبيضاء - الرباط – طنجة الذي يبلغ حاليا مليوني مسافر في السنة سينتقل بفضل مشروع القطار الفائق السرعة "تي جي في" إلى 8 ملايين مسافر. ووفقا لما ورد بجريدة " الصحراء المغربية " أوضح لخليع الذي استضافته مساء الإثنين، القناة الثانية "دوزيم"، أن هذا القطار فائق السرعة الذي يقل 500 مسافر سيكون رهن إشارة المواطن العادي على رأس كل ساعة وكل نصف ساعة خلال فترات الذروة في حركة السفر، قائلاً :" إننا نهدف إلى تحويل كافة المسافرين الحاليين نحو القطار الفائق السرعة ". وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن الانطلاق الفعلي للأشغال سيكون في يونيو 2010، موضحا أن أشغال البنية التحتية والتجهيز السككي ستنتهي في 2014، على أن يجري البدء في الاستغلال التجاري لهذا الخط في دجنبر 2015، بمجرد إجراء الاختبارات الضرورية على هذا النوع من الخطوط . ومن جانبه أكد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل أن تمويل مشروع القطار الفائق السرعة "تي جي في" بين طنجة والدارالبيضاء يشكل دعامة للتنمية الاقتصادية . وأبرز وزير النقل أن عدد المسافرين عبر النقل السككي انتقل من 14 إلى 30 مليون مسافر خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2009 م . وأكد غلاب أن إنجاز هذا المشروع الجديد سيمكن من نقل 133 مليون مسافر عوض 53 مليون مسافر ، إلى جانب تقليص مدة السفر وتحسين السلامة الطرقية والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال التخفيف من تلوث الهواء والتقليص من الاحتباس الحراري . كما سيقلص القطار فائق السرعة " تي جي في " الرابط بين الدارالبيضاء وطنجة مدة السفر بين المدينتين من أربع ساعات وخمس وأربعين دقيقة إلى ساعتين وعشر دقائق، فيما ستقلص المدة بخصوص المسافة بين الرباطوطنجة من ثلاث ساعات وخمس وخمسين دقيقة إلى ساعة وعشرين دقيقة . وأكد وزير النقل أن إنجاز القطار الفائق السرعة نابع من قناعة واختيار استراتيجي يتوخى تطوير السكك الحديدية والمردودية الاقتصادية والاجتماعية لهذا القطار مقارنة مع القطار العادي . جدير بالذكر أن الملك محمد السادس ترأس يوم الإثنين، بقصر مرشان بطنجة حفل التوقيع على عقد برنامج جديد للفترة 2010 - 2015، بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية واتفاقية مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تهم تمويل مشروع القطار فائق السرعة "تي جي في "بين طنجة والدارالبيضاء .