أكد وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، أن العقد- البرنامج الجديد، الذي وقع، أول أمس الاثنين، بطنجة، بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية للفترة 2010 - 2015 يشكل دعامة للتنمية الاقتصادية. القطار فائق السرعة (تي جي في) وأوضح غلاب، الذي حل ضيفا على القناة الأولى ضمن نشرتها الرئيسية، أول أمس، أنه يتوخى من العقد - البرنامج والاتفاقية مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تهم تمويل مشروع القطار الفائق السرعة (تي جي في) بين طنجة والدارالبيضاء، تنمية قطاع النقل والخدمات. وأضاف أن الاتفاقيتين ترومان بالأساس وضع المواطن في صلب مسلسل التنمية، عبر تحسين الخدمات وتعزيز الشبكة السككية، نظرا للإقبال الكبير على هذه الوسيلة للنقل، التي تتلاءم ومتطلبات المسافرين. وأبرز أن عدد المسافرين عبر النقل السككي انتقل من 14 إلى 30 مليون مسافر خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2009. وأوضح أنه بموجب هاتين الاتفاقيتين يلتزم المكتب الوطني للسكك الحديدية بإنجاز برنامج مهم للاستثمار بمبلغ 33 مليار درهم، تخصص منه 20 مليار درهم لمشروع القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدارالبيضاء، مضيفا أن 13 مليار درهم المتبقية ستخصص لبرنامج تحديث وتأهيل الشبكة السككية الحالية. وأكد الوزير أن إنجاز هذا البرنامج سيمكن من نقل 133 مليون مسافر عوض 53 مليون مسافر، إلى جانب تقليص مدة السفر وتحسين السلامة الطرقية والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال التخفيف من تلوث الهواء والتقليص من الاحتباس الحراري. وبخصوص البرنامج الزمني لإنجاز المشروع، أشار وزير التجهيز والنقل إلى أنه سيجري الشروع في الأشغال في يونيو 2010 على أن تنتهي في أواخر سنة 2014، على أن يجري البدء في استغلال هذا الخط بحلول شهر دجنبر 2015. وسيقلص القطار فائق السرعة (تي جي في) الرابط بين الدارالبيضاء وطنجة مدة السفر بين المدينتين من أربع ساعات وخمس وأربعين دقيقة إلى ساعتين وعشر دقائق، فيما ستقلص المدة بخصوص المسافة بين الرباط وطنجة من ثلاث ساعات وخمس وخمسين دقيقة إلى ساعة وعشرين دقيقة. وأكد غلاب أن إنجاز القطار الفائق السرعة نابع من قناعة واختيار استراتيجي يتوخى تطوير السكك الحديدية والمردودية الاقتصادية والاجتماعية لهذا القطار مقارنة مع القطار العادي. من جهته، أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع، أن عدد المسافرين عبر خط السكة الحديدية الدارالبيضاء - الرباط – طنجة، الذي يبلغ حاليا مليوني مسافر في السنة، سينتقل بفضل القطار الفائق السرعة إلى 8 ملايين مسافر. وأوضح لخليع الذي استضافته، مساء أول أمس الاثنين، القناة الثانية "دوزيم"، أن هذا القطار فائق السرعة، الذي يقل 500 مسافر، سيكون رهن إشارة المواطن العادي على رأس كل ساعة، وكل نصف ساعة خلال فترات الذروة في حركة السفر، وقال "إننا نهدف إلى تحويل كافة المسافرين الحاليين نحو القطار الفائق السرعة". وأكد أن الانطلاق الفعلي للأشغال سيكون في يونيو 2010، موضحا أن أشغال البنية التحتية والتجهيز السككي ستنتهي في 2014، على أن يجري البدء في الاستغلال التجاري لهذا الخط في دجنبر 2015، بمجرد إجراء الاختبارات الضرورية على هذا النوع من الخطوط. وقال إن هذا الخط الأول للقطار فائق السرعة سيربط طنجة بالدارالبيضاء على خط مزدوج للسكة الحديدية على مسافة 200 كلم بين طنجة والقنيطرة بسرعة تبلغ 320 كلم في الساعة، ليتواصل انطلاقا من القنيطرة على الخط المزدوج القائم من أجل ربط الرباط والدارالبيضاء. وبخصوص تقليص عدد الممرات فوق خطوط السكة الحديدية، أشار لخليع إلى أن هناك برنامجا انطلق في 2005 بإزالة 80 ممرا. وأضاف أن هذا البرنامج، سيتواصل خلال الفترة من 2010 إلى 2015، إذ خصص لهذا الغرض غلاف مالي يقدر ب 300 مليون درهم، لمواصلة إزالة جميع ممرات عبر خطوط السكة الحديدية بين سطات، وفاس، وبين الدارالبيضاء والجديدة في أفق2011 . وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترأس، أول أمس الاثنين، بقصر مرشان بطنجة، حفل التوقيع على عقد - برنامج جديد، للفترة 2010 - 2015، بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، واتفاقية مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تهم تمويل مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في) بين طنجة والدارالبيضاء.