24 قطارا لتأمين الرحلات يوميا من طنجة إلى مختلف مدن المغرب شرع المكتب الوطني للسكك الحديدية، أمس الثلاثاء، في تنفيذ المخطط الجديد للنقل، إذ سيتولى 24 قطارا في اليوم بذل عشرة حاليا تأمين الرحلات من طنجة إلى مختلف مدن المغرب. فقد أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن انتهاء مشروع تحديث خط طنجة السككي الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 8ر1 مليار درهم. وأوضح بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية أن هذا المشروع سيمكن من تقليص مدة السفر بنحو ساعة من طنجة في اتجاه الرباطوالدارالبيضاء، كما سيمكن من الرفع من وتيرة سير القطارات على هذا الخط بمضاعفة عددها وإطلاق قطار على رأس كل ساعتين. وأوضح بلاغ للمكتب أن هذا المشروع هم بناء مسار سككي مختصر بطول 45 كلم بين سيدي يحيى ومشرع بلقصيري، يمكن القطارات المتوجهة إلى طنجة من تفادي الذهاب إلى سيدي قاسم، وتجديد 70 كلم من السكك الحديدية بين طنجة ومشرع بلقصيري، بما يمكن من الرفع بشكل ملموس من سرعة القطارات، فضلا عن كهربة 350 كلم من الخطوط بين طنجة المتوسط وسيدي قاسم والمسار السككي المختصر بين سيدي يحيى-مشرع بلقصيري. وسيتولى (14 قطارا تمر عبر القنيطرةوالرباط) نقل الركاب على محور طنجة الدارالبيضاء عوض ستة حاليا، بالإضافة إلى قطارين خلال الليل يربطان بين طنجة ومراكش، بينما تخصص 8 قطارات في اليوم لمحور طنجة فاس بمواقيت تغطي بداية ونهاية اليوم، من بينها قطاران خلال الليل يربطان طنجة بوجدة وبالناضور. وسيمكن مشروع تحديث خط السكة الحديدية طنجة من جلب حركة للنقل السككي تقدر بنحو 5 ملايين مسافر في أفق 2014 عوض 8ر1 مسافر حاليا، كما أنه سيعود بالنفع على قطارات نقل البضائع الرابطة بين ميناء طنجة المتوسط والدارالبيضاء بتقليص مسارها ب 60 كلم، من أجل تأمين حركة نقل مرنة بين شمال المملكة وعاصمتها الاقتصادية. وبفضل هذا المشروع ستتقلص المسافات وستتحسن عروض النقل، كما أن طنجة ستصبح إحدى العواصم الكبرى لفضاء وطني أكثر اندماجا. من جهة أخرى، وبعد 30 شهرا من الأشغال سيشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية قريبا في تشغيل المحطة الجديدةالرباط-المدينة. أما بخصوص محور طنجة الدارالبيضاء من مشروع القطار الفائق السرعة «تي.جي.في» فسيكون جاهزا ما بين أواخر 2013 وبداية سنة 2014 باستثمار إجمالي يفوق 20 مليار درهم (من انطلاق الدراسات سنة 2009 إلى الافتتاح). ففي مرحلة أولى سيتم بناء خط سككي جديد خاص ب «تي.جي.في» يربط طنجة بالقنيطرة، تبلغ سرعة القطار فوقه ما بين200 و320 كلم في الساعة، ما سيقلص مدة السفر بين طنجة والدارالبيضاء من خمس ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين و10 دقائق. وبانطلا ق قطار فائق السرعة كل ساعة، يسعى المكتب الوطني للسكك الحديدية بلوغ سقف ثمانية ملايين مسافر من وإلى مدينة طنجة سنة 2014. وبخصوص منجزات المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال الفترة ما بين 2005 و2009، فقد استفادت جهة الشمال وحدها من استثمارات في حدود 5ر5 مليار درهم من أصل 2ر17 مليار درهم بمجموع التراب الوطني. وهمت هذه الاستثمارات على الخصوص تعبئة 9ر2 مليار درهم لتمويل مشروع إنجاز خط سككي جديد ما بين طنجة وميناء طنجة المتوسطي على طول 43 كلم ويضم أربع محطات، وتخصيص 3ر2 مليار درهم لتأهيل المحطات الموجودة وكهربة الخط السككي طنجة بلقصيري وإنجاز مقطع مختصر بين سيدي يحيى ومشرع بلقصيري بطول 47 كلم. وسيتواصل برنامج التأهيل خلال السنتين المقبلتين لتحقيق أهداف تقليص مدد السفر ونقل أربعة ملايين مسافر سنة 2009، عوض مليوني مسافر المتوقعة السنة الجارية. أما بخصوص نقل البضائع، فالهدف على المدى البعيد يتمثل في الرفع من وتيرة انطلاق قطارات البضائع يوميا لتصل إلى 14 قطارا، ما سيمكن من بلوغ نقل مليوني طن سنويا، عوض 150 ألف طن. وقد حقق المكتب الوطني للسكك الحديدية خلال السنة الماضية رقم معاملات ناهز ثلاثة مليارات درهم، ونقل1ر26 مليون شخص على متن أسطول يتألف من 152 قطارا، كما ارتفعت مؤشرات جودة خدماته وفق الأرقام التي أعلن عنها المسؤولون بالمكتب خلال هذا اللقاء.