وجه المستشار عبد الرحيم الرماح، باسم الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين سؤالا شفويا موجها إلى وزير التجهيز والنقل، يتعلق بجودة خدمات النقل السككي، حيث أبرز أنه بالرغم من التطور المهم تم إنجازه على مراحل من خلال برنامجه الاستثماري للمكتب الوطني للسكك الحديدية حيث قام ببناء عدة محطات ومنها محطة فاس ومراكش وطنجة والرباط المدينة والمحمدية وسلا بالإضافة إلى بعض المحطات الصغيرة، وإحداث الخط السريع الرابط بين الدارالبيضاءوفاس، والخط الرابط بين تاوريرت والناظور... إلا أنه يلاحظ وجود عدة نقائص تتطلب معالجتها ومنها: التأخير في أوقات وصول القطارات وهو ما يحدث في كثير من الأحيان، و كثرة الأعطاب التي تحصل في أجهزة تكييف الهواء، و التأخير في إنجاز برنامج الاستثمار كما هو الشأن بالنسبة لتثنية الخط الرابط بين سطات ومراكش مع العلم أن الإسراع بتثنية هذا الخط سيؤدي إلى وصول القطار السريع الرابط بين الدارالبيضاءوفاس في وقته، و التأخير في إنجاز دراسة الجدوى حول إحداث الخط الداخلي بفاس الرابط بين رأس الماء وسيدي حرازم، و التأخير في بناء محطة فاس زواغة، و قلة القطارات التي تربط بين فاس ووجدة ، ارتفاع أثمنة التذاكر. بالإضافة لإعطاء الاهتمام الكافي للأوضاع الاجتماعية للعاملين بهذا القطاع وخاصة في مجال الحماية الاجتماعية نظرا للمجهودات الجبارة التي يقومون بها إذ يعود لهم الفضل فيما تم تحقيقه بهذا القطاع. وزير التجهيز والنقل أكد في رده أن الوزارة تسعى دائما في إطار إستراتيجية تأهيل النقل السككي، إلى تحسين جودة الخدمات خاصة حينما يتعلق الأمر براحة المسافرين أو انتظام القطارات أو تحسين ظروف السفر. مؤكدا في هذا الصدد أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قام بعدد من المشاريع همت مجموع الشبكة السككية الوطنية وذلك من خلال مخطط يرمي إلى: - تعزيز وسائل النقل من خلال تثنية الخط السككي بين فاسوالدارالبيضاء، مما أدى من الرفع من وثيرة القطارات لتصل إلى 34 قطارا، بمعدل رحلة كل ساعة، وذلك بالتناوب بين قطارات مباشرة تربط بين الدارالبيضاءوفاس في 3 ساعات و20 دقيقة، وقطارات متعددة التوقف تربط فاس بمراكش مرورا بالرباط والدارالبيضاء، وذلك في 3 ساعات و55 دقيقة عوض 4 ساعات و30 دقيقية سابقا. - تحديث حظيرة عربات المسافرين المستعملة حاليا، والمقصود بالتحديث هنا تجديد كل وسائل الراحة، حيث يهدف هذا المشروع إلى عصرنة تجهيزات العربات، وذلك بإعادة هيكلة ترتيب وتنظيم الفضاءات الداخلية لهذه العربات وتوفير مقاعد أكثر راحة وأماكن واسعة لوضع الأمتعة. وتمتد مدة إنجاز هذا المشروع بين 2009 و2011، بمعدل 100 عربة في السنة تستعمل على جميع خطوط الشبكة الحديدية الوطنية. - اقتناء 20 قاطرة متطورة، مكنت من تحسين انتظام القطارات. وفي هذا الصدد، يبذل المكتب مجهودات من أجل انتظام مواقيت القطارات رغم الأشغال الهامة والظروف المناخية الاستثنائية التي عرفتها المملكة من ألآونة الأخيرة، حيث بلغت نسبة الانتظام 80 في المائة خلال سنة 2010. - تحسين ظروف السفر، حيث أن - جميع القطارات مجهزة بنظام الإعلانات الصوتية من أجل توجيه المسافرين وإعلامهم بمحطات الوقوف. - جميع القطارات مجهزة بنظام التكييف لتامين راحة المسافرين. - القيام بمجموعة من المشاريع لتأمين سفر المسافرين في أحسن ظروف الراحة والأمان، وذلك بتحديث وإعادة تأهيل أكثر من 40 محطة القطار موزعة على التراب الوطني، سواء منها المحطات الصغرى أو المتوسطة أو الكبرى، بمفهوم جديد للمحطة يدمج لأول مرة في المحطات السككية المغربية، مفهوم المركز التجاري، وهو فضاء للتسوق داخل نطاق المحطة يشتمل على محلات تجارية لعلامات رائدة على الصعيد الوطني والدولي، تعمل على تقديم أجود الخدمات للزبناء والعموم. - كما يحرص المكتب على نظافة القطارات، حيث يتم تنظيفها بشكل يومي في مراكز الصيانة قبل وضعها رهن إشارة الزبناء، بالإضافة إلى الاستعانة بشركات خاصة للحفاظ على النظافة خلال المسار. كما قام المكتب بالاستعانة بشركات خاصة تسهر بشكل دائم على أمن وسلامة المسافرين في المحطات وخلال مسار القطار.