انتقد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، الأحد، تصريحات وزير الخارجيه ناصر بوريطة، حول القضية الفلسطينية. جاء ذلك في لقاء تواصلي لبنكيران مع اللجنة المركزية لشبيبة حزب “العدالة والتنمية”(قائد الائتلاف الحكومي)، في العاصمة الرباط. وقال بنكيران: “مع الأسف خرج وزير الخارجية ليقول إن قضيتنا الأولى هي الصحراء ووحدة أقاليمنا الجنوبية وليست فلسطين. لماذا تقيم هذا التقابل بين القضيتين؟”. وأضاف: “قضية أقاليمنا الجنوبية هي قضية وطننا ومبادئنا وغير مستعدين للتفريط فيها بأي ثمن، ونفس الشيء بالنسبة لفلسطين”. وتابع: “قضية فلسطين أولا وقبل كل شيء تهم كافة المسلمين، أليس من العار أن نترك الفلسطينيين لوحدهم في مقابل دولة مستأسدة تملك مئات الرؤوس النووية ومسنودة من الغرب،هل هذا هو الإسلام؟”. كما تساءل رئيس الحكومة المغربية السابق: “لماذا تُجري التقابل بين هاتين القضيتين؟، هل هناك من يأتي ويخيرك بين قطع يدك اليمنى واليسرى وتقول هذه أولى من تلك؟”. وزاد: “لا، لا تقطع لي أي شيء، الصحراء مغربية وفلسطين إسلامية وعربية”. وفي 4 فبراير الماضي، قال بوريطة، إن “قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”. وكان بوريطة يتحدث خلال جلسة لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، ردا على انتقاد أحد أعضاء المجلس لموقف البلاد من “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة.