كشفت دراسة حديثة أشرفت عليها مجموعة ” Ford Motor Company “، أن ثلاثة من أصل خمسة مغاربة يفضلون اقتناء سيارة محركها اقتصادي، عوض سيارة بمحرك قوي. وأوضحت الدراسة التي شملت أكثر من 700سائق، أن 35 في المائة من العينة المستجوبة، شددوا على معيار المحرك الاقتصادي كشرط أساسي لاقتناء سيارة، 29 في المائة منهم أرجعوا اختيارهم لأسباب مرتبطة بالحفاظ على البيئة، مقابل 34 في المائة اختاروا المحرك الاقتصادي بسبب تقلبات وارتفاع أسعار المحروقات في الفترة الأخيرة.
وارتباطا بأسعار المحروقات، أشارت الدراسة، إلى أن تقلبات الأسعار دفعت 29 في المائة من العينة المستجوبة إلى انتظار انخفاض الأسعار لملأ خزانة وقود السيارة، فيما 8،3 في المائة لا يتوجهون إلا لمحطات الوقود التي تقدم خدمات إضافية أو تخفيضات، مقابل أغلبية ساحقة تفضل ملأ خزان السيارة عند الحاجة ودون الأخذ بعين الاعتبار المحطة أو السعر. وأفادت الدراسة المجراة على الصفحة الرسمية ل”Ford Motor Company”، أن جزء مهما من المستجوبين أعربوا عن استعداداهم لتغيير عاداتهم فيما يخص استعمال السيارات والمحروقات، حيث أكد 20في المائة عن استعدادهم لتقليص وثيرة استعماله للسيارة بسبب أسعار المحروقات، فيما فضل 11في المائة الاستثمار في سيارة أكثر كفاءة وأقل استهلاكا للوقود. وتأتي الدراسة في ظل الارتفاع الملموس لأسعار المحروقات، خلال الشهرين الأخيرين، حيث رفعت شركات توزيع المحروقات في المغرب أسعار المحروقات، أياما قليلة بعد إعلان الحكومة توصلها إلى اتفاق مع الشركات، يهدف إلى تحديد أسعارها وهوامش أرباحها لمدة عام من أجل الحد من الزيادات غير المبررة في الأسعار.