نصف البيضاويين والرباطيين يعتبرون التنقل داخل المجال الحضري جحيما كشف استقصاء حول وسائل النقل بالمغرب أن ساكنة مدينتي الدارالبيضاءوالرباط تعتبر التنقل داخل المجال الحضري جحيما، وأن أغلبها على استعداد للتخلي عن السيارات التي هي أكثر وسائل النقل استعمالا حاليا وذلك لفائدة الطراموي. وأوضحت مؤسسة «أفيرتي ماركيت روزوزتس أند أننتليجس» المتخصصة في إجراء استطلاعات للرأي، توصلت بيان اليوم بنتائجه، أن 44 في المائة من المستجوبين البالغ عددهم حوالي 1016 شخصا موزعين على 38 مدينة، بينهم 41 في المائة بالدارالبيضاء، و14 في المائة بالرباط، و6 في المائة بمراكش، أفادوا أن التنقل بالمدن المغربية لا يحتمل، فيما بلغت هذه النسبة لدى ساكنة الدارالبيضاء نسبة 95 في المائة، و72 في المائة بالنسبة لساكنة العاصمة الرباط. وكشفت العينة المستجوبة والتي تمثل فيها الفئة التي تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما نسبة 81 في المائة، والتي تتألف من الطلبة بنسبة 32 في المائة، والأطر 24 في المائة والمستخدمين 16 في المائة، أن السيارات تبقى أكثر وسائل النقل استعمالا، يليها استعمال الحافلات وسيارات الأجرة الصغيرة، والباقي يستعملون وسائل النقل العمومية الأخرى. وأضاف المصدر ذاته أنه بالنسبة للتنقلات بالدارالبيضاءوالرباط، عبر 63 في المائة من المستجوبين عن استعدادهم للتخلي عن استعمال سيارات الأجرة الصغيرة، وتخلي 47 في المائة عن السيارة لاستعمال طرامواي، أما الذين رفضوا التخلي عن سيارتهم، فالأسباب تعود إلى محطات توقف طرامواي البعيدة، حيث عبر عن ذلك 51 في المائة، فيما أرجعت نسبة 27 في المائة ذلك لغياب المرونة، أو مدة المسافة «23 في المائة». وبالنسبة لاختيار وسيلة النقل، فحسب المستجوبين، الأمر يعود أولا إلى الجانب العملي «42 في المائة»، والسرعة «40 في المائة» والسعر «37 في المائة»، فيما يأتي العمل على رأس دوافع التنقل «51 في المائة»، وقضاء الأغراض الشخصية «48 في المائة»، والدراسة «34 في المائة». ويوجد من بين مستعملي السيارات 35 في المائة ممن يقضون أزيد من ساعة في اليوم في السيارة، و56 في المائة ينفقون أزيد من ألف درهما في الشهر من أجل التنقل «وقود، صيانة..»، وحوالي 85 في المائة من المستجوبين يستعملون سيارة الأجرة الصغيرة بصورة أساسية، ويقضون فيها أقل من 30 دقيقة في اليوم، و50 في المائة منهم يصرفون أزيد من 200 درهما في الشهر. أما مستعملو وسائل النقل العمومية، فإن 54 في المائة يقضون أزيد من 30 دقيقة في اليوم، و74 في المائة ينفقون أقل من 400 درهما في الشهر، فيما يقضي حوالي نصف المستجوبين «49 في المائة « أزيد من 10 دقائق لإيجاد سيارة أجرة صغيرة، و58 في المائة يقضون في المعدل أزيد من 15 دقيقة في انتظار الحافلة. وسجل المستجوبون بعدم شعورهم بالراحة في وسائل النقل العمومية، وذلك بنسبة 2,6 من عشرة، والالتزام بالتوقيت 2.9 على عشرة، وتوفر هذه الوسائل ب 3.5 على عشرة، فيما عبر 5.2 على عشرة عن ارتياحهم للأسعار. من جهة أخرى، عبر 56 في المائة من الأشخاص المستجوبين عن عدم اقتناعهم بضرورة الزيادة في أسعار الوقود، بينما عبر عن اقتناعهم بذلك وبدرجات متفاوتة 44 في المائة، وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الزيادة «محتملة» بالنسبة ل 52 في المائة من المستجوبين، مشيرا إلى أن 32 في المائة رفعوا من ميزانيتهم من أجل النقل، بينما قلص 30 في المائة من تنقلاتهم. وبخصوص وضعية النقل، سجل المستجوبون ارتياحهم لتغطية الطرق السيارة بالمغرب بتقييم 5.1 على عشرة، فيما تقييم جودة البنية التحتية الطرقية ب 2.8 على عشرة، والسلامة في وسائل النقل ب 2.9 على عشرة.