ومع- أفاد استقصاء للرأي حول وسائل النقل بالمغرب بأن التنقل في المدن المغربية لا يحتمل بالنسبة ل44 في المائة من المستجوبين٬ فيما بلغت هذه النسبة 95 في المائة لدى سكان مدينة الدارالبيضاء٬ و72 في المائة بالنسبة لساكنة الرباط. وأضاف هذا الاستقصاء٬ الذي تم إنجازه عبر شبكة الأنترنت في يناير وفبراير الماضيين من طرف مؤسسة المسح واستقصاء الرأي "أفيرتي ماركيت روزورتش إي أنتليجونس" حول استعمال وسائل النقل٬ أن السيارات هي وسيلة النقل الأكثر استعمالا من طرف الذين شاركوا في الاستجواب (31 في المائة)٬ متبوعين بمستعملي الحافلة (21 في المائة)٬ وسيارات الأجرة الصغيرة (19 في المائة)٬ والباقي يستعملون وسائل النقل العمومية الأخرى. وأضاف المصدر ذاته أن اختيار وسيلة النقل يعود أولا إلى الجانب العملي (42 في المائة)٬ والسرعة (40 في المائة)٬ والسعر (37 في المائة)٬ فيما يأتي العمل على رأس دوافع التنقل (51 في المائة)٬ وقضاء الأغراض الشخصية (48 في المائة)٬ والدراسة (34 في المائة). ويوجد من بين مستعملي السيارات 35 في المائة من يقضون أزيد من ساعة في اليوم في السيارة٬ و56 في المائة ينفقون أزيد من ألف درهم في الشهر من أجل التنقل (وقود٬ صيانة..)٬ وحوالي 85 في المائة من المستجوبين يستعملون سيارة الأجرة الصغيرة بصورة أساسية٬ ويقضون فيها أقل من 30 دقيقة في اليوم٬ و50 في المائة منهم يصرفون أزيد من 200 درهم في الشهر. أما مستعملو وسائل النقل العمومية٬ فإن 54 في المائة يقضون أزيد من 30 دقيقة في اليوم٬ و74 في المائة ينفقون أقل من 400 درهم في الشهر٬ فيما يقضي حوالي نصف المستجوبين (49 في المائة) أزيد من 10 دقائق لإيجاد سيارة أجرة صغيرة٬ و58 في المائة يقضون في المعدل أزيد من 15 دقيقة في انتظار الحافلة. من جهة أخرى٬ عبر 56 في المائة من الأشخاص المستجوبين عن عدم اقتناعهم بضرورة الزيادة في أسعار الوقود٬ بينما عبر عن اقتناعهم بذلك وبدرجات متفاوتة 44 في المائة. وحسب المصدر ذاته٬ فإن هذه الزيادة "محتملة" بالنسبة ل 52 في المائة من المستجوبين٬ مشيرا إلى أن 32 في المائة رفعوا من ميزانيتهم من أجل النقل٬ بينما قلص 30 في المائة من تنقلاتهم. وبالنسبة للتنقلات بالدارالبيضاءوالرباط٬ عبر 63 في المائة من المستجوبين عن استعدادهم للتخلي عن استعمال سيارات الأجرة الصغيرة٬ و تخلي 47 في المائة عن السيارة لاستعمال طرامواي٬ أما الذين رفضوا التخلي عن سيارتهم٬ فالأسباب تعود إلى محطات توقف طرامواي البعيدة (51 في المائة)٬ وغياب المرونة (27 في المائة)٬ ومدة المسافة (23 في المائة). وبخصوص وضعية النقل٬ سجل المستجوبون ارتياحهم لتغطية الطرق السيارة بالمغرب بتقييم 1ر5 على عشرة٬ فيما تقييم جودة البنية التحتية الطرقية ب 8ر2 على عشرة٬ والسلامة في وسائل النقل ب 9ر2 على عشرة. وفي ما يتعلق بوسائل النقل العمومية٬ سجل المستجوبون الذين عبروا عن ارتياحهم للأسعار في المعدل ب 2ر5 على عشرة٬ وعدم شعورهم بالراحة في هذه الوسائل بتقييم 6ر2 على عشرة٬ والالتزام بالتوقيت 9ر2 على عشرة٬ وتوفر هذه الوسائل ب 5ر3 على عشرة. وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المستجوبين كانوا بالأساس طلبة (32 في المائة)٬ وأطرا (24 في المائة)٬ وعاملين (16 في المائة)٬ وتتراوح أعمار أغلبيتهم ما بين 20 و34 عاما (81 في المائة).