كشفت دراسة حديثة، أنجزها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يوجد مقره في قطر، عن كون 29 في المائة من المغاربة فقط "راضون جدا" عن حياتهم، و41 في المائة "راضون إلى حد ما"، بينما 22 في المائة "غير راضون إلى حد ما" عن حياتهم التي يعيشونها، فيما جزم 7 في المائة من المستجوَبين بأنهم غير راضين إطلاقا عن حياتهم. وعبر 15 في المائة فقط من العينة المستجوبة في المغرب عن رضاهم الكامل بوضعهم الاقتصادي، فيما 40 في المائة راضون إلى حد ما، و24 في المائة غير راضون إلى حد ما، أما 19 في المائة من العينة ذاتها عبرت عن عدم رضاها المطلق بخصوص وضعها الاقتصادي والمعيشي. وبالنسبة للوضع السياسي للبلاد، 4 في المائة فقط من المغاربة راضون جدا، و20 في المائة راضون إلى حد ما، و29 في المائة غير راضون إلى حد ما، بينما النسبة ذاتها عبرت عن عدم رضاها المطلق عن الوضع السياسي في البلاد، وفق نتائج دراسة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ومن جهة أخرى، عبر 58 في المائة من الفئة المستجوبة بالمغرب عن تأييدهم لاستلام حزب ديني للسلطة إذا ما حصل على أصوات تؤهله لذلك، فيما 18 في المائة عارضوا المسألة نفسها. وكشف 42 في المائة من المغاربة المستجوبين عن تأييدهم لفصل الدين عن السياسة، فيما 30 في المائة عارضوا هذا الفصل. وتناولت الدراسة العديد من الأمور والرؤى المختلفة، من ضمنها الإطاحة بنظامي مبارك وزين العابدين بنعلي، حيث قال 75 في المائة من المغاربة أنهم يؤيدون الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع، و71 في المائة بنظام الرئيس التونسي الهارب. وجدير بالذكر أن هذه الدراسة الواسعة همت مقابلات ميدانية مع آلاف الأشخاص ضمن عينات مُمثلة لمجتمعات من 12 بلدا عربيا، هي : موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين ولبنان والأردن والعراق والسعودية واليمن..