أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "بيت.كوم" أول موقع للتوظيف في الشرق الأوسط و شمال افريقيا، أن 28 في المائة من المغاربة يعانون من ضغط مفرط في العمل بشكل يومي تقريبا، و تزداد مستويات هذا التوتر المهني عند غالبية المستطلعين ، إذ أفاد 20 في المائة من الذي شملهم الاستطلاع بأنهم يعملون تحت ضغط كبير، و أنهم يعانون من يوم صعب في العمل، و صرح 34 في المائة منهم باشتغالهم تحت الضغط و 32 في المائة في المائة تحت بعض الضغط، وأفضت نتائج هذه الدراسة، التي همت 13 ألفا و 376 شخصا عن طريق الانترنيت، في الفترة الممتدة بين 3 و 17 غشت الماضي، إلى أن 8 في المائة من المغاربة يفكرون في ترك وظائفهم الحالية، بينما صرح 32 في المائة منهم بأنهم يقومون حاليا بالبحث عن عمل أخر، الأمر الذي يدل، حسب نتائج الدراسة، على أن هناك توترا في سوق العمل بالنسبة إلى المستطلعين". وفي هذا الصدد، صرح 26 في المائة من المغاربة بأنهم غير راضين عن مديرهم المباشر مقابل 67 في المائة صرحوا بالإيجاب، و 33 في المائة غير راضين عن مرونة وقت العمل، مقابل 64 في المائة صرحوا بالإيجاب، و تبقى هذه النسب متقاربة حسب نتائج الدراسة، في جميع الدول التي شملها استطلاع الرأي. في السياق ذاته، صرح 75 في المائة من المغاربة المستجوبين بأنهم راضون تماما عن الصلاحيات التي تخولها لهم شركاتهم مقابل 14 في المائة أجابوا بالنفي، و صرح 79 في المائة من هؤلاء بأنهم راضون عن المسؤوليات المطلوبة منهم، مقابل 11 في المائة فقط صرحوا بعكس ذلك، وعبر 61 في المائة من الذين شملتهم الدراسة عن رضاهم عن الفرص التي تسمح لهم بإظهار مهارتهم و خبراتهم، مقابل عدم رضا 29 في المائة منهم عن ملاحظة العمل الجيد و تقديره في شركاتهم في حين عبر 56 في المائة منهم عن عدم رضاهم عن الرواتب الشهرية، إلى جانب 42 في المائة غير راضين عن نظام المقترحات في الإدارة وهو أمر متساو داخل جميع الدول العربية. إلى ذلك صرح 53 في المائة من المغاربة الذين شملتهم الدراسة بان عملهم مهم للحي، أو المنطقة التي يقيمون بها، و77 في المائة بان العمل الذين يقومون به مهم لزملائهم و عملائهم و شركاء العمل، و 81 في المائة صرحوا بأهميته الشديدة بالنسبة إلى عائلاتهم، كما يشعر 82 في المائة من المستجوبين بان مديرهم المباشر يشعر بالانتماء إلى الشركة و لا يوافق 17 في المائة منهم أن مدراءهم قد قاموا بتوجيه تقدير رسمي لهم أو للعمل الذي قاموا به أو حتى التحدث معهم عما يدور في الشركة في حين صرح 64 في المائة بأنهم على دراية جيدة بأهداف الشركة، و يشعر 60 في المائة منهم بأنه يتم التحدث معهم في هذه المعلومات بشكل رسمي. إلى ذلك لا يشعر 34 في المائة من المغاربة بالتحفيز داخل عملهم، و السبب في ذلك أن 67 في المائة من هؤلاء يعتبرون أن الشركات التي يشتغلون بها لا تساندهم في تحقيق التوازن بين الحياة والعمل.