أظهرت دراسة أجراها موقع Bayt.com للتوظيف في الشرق الأوسط بالتعاون مع You Gov انخفاض ثقة المستهلك المغربي، إذ سجّلت تراجعا قدره 3,6 نقطة على مقياس المؤشر، كما أظهرت الدراسة أن المغرب يشهد انحدارا في جميع المؤشرات. وقد سلطت الدراسة الضوء على الوضع المالي للمشاركين، وإذا كانوا يشعرون بأنهم أفضل أو أسوأ حالا مقارنة بالأشهر الإثني عشرة الماضية، في هذا الإطار، قال 35 في المائة من المستجوبين إن ظروفهم المالية الشخصية ما تزال كما هي بالمقارنة مع سنة ,2008 في حين قال 34 في المائة من المشاركين إن ظروفهم المالية قد تحسنت، أما 19 في المائة فكانوا أكثر تفاؤلا، فقد عبروا عن تحسن ظروفهم المالية هذه السنة بالمقارنة مع ما كانت عليه خلال السنة التي قبلها، وأظهرت الدراسة أن 59 في المائة من المستجوبين يرون أن راتبهم لا يواكب تكاليف المعيشة، في حين أن 9 في المائة فقط هم من سجلوا ارتفاعا في الراتب بالمساواة مع تكاليف المعيشة. هذا واعتبر 53 في المائة من المستجوبين المغاربة أن الفترة الحالية سيئة وغير مناسبة لشراء المنتجات الاستهلاكية طويلة الأمد. من جهة أخرى أبدى 58 في المائة من المغاربة تشاؤمهم فيما يخص توفر الوظائف، حيث قال 58 في المائة إن هناك صعوبة في الحصول على وظيفة في المغرب بسبب وجود القليل منها فقط، في حين قال 32 في المائة إنه ليس هناك الكثير من الوظائف. وبخصوص توقعات المغاربة المستجوبين فيما يتعلق بتغير الوضع المادي خلال السنة المقبلة، أظهر 39 في المائة تفاؤلا بخصوص المستقبل، في حين أجاب 43 في المائة بلا أعرف، و12 في المائة قالوا إن الوضع لن يتغير، بل سيبقى كما هو عليه الآن. وعبر 31 في المائة من المغاربة عن قلقهم وعدم شعورهم بالأمان في وظيفتهم، في حين قال 26 في المائة إنهم راضون ومطمئنون فيها. وبالحديث عن الراتب والتعويضات قال 48 في المائة إن مستوى رضاهم عن هذا المؤشر منخفض بالمقارنة مع 10 في المائة الذين أبدوا معدل رضا مرتفع. وجوابا على سؤال حول هل تفكر في شراء سيارة خلال الـ 12 شهرا القادمة، قال 58 في المائة إنهم لا ينوون ذلك، مقابل 24 في المائة الذين قد يقومون بشراء سيارة خلال الأشهر المقبلة، وأبدى 48 في المائة من هؤلاء عزمهم شراء سيارة مستعملة مقابل 40 في المائة يفكرون في شراء سيارة جديدة. من جانب آخر أعرب 62 في المائة من المستجوبين المغاربة عن عدم اهتمامهم بشراء عقار خلال السنة المقبلة. وخلصت الدراسة إلى أنه بالرغم من كون جميع الدول المشاركة في الاستطلاع أظهرت إيجابية على مستوى توقعاتها بخصوص التغيير في الوضع المادي مستقبال، ذلك إن المغرب من بين الدول الأكثر تفاؤلا بهذا الخصوص، إلا أنه على الرغم من ذلك تبقى المؤشرات الأخرى في عمومها منحدرة وتدل على تشاؤم في الوقت الحالي. هذا وشمل الاستطلاع الذي أنجز خلال شهر فبراير الماضي عينة بلغت 8686 شخصا يمثل المغاربة 10 في المائة من مجموع المستجوبين، إضافة إلى مشاركين من دول الجزائر وتونس ومصر وقطر وعمان ولبنان وسوريا والكويت والبحرين والإمارات العربية السعودية والأردن والسعودية.