أظهرت دراسة حديثة أن معدل رضا الموظفين عن عملهم يناهز 35 في المائة بالنسبة للمغرب، ما يعني أن 65 في المائة من الموظفين المغاربة غير راضين عن العمل الذي يزاولونه. "" أشارت الدراسة، التي أجراها "بيت كوم"، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع خبراء من شركة "يوغوف سيراج"، إلى أنه من بين الجنسيات، التي خضعت لهذا المسح، حصل مواطنو الخليج في كافة البلدان على النسبة الأدنى من الرضا في العمل، إذ أن 26 في المائة فقط من الموظفين، يتمتعون بقناعة مطلقة في عملهم. وحلت الجزائر في المرتبة الثانية بعد السعودية على لائحة البلدان التي تشير إلى أدنى النسب من حيث رضا الموظفين، إذ أن 38 في المائة يقولون إنهم غير راضين في عملهم، وذلك يتعارض مع لبنان، حيث أكد 34 في المائة من الموظفين أنهم يشعرون بمستويات عالية من الرضا في عملهم. وتقيس هذه الدراسة مدى وفاء الموظفين، بشكل عام، فحين ترتفع نسبة الرضا ترتفع نسبة الوفاء. وسجلت المملكة السعودية نسبة 54 في المائة من الموظفين، الذين يشعرون بالوفاء تجاه عملهم، في حين بلغت هذه النسبة 56 في المائة في الإمارات،علما أن الموظفين في لبنان هم الأكثر التزاما مع نسبة بلغت 73 في المائة ممن يشعرون بالوفاء تجاه عملهم. ومن بين الأمور الأخرى، التي كشفت عنها هذه الدراسة، أن لسعادة الموظف تأثيرا مباشرا على مستويات الوفاء والإنتاجية وعائدات الأعمال ونموها الاقتصادي، إذ أن 93 في المائة ممن يشعرون بالرضا في شركتهم الحالية يشعرون بالالتزام تجاه عملهم، و92 في المائة منهم يشعرون بالحماسة والتحفيز لتقديم الأداء الأفضل. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "يوغوف سيراج"، نسيم غريب، إن هذه الإحصاءات المثيرة للاهتمام حول رضا الموظفين في عملهم في بلدان الخليج تشير إلى أنه، رغم الشروط الاقتصادية المواتية، لا تقوم الشركات بأي جهود من أجل أن تجعل موظفيها يشعرون بأنهم يتمتعون بالتقدير من قوة العمل الإجمالية، علما أن هذا الإدراك غاية في الأهمية بالنسبة للشركات، ولاسيما مع كلفة التوظيف المتزايدة مقارنة مع كلفة الحفاظ على الموظفين. وجرى تجميع هذه البيانات عبر الإنترنت بين 6 و17 مارس 2008، وبلغ عدد المشاركين في هذا المسح 9760 مشاركا من الرجال والنساء البالغين بين 20 و62 عاما من مختلف الجنسيات التي تعيش في الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين ولبنان والأردن ومصر والمغرب والجزائر وباكستان. يشار إلى أن المسح الذي حمل عنوان "وفاء الموظف"، يهدف إلى تفهم نظرة الموظفين وسلوكهم تجاه مهنتهم، والعمل الذي يقومون به، والمؤسسة التي يعملون لصالحها.