أظهرت نتائج استطلاع حديث عن مدى رضاء العاملين، أن المقيمين في بلدان إفريقيا الشمالية، في كل من الجزائر، ومصر، والمغرب، يحصلون على أدنى الأجور في المنطقةرغم أن العدد الإجمالي، للذين يحصلون على مستوى متدن من الرواتب، شهد انخفاضاً في كل دولة. أما في العام الجاري، فإن 40 في المائة من العاملين في المغرب يحصلون على ما يصل إلى 400 دولار شهريا، مقابل 2 في المائة ممن يكسبون أزيد من 8000 دولار شهريا. وأضاف الاستطلاع، الذي أجراه موقع "بيت دوت كوم"، عبر الإنترنت، بالتعاون مع شركة يوغوف سيراج الاستشارية، أن 50 في المائة من المقيمين في الجزائر يكسبون ما يقل عن 500 دولار شهرياً، مقارنة ب 54 في المائة العام الماضي، أما في مصر فإن 41 في المائة من العاملين يحصلون على ما يصل إلى 400 دولار شهرياً، في حين أن 1 في المائة فقط من العاملين يحصلون على 8000 دولار شهريا. وجاء في الاستطلاع، الذي نشرت تفاصيله هذا الأسبوع، أن حجم الفجوة بين الزيادات في الرواتب وتكاليف المعيشة في المغرب تبلغ 14 في المائة. وذكر المصدر ذاته أنه "في الوقت الذي كانت الفجوات كبيرة بين زيادات الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، فإن هذه الفجوة كانت الأقل في تونس، وقطر، حيث سجلت كل منهما ما نسبته 12 في المائة، وسجل كل من المغرب، والبحرين، فجوة قدرها 14 في المائة". وتطرق الاستطلاع إلى النسبة التي نجح الأفراد في ادخارها من رواتبهم شهرياً، وأظهرت النتائج نسبة عالية قدرها 38 في المائة، من الذين لم يستطيعوا ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية على الإطلاق، وكان كل من الأردن، والمغرب، وسوريا، هي الدول التي أظهر المشاركون فيها عن أن احتمال الادخار ضعيف لديهم، وجاءت النسب 54 في المائة، و51 في المائة، و50 في المائة، على التوالي ممن صرحوا أنهم لا يدخرون أي مال على أساس شهري، وكان المشاركون في قطر هم أفضل المدخرين، إذ قال 74 في المائة من المشاركين إنهم تمكنوا من ادخار المال كل شهر، وتبعهم في هذا المنحى 71 في المائة من المشاركين في عمان. وعندما طُرح السؤال على المشاركين عن شعورهم بخصوص المناخ الاقتصادي الحالي، في ما يتعلق بسوق العمل، كانت عمان، والمغرب، الدولتين الأكثر تفاؤلاً حيال المستقبل، إذ قال 34 في المائة و28 في المائة، على التوالي، بأنهم متفائلون جدا.ً وقالت جوانا لونغوورث، مديرة التسويق في يوغوف سيراج، إنه يتعين على أرباب العمل والعمال الاطلاع على مثل هذه الدراسة، لمساعدتهم في قياس ما عليهم دفعه، وما عليهم توقعه، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة، التي مر بها العالم السنة الماضية، ومن غير المفاجئ أن لم يكن حصل هذا العدد الكبير من العمال على زيادة راتب. يذكر أن الاستطلاع شارك فيه 10.699 موظفا من منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا.