نفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وجود محاباة في التعيينات، وذلك على خلفية الضجة التي أثيرت بعد تعيين نجل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مديرا للمدرسة العليا للتجارة والتسيير. وقال العثماني في لقاء داخلي لحزبه بسوس، اليوم السبت،”ما يشاع أننا نعين المقربين لنا غير صحيح، هذه الأيام تنتشر شكوك عديدة حول التعينات، وكل الاتهامات بهذا الخصوص باطلة”. وأوضح العثماني “أنه لا علاقة لرئاسة الحكومة ولا للحكومة بأي تعيينات فيها محسوبية، لأن مسطرة التعيين طويلة،هناك لجان مختصة في التعيينات”. وتابع العثماني كلامه قائلا “يقع أحيانا خلاف داخل الحكومة بسبب بعض التعيينات، أما القول بأن حزب “العدالة والتنمية” يعين ناسا من المقربين له، فهذا غير موجود ومن يملك أي دليل فليقدمه”. وأضاف العثماني “أعضاء “البيجيدي” هم أيضا مغاربة وممكن في بعض المرات أن يعن واحد فيهم ولكن يحدث الأمر بطريقة قانونية، وبشرط الكفاءة الضرورية”. وأشار العثماني أنه إن لم تكن هناك الكفاءة فإنه الأول من سيقف حجر عثرة أمام الشخص المراد تعيينه، وسيرفض تعيينه، لأنه ليس من مصلحته كرئيس حكومة أن يعين مسؤولا في مؤسسة معينة ويكون بدون كفاءة أو نزاهة، لأنه في نهاية المطاف هو من سيخسر كرئيس حكومة. وتوجه العثماني إلى الحاضرين بالقول “لا يعول علينا أحد من أعضاء الحزب بأننا سنقدم له أعطية ونقوم بتعيينه لأنه ينتمي لحزب “العدالة والتنمية، أما حملة التشويش على خلفية التعيينات، فإن من يقومون بها ليس لهم أي دليل”. وقال العثماني “المواطنون يعرفون ما يملكه أعضاء “البيجيدي”، وأنا بنفسي خرجوا إشاعات عني بأني أملك ثلاث فيلات، واحدة في إنزكان، وفي سلا، وفي إفران، والفيلا التي تحدثوا عنها في إنزكان هي منزل الأسرة وتعيش فيها أمي، وفيلا سلا أنا من اشتريتها، أما فيلا إيفران فهي غير موجودة بثاثا”. وأكد العثماني أن الهجوم على “البيجيدي” هو هجوم على العمل السياسي ككل وتقديم للنخبة السياسية أنها كلها فاسدة.