وجد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام للعدالة والتنمية، نفسه في وضع محرج جدا خلال اجتماع الأمناء العامين لأحزاب الأغلبية مساء أول أمس ببيته في سلا، إذ هاجموا ما اعتبروه "سكوتا" من طرفه على تصريحات سلفه على رأس البيجيدي، عبد الإله بنكيران، وطالبوه ب«توضيح» موقفه في بيان رسمي، حسب مصدر مطلع. وزير مقرب من العثماني وعضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كشف ل"اليوم 24″ أن رئيس الحكومة ردّ على تلك الانتقادات بالقول: "إن التصريحات التي تلزم حزب العدالة والتنمية، هي تلك التي تصدر عن الأمين العام للحزب، أو عن أمانته العامة"، وأضاف المصدر قائلا: "إن العثماني أشار، كذلك، إلى أن التصريحات والتصريحات المضادة موجودة بين أحزاب الأغلبية الحكومية، وليست تصريحات بنكيران هي الأولى من نوعها، والدليل هو الكتابات التي تصدر في جريدة الاتحاد الاشتراكي باسم يونس مجاهد، وتهاجم باستمرار حزب العدالة والتنمية". من جانبه، قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ل"أخبار اليوم"، إن "الاجتماع حضره جميع الأمناء العامين لأحزاب الأغلبية"، وأضاف أن "تصريحات السيد بنكيران كانت حاضرة في الاجتماع، لكننا اتفقنا على أن يكون الردّ عليها من قبل السيد رئيس الحكومة وحده، وليس أي شخص آخر"، كما أوضح أن المجتمعين اعتمدوا "الصيغة النهائية" لميثاق الأغلبية الحكومية المتوافق حوله، "لكننا لم نحدد يوما معينا لتوقيعه حتى الآن". لكن، حتى حظوظ اليوم، لم يصدر عن العثماني أي شيء، باستثناء تصريح صحافي لموقع "360" الإلكتروني، قال فيه إن اجتماع أحزاب الأغلبية خلص إلى «مواصلة العمل الحزبي المشترك». وقلّل العثماني من تغيب وزراء الأحرار عن المجلس الحكومي الأخير، بحجة أنهم كانوا في مهام بالخارج.