خلف تعيين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لعضوين من خارج حزب العدالة والتنمية بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي – البصري، وهما فاطمة بارودي وخليل العلمي الإدريسي، غضبا واستياءً عارما داخل حزب المصباح، حيث وجه أعضاء وقيادات بالحزب انتقادات لاذعة للعثماني واتهموه ب”إقصاء” وحرمان الحزب من ممثل له داخل “الهاكا”. وعاب أعضاء بحزب رئيس الحكومة، على العثماني عدم تعيينه لممثل عن حزب العدالة والتنمية بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي – البصري، على غرار تعيين رئيس مجلس النواب الاتحادي الحبيب المالكي، لبديعة الراضي أحد أعضاء حزبه بالمجلس، ونفس الشيء قام به رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش حيث عين عضوا بحزب البام ضمن تركيبة مجلس “الهاكا” ويتعلق الأمر بمحمد المعزوز. وما أن أعلن الديوان الملكي عن تشكيلة المجلس الأعلى للاتصال السمعي – البصري، والتي كانت خالية من أي ممثل لحزب رئيس الحكومة، حتى انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك” تدوينات لأعضاء وقيادات بحزب المصباح غاضبة من العثماني. وفي هذا السياق، كتب محسن مفيدي، الكاتب الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاءسطات، وعضو المجلس الوطني للمصباح قائلا: “المفروض في تعيين وتسمية أعضاء المؤسسات الدستورية مراعاة التعددية السياسية وتعددية الرأي والفكر الموجودة في المجتمع”. العضو بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، محمد شلاي كتب بدوره، منتقدا خطوة العثماني بالقول: “ألا يوجد في #العدالة_والتنمية كفاءة تستحق أن تمثل القوة السياسية الأولى في البلاد بهيئة الهاكا؟!!! غريب إقصاء توجه وتيار واسع في المملكة من التواجد بهكذا هيئات!!!! #اقتسام_كعكة_الهاكا”، وبشكل ساخر كتب عبد المنعم بيدوري وهو عضو بالحزب قائلا: “الخطوة التي أقدم عليها العثماني باقتراح تعيين أطر وكفاءات عليا في مجلس الهاكا بعيدا عن منطق التحزب المرضي يبرز الطينة الخاصة لقيادة متفردة يضعب تصنيفها”. رسميا .. الملك يعيّن أخرباش رئيسا ل “الهاكا” وبنعيسى مديرا عاما إقرأ أيضا عاد ذات العضو ليكتب بسخرية على قرار العثماني، حيث قال عبر تدوينة ثانية: “الاخوة الغاضبون من اقتراحات العثماني بمجلس الهاكا ! اعطوني اسما واحدا من الحزب يصلح لهكذا موقع . فاغلب القيادات تتحمل مسؤوليات جسام ، يا اما وزير او عمدة او رئيس مقاطعة او رئيس جهة ، فلم يتبقى من الاخوان القياديين من يصلح لهذا المنصب”. ومن جهته، انتقد الكاتب الجهوي السابق لشبيبة الحزب بجهة الدارالبيضاءسطات، رشيد باريمة، قرار العثماني، وكتب على حائطه بالفضاء الأزرق: “في نهاية المطاف هم يعينون الأصفياء والأقرباء ومن يقدمون لهم طقوس الطاعة والولاء ..” من كتاب “مختصر الكلام في تعيينات عالي المقام”. ودبج هشام لحرش على حسابه ب”فيسبوك” تدوينة في ذات الإطار، قال فيها: “تعليقا على عدم تعيين أيا من أعضاء حزب العدالة والتنمية في أحد المناصب العليا الأخيرة. نذكر الجميع أن سي العثماني يعمل بقاعدة الأحجام. العدالة والتنمية: الحجم الطبيعي، باقي الأحزاب السياسية: الحجم العائلي”. وكتب علي فاضلي قائلا: “العثماني لم يفعل شيئا سوى العودة للحجم الطبيعي. من يقول له بأن تجربة النهضة التي تسوقها قيادة العدالة والتنمية –في غير محلها- مقبلة على الانفجار بعد اتهام الرئيس السبسي للحركة بتأسيس تنظيم سري لتنفيذ الاغتيالات”، وعلى شاكلته كتب سعيد نونة، “على هامش تعيينات الهاكا، واحد القيادي فالبيجيدي قال أثناء ولاية ابن كيران ردا على تهمة أخونة الدولة، راه البيجيدي أخذ أقل من خمس مناصب عليا، فرد عليه أحدهم: حيث انتوما كوانب ..”.