في إطار العمل بالدوريات والحملات التمشيطية والعمل الروتيني الذي يقوم به رجال الأمن و الدرك، بمدينة أرفود والضواحي، وبعدما أصبحت بعض الظواهر المسيئة للآداب تتفشى في الأوساط الاجتماعية بهذه المدينة، كنتيجة حتمية لما يعتريها من اختلالات اجتماعية، واقتصادية وسياسية، إلى جانب بعض الأمراض النفسية، تمكنت هذه الدوريات من إلقاء القبض على مجموعة من الفتيات وبائعات الهوى بأحياء وأماكن متفرقة من أرجاء المدينة. ومما استفز مشاعر المتداولين لهذه الأخبار هي الخيانة الزوجية لبعض الحالات التي ضبطت متلبسة ضاربة الرباط المقدس والعهد الوثيق (الزواج) عرض الحائط. كحالة السيد الذي يعمل بأحد المعاهد بالمدينة رفقة طالبة بنفس المؤسسة ، وهو الأمر الذي استنكره بعض العاملين بالمؤسسة واعتبروه مسا خطيرا بسمعتها، بالرغم من أن الفضيحة تمت خارج أسوار المؤسسة ، وللإشارة فقد تم عرض من تم ضبطهم على وكيل الملك بالرشيدية. نذكر أنه في السنوات الأخيرة، تعرضت مدينة أرفود لإصابات خطيرة في منظومة قيمها، فلم يعد أحد يتساءل عن السبب، لأن الحرية الشخصية التي أسيء فهمها أتاح للانحراف أن ينتشر، فأصبح الكل يشتكي من تدني الالتزام بالعفة والاحتشام. لكن وعلى ما يبدو من خلال الحملات التمشيطية التي عمت الكثير من المدن وكذا تثبيث الكاميرات بالنقط السوداء فيها، فإن رجال الأمن والدرك بالمنطقة قد وضعوا قضية الأمن الاجتماعي من أولوياتهم، وهو ما تأكد بالفعل في الأيام الأخيرة وصبيحة يوم الجمعة 01 يونيو 2012 حيث عاينا رجال الأمن مستعينين ببعض أفراد القوات المساعدة يتصدون لظاهرة التسول من أمام بريد المغربMaroc Poste، الأمر الذي يؤكد أن هذه الحملات التمشيطية تدخل ضمن إستراتيجية مندمجة شاملة لمحاربة كل الظواهر الاجتماعية التي من شأنها أن تؤرق كاهل المواطن الأرفودي وكل زوار المنطقة خصوصا وأن المدينة سياحية بامتياز.