زايد جرو/تنغير خالتي الحاجة ،امرأة عجوز في حارتنا وبلدتنا ، تلبس ، الأبيض في الأبيض على الدوام ترتدي الجديد و الأنيق، حريصة كل الحرص على النظافة ،لا تراها إلا جالسة بعتبة الباب، تهش على الذباب، بسعف النخيل اليابس الذي يشوي و يُؤذي أجسام الذباب فيتسابق هربا وتنقلا من مكان لآخر، ويتجمع فوق الباب: لا هو بعيدة، ولا قريب، لكنه حريص على المراقبة ، وكأنه في اجتماع رسمي يخط خطة يقضي بها ويهزم هذا السلاح المجاني الكثير العدد،والمُخبأ بإحكام تحت" مخدة " في جانب مُهمل من البهو، والذي يُمنح لكل شخص أحب الجلوس في هذا المكان، والذي أتى به العم العرْبي من الغابة ،أثناء نوبة السقي مُقابل نصف كوب من الشاي البارد بعمامته الأشد بياضا ،محدثا صوتا جميلا يسري في الأعماق قبل تذوق نكهته ،ذباب يزدحم على برودة"لَعْلو" أو الدرب المظلم برطوبته العالية التي تنعش الخالة، ويتسابق على ما تبقى من حلاوة الشاي، التي علقت على زجاج الكؤوس والمختلطة بلُعاب الشاربين، دون أن يخلق ذلك إزعاجا أو بعض النفور للمتذوقين للشاي الأحمر الداكن، الذي يُؤلم المعدة ليلا، هذه المخلوقات الصغيرة السوداء يألفها الإنسان أشد الألفة في الصباح الباكر، عندما تُصَحيك صباحا بالرغم عنك لأنها تلسع العين، المغبرة" والمعمشة "، لُتخبرك بأن قدح الحساء أو الحريرة ،بلغتنا غير المتصنعة ينتظرك ، والذي هيأته الأم في وقت مبكر بعد الفجر أو قبله بقليل، يَُقدم لك مصحوبا بطبق صغير مملوء بالتمر المعجون، بالأرجل، زاده الوسخ والغبار لذة لا تعادلها لذة ،والذي يوضع في أكياس بلاستيكية كأنه الحجر في الثقل،وكأن هذه الأكياس محشوة بالحديد ،أكياس يصعب على غير المتمرن، أن يقتلع تمرها لأنها تُقلع بقرن التيس الطويل ، لكن لا باس أن نستعمل بعض الحدائد المعدنية، التي تُستعمل في البناء من أجل فك تلاحم التمر وتماسكه وتعانُقه.... ،قلت يُقدم لك الحساء مع طبق من التمر عُزل فيه العلف بإحكام حتى لا يختلط لعب الآكلين بباقي التمر .... تجلس الحاجة خالتي منفردة ، مُقردة، أو القُرفصاء ،تحرس المارين بعناية ،وكأنها تعدهم كما يعد صاحب العرس خلسة عدد الزوار ليُحضر العدد الكافي من الطاولات المدورة،الصغيرة ليضع فوقها عشر خبزات، مدورة أيضا ،حراستها شديدة كحراسة أبي الهول لمصر المحروسة، تنظر للدرب المسود نهارا بدقة، وعناية دون أن تحرك حاجبا أو تنبس بكلمة ،ولا يغمض لها جفن إلا بعد أن يدخل الجميع ،وجهها غير منظم فيه بعض الندوب عين دامعة ،جسم مكتنز ركبتان منتفختان ، سواعد ملحمة قصيرة ...حذاؤها جديد لامع ،أو مُلَمع ،لم يسبق لي أن رأيتها واقفة لا أنا ولا بعض أصدقائي ،الذين يفيضون شيطنة، لم نرها ذات يوم تحمل: قفة أو تُدبر أمرا، لكنها حريصة على الكلام الطيب والجيد والجميل، والدعاء الذي لا يُستجاب،ترى بجانبها دواة كًحل ومرود قصير، اشترته من العطار عَله يُشفي رمد العين ،وبعض قطع الثوب المنظم بعناية ،واحد لمسح اليدين، والآخر للوجه ،والآخر لتنظيف الكؤوس، والآخر تعرف صلاحيته كل النساء...إلى جانبها فراشان منظمان، لاستقبال من يريد مشاركتها الحديث ،نتنافس من أجل أن نقضي لها أمرا لتجود علينا ببعض قطع الحلوى الرقيقة، جدا ربما تمتصها، ليلا لتنام على الحلاوة، لكننا نتذوقها جيدا لاختلاط الحلاوة الصناعية ،بحلاوة الكلام، وعذوبته ،كما تجود علينا أحيانا بنصف كوب من الشاي، الذي بقي بقعر الإبريق عالقا بحشائش الشاي(توكة) المرخاة، والطويلة، واللذيذة في الأكل، وأحيانا تتهور، وتمنحنا أجزاء صغيرة من ثمار الفصل من المشمش أو التين..أكلت النصف الأصفر اليانع الحلو منها وتمنحنا النصف الآخر الأخضر الشديد الحموضة . ننادي رفيق دربها ب: سي حمو بوتمارت، رغم أن وجهه لا لحية فيه ، وجهه فيه بعض الطول، عمامة لا نقية ولا وسخة تجاعيد متشابكة من اليمين إلى اليسار ، ومن الأسفل نحو الأعلى،شخصية غير أنيقة ، يحمل الحطب صامتا، لا يخلف موعدا مع الغابة، نتربص به ،نضربه من خلفه، ونمس شيئا غريبا، مُدلى بين فخذيه حتى حدود الركبتين :إنها كرة من اللحم والشحم ، لا نعرف لها مصدرا ولا موردا ،يبدو على غير ما يرام مع خالتي الحاجة، التي أنجبت له ابنا يتضاحك حوله الأتراب ساعة اللعب بكرة مصنوعة من القش ،أمه تناديه ب "عْليلو" والآخرون يندونه ب "علي ألقوز " وأحيانا ب "أقلوش" لما ورثه من القبح وغلظة الطبع،وبهكنة الجسد ،كومة من اللحم المتحرك يدبرها برأسه الغليظ والأسنان العريضة ،القصيرة ، والأنف المسطح. عمله اللعب والخروج صباحا لباب الحارة أو" إيغرم" لا يقضي لأبيه، ولا لأمه الحاجة، حاجة ،له أخت اسمها تودة ولا علاقة لاسمها بالاسم الأمازيغي الضارب في التاريخ الوجداني المنسي صلة تُذكر ،بطيئة المشية ،صدر منتفخ ،خصر مليء، منكسرة النفس ،جادة غير ضاحكة ، صامتة كأنها تكتم أسرار دفينة عجيبة ،،لا تُجالس النساء، ولا تحضر الأعراس أيضا ، لا تتزين ولا تتطيب، على ما يبدو لنا خارج بيتها ، لكن أحيانا نختلس النظر عند قضاء حاجة ما لهم ، فنراها ترقص على أنغام إمديازن المنبعثة، من راديو( نيك) يوم الجمعة ،تجلب المرأة الماء من البئر الجماعي بالمسجد لبيت الحاجة ،لتوفير البرودة عبر الرش في كل وقت وساعة ،في فصل الحر حين تثقل الدروب والطرقات بأشعة الشمس الحارقة ..... ذات يوم سمعنا المنادي أمغار بخبر موت عمي حمو المسكين الصامت ،مات هادئا ونُقل في جنازة عدد المشيعين فيها قليل، لسو حظه حتى في الموت حيث تزامن التأبين مع يوم السوق الأسبوعي ،،خالتي الحاجة لم تبك كثيرا لأنها ألفت عادات غريبة ،خبيثة في نظرنا :فكلما رأت رجلا طالعا رأسه من الدرب أو يهم دخول بيتها تُزغرد ،،وترى للسانها حركة غريبة، في السرعة : يمينا ويسارا ،دخولا وخروجا وكأنه مبرمج، بتقنيات عالية الجودة في الدقة، ثم تصمت وتعاود ،عندما ترى شخصا آخر وألف الناس ذلك فلا تحركهم زغردتُها ،والغريب في الأمر أنها لا تزغرد إلا في النهار،لأن الزغردة ليلا هي نوع من طلب النجدة ، الحاجة لا تحضر الأعراس ،يزورها بعض الغرباء أحيانا، وتغلق الأبواب على غير عادتها ،لكنهم لا يتأخرون، بقيت الحاجة على هذا الحال ونحن نكبر ونشب ونعلم الصحيح وغير الصحيح بل نجعل الصواب خطأ والخطأ صوابا ، جريا على عادة الإنسان العامي الشعبي، الذي لا ينفع معه القياس ولا الاستدلال، ولا يعرف المنزلة بين الشك واليقين لأنها من خاصية الخاصة لا العامة .ندرك كل الأمور إلا عالم تلك المرأة التي سمعنا اسمها بنبرة قوية من المنادي مساء يقول :ماتت الحاجة دون خالتي ربما لتقارب السن، أو قدحا ،واستخفافا بالأموات ،حضر الجميع رجالا ونساء إلى بيتها ليعلموا بعض أسرار البيت ،ترى العيون تبحلق يمينا ويسارا علها تعثر أو تفز بخبر يفك شفرة أسرار حياة أسرة غامضة .
بقي عليلو ألقوز يندب حاله، وتودة تتألم ،مات الأب وماتت الأم، وهما عماد البيت، ،فلم تتأفف منهما ،وقد عاملتهما بما تقتضي الشريعة والأخلاق، فلم تنهرهما وتقول لهما على الدوام القول الكريم والحسن ، فنالت الرضا ،وكم دعت لها أمها كم من مرة أن يجعل الله لها مفاتيح الكون في اليد، وهي الآن لا تبحث إلا عن مفاتيح بيت تسكنه ،ورجل يغطي نحاسها بفضته ،وتنجب منه ذرية صالحة كابنة الجيران" زْبَى" التي تزوجت بمدينة سوس كما تقول ، دون أن تُميز بين اسم الجهة ،واسم المدينة وهي معذورة، لأنها لم تكن من اللواتي تمكن من فك الحرف العربي ،أما الأمازيغي فقد كان إلى عهد قريب ضربا من المحال ، وابنة عمتها" كَلو "التي تزوجت بأزغار بوساطة عمي حدو المتقاعد من فرنسا والمتردد على المكان الذي يملك فيه ضيعة كبيرة يحرثها كل سنة تنبت زرعا وارفا، يوزعه بدون تقسيط على زوجتين: واحدة هنا وأخرى شديدة البياض هناك، وليس الوحيد، بل هناك حُجاج متعددون، يغريهم البياض، والوجه الحسن، والكفًان الناعمان والخد الورد ، وأسنان البَرَد ، فيقبلون على الزواج بنساء في عمر بناتهم ، ونحن نكره ذلك المكان لأنه يأخذ الرجال من أمهاتنا ونقبل الأمر على مضض لأنه "أرْياز " كما نقول..... رحل الزمان والأهل وأصبحت تودة تلقب ب :البائرة (تْبور) دون فهم عمق الجرح الذي يحدثه ترديد الكلمة على مسمعها ومن يستطيع الزواج بها في مثل هذا السن ونحن لا نتزوج إلا بالكعاب الحسناوات الصغيرات،ومن تستطيع الزواج أيضا بعليلو ألقوز الذي كبرت لحيته المنقطة بحفر كأنها الجذري .... كل الأشياء تغيرت ،ازدادت البنايات الإسمنتية، وتحجرت قلوب الناس وتغير حالهم المعيشي من الأسوأ إلى الأحسن ،لكن الشيء الثابت هو زُوار خالتي الحاجة فلا يزورونها في قبرها ترحما ، ولم نبصرهم قطعا بباب المقبرة المُسيج بجدران من التراب التي بناها" آيت تفيلالت" بصنعة وإحكام أو الذين ورثوا عنهم الصنعة التاريخية، التي امتدت حتى مكناس وفاس وما بينهما طولا وعرضا،زوار بدأنا نسمع ما يمج السمع من الكلام الرديء حيث يهز أزيز بعض السيارات والشاحنات أذاننا ليلا ليتداول الخبر في الصباح بأنهم ضيوف الحاجة دون ذكر المرحومة وكأنها مازالت جالسة بالباب على العادة ،تودة المسكينة ما زالت لم تبرأ ولم يمسسها العفو من نقل الماء كالعادة لكنها ازدادت ثقلا في المشية والتأسف، وذرف الدموع وتُغطي بطنها برداء فوقي على غير طبيعتها، زادها انتفاخا وازدادت قبحا ووجهها منقط بنقط سوداء رغم أنها لا تخرج للشمس :أيُمكن أن تكون حبلى كيف وهي التي لم تعرف للزواج طريقا ،لا فصلا ولا مفصلا. قلت جاهرا أعوذ بالله من غضب الله، إن بعض الظن إثم فعدت لصوابي من حلم رحل بي بعيدا فطويت المسافات وسافرت عبر الزمن كما سافر أحمد عبد المعطي حجازي" الذي رأى في سفره عبر الذاكرة لفحة من بياض الطلاء الذي يتردد بين البيوت وبين المقابر مرتجفا في مياه النهر ففقد التفاصيل وأسماءها ولما انتهت اللحظات الذي سرقته مثل نافورة سكتت، عاد لرشده وصوابه ليتساءل ما قيمة الجمال الذي يظل محتميا بالحجر " ...... وعودتي للحقيقة بعد أيام ،جعلتني أدرك أنها المسكينة لم تعد قادرة على حمل إناء الماء إلى باب البيت فنساعدها دون أن ندخل البيت ودون أن نحظى بما كانت الحاجة تجود به علينا . .. بعد أيام قليلة عاد المنادي، من جديد ليقول :لا إلاه إلا الله ،الدائم الله، ماتت تودة المسكينة ،الطيبة، كيف وقع ما وقع، لمَ الموت لا يفارق هذا البيت ، وما معنى ماتت وهي، لا مريضة ولا نحيلة ...المهم ماتت والسلام ..اكتنف الغموض هذه الموت ،يُردد المشيعون جملة التشييع نفاقا، تخرج من أفواههم متقطعة ، فلما عادوا سمعوا كلاما رددته الغسالة ، وسمعه الرجال من زوجاتهم، ساعة الخُلوة والدفء وكلام الهمس ،الخبر مفاده أن بطن تودة رحمة الله عليها، كان منتفخا أكثر من اللازم، أتكون حاملة لمرض خبيث ملأ بطنها بالكريات، الله أعلم ، ماتت ،ومات سرها معها وبقي الكلام في الكلام حيا لم يَمُت ..وأعاد أهل البلد بناء المشاهد وقصص الموت : مات بوتمارت ، فقُلنا مُصيبة ،ماتت الحاجة قلنا لا باس ذاك من الله ، ماتت تودة قُلنا هذا غريب ،وبدأوا ينتظرون موت أقلوز، ليقولوا شيئا آخر، بقي المسكين وحيدا وقلل من الخروج ،ولم تهدأ التساؤلات، ولم يعد الزوار يقبلون على البيت، ولا نكاد نرى عليلو يشرئب بعنقه ، على عادته من السور القصير المطل على تاسقيفت لكننا ،نسمع لصوته هيجانا عندما يُضايقه ابن الجيران، المختل عقليا و الذي يحبسه أهله في غرفة منفردة أعلى السطوح‘ بردا وحرارة ‘ والذي خرج بالصدفة وقت القيلولة والهدوء مهرولا، صائحا طالقا ساقيه للريح ، يجري وكأنه في سباق يطوي الدروب المظلمة ويتحاشى الأجسام الممتدة الباحثة عن الرطوبة، وعليلو يتبعه للحاق به دون جدوى، حيث أثقله شحمه، ولحمه ، والطفل يردد: تودة " اتكلينت تموت ، أقلوز أحرامي ..إغرساس.".. بما معناه ماتت تودة ذبها عليلو الحرامي ، كيف وهي سالمة الجسد عند التغسيل ..اندهش الجميع من سماع الكلام الأحمق الحكيم، وازداد الشك، ولا كلام إلا عن بيت خالتي الحاجة، أيمكن أن يكون عليلو هو الفاعل، وصانع الحدث ثلاث مرات : قتل: الأب حمو، وقتل الحاجة،وقتل أخته، وهو هادئ ؟ لم يدم الحال طويلا حيث اختفى عليلو عن الأنظار في اليوم الموالي ،وكأنه ذاب في الهواء، أو انحل في التراب، ولم يُعثر له على أثر، فمن قائل:إن بيت الحاجة تسكنه الأرواح الشريرة، ومن قائل إن عليلو يظهر ليلا، ومن قائل إننا نسمع أصوات الأنين في البيت ، فزُرع الرعب والخوف في البلد ، واجتهدت مخيلة الناس ،وشباب البلد الذين يتأخرون ليلا يقولون إن عليلو يأتي في وقت متأخر ويندس في الظلام، مصحوبا بامرأة يسمعون كلامها ولا يرونها ، فصنعوا منه بطلا أسطوريا، لكن الحقيقة التي استقرت في الأذهان انه رحل ،هل يمكن أن يعود ذات يوم لفك لغز الجريمة ... سؤال في طي المجهول ، وبقي الأهالي يستفسرون هل خالتي الحاجة بالفعل حاجة أم هي حاجة بدون مزار ولا مناسك،؟ أم أفعالها كأفعال بعض الحجاج الذين يغيرون أسماءهم فقط، وتتعقد سلوكياتهم ويقومون بأفعال الشياطين ، استغفر الله، واستغفره ثانية من شر ما نويت ، لم يبق إلا مساءلة أهل الذكر لا أهل القانون لأن كل الأمور في بلدتي قضاء وقدر، من الفقر إلى اللصوصية إلى الخيانة وكل الحوائج رغم فظاعتها يتم التستر عليها خوفا من الفضيحة ،وهي الفضيحة، كهتك العرض والاغتصاب ، والأبناء اللقطاء، والأمهات العازبا ت ، واختلاط أنساب الإخوة ،عندما يسافر الأخ للكد، والجهد لتغيير وضع الأسرة أو العائلة فينوب عنه أخوه، أو أبوه، في كل شيء حتى في فراش الحُرمة ..... فضلوا مُساءلة الفقيه بالقول : يا فقيهنا وإمامنا جئناك كالعادة بالسؤال فأنرْ طريقنا وفرجْ كربنا وغمنا :هل يمكن للجن والعفاريت أن تسكن مع الأحياء في بيت خالتي الحاجة ،؟ صمت هنيهة وردد الدعاء :"اللهم استر عيبنا ، فخصمُنا منا ومن دمنا ، يقترب ويبتعد، والمطر على الطرقات ينهمر، والنهر عذب يسيل ويسير،وإننا نفتح للشمس الصديقة كل النوافذ، ولا نسدل الستائر"،ثم قال :"اللهم شتت شمل اليهود والنصارى وفرق جمعهم ،و يتّم أطفالهم، ورمّل نساءهم ،وعقّم أرحامهم، وأرّق نومهم، ،اللهم أنزل عليهم عاجل نقمتك ،"آمين يا أجود الأجود ين ويا أكرم الأكرمين، ويا رب العالمين،" ولم أفهم إلى حد الآن ما علاقة هذا،بذاك ،وما علاقة عليلو وخالتي الحاجة باليهود والنصارى، وأرحامهم ونسائهم ونومهم ، فخطر ببالي أن القارئ الكريم ، يُمكن أن يكون له حل، لكل عقد القصة ، فأناشده ألا يبخل علي بحلوله ، ليعلمني درسا لم أتعلمه بالقرطاس والقلم،ويلقني حكمة لم تخطر للإنس والجن على بال، لأن الكلام الجميل والحكيم هو الذي لم أكتبه ولم أسمعه بعد ../ أخي القارئ قصتي كعادتي ورقية ،فإذا تقاطعت الأسماء فذاك مجرد صدفة، أتمنى أن تجد في كل ما حكيته شيئا ما ،علق به فكرك ،أو عاطفتك، أو أن تجد شيئا ،خلق لديك توترا ،أريدك أن تترجمه، إلى رأي مكتوب، فبملاحظتك ونقدك تستقيم كتابتي ،ويستقيم عودي، و لن أغضب منك بل أنت الموجه، فدُلني على درب الكتابة الصحيح، فلك مني كل تقدير واحترام/. والسلام عليكم