لعل الكثير منا قد قام بذلك، وهو أن يرسل بريدا إلكترونيا ومن ثم يندم على إرساله ولهذا، أطلقت مختبرات Gmail، التابعة لموقع غوغل الإلكتروني، خاصية أطلق عليها اسم Undo Send أو"التراجع عن الإرسال"، وهي التي تعطي فرصة للمستخدم لإعادة كتابة رسائله، وتصليح الأخطاء التي ارتكبها، ومن ثم إرسالها مجددا. فعندما يضغط المستخدم زر الإرسال، تظهر خاصية "التراجع عن الإرسال" على الشاشة لمدة خمس ثوان، فإذا أراد المستخدم التراجع عن الإرسال، فإنه يضغط هذا الزر، ليتمكن من تغيير ما أراده في الرسالة. يقول مايكل ليغيت، مصمم خاصية "التراجع عن الإرسال": "في بعض الأحيان أرسل بريدا إلكترونيا، ومن ثم أنتبه أنني ارتكبت خطأ ما على الفور، فإما أن أكون قد نسيت إرفاق ملف، أو كتابة ملاحظة معينة في البريد." وهذه الخاصية هي واحدة من العديد من الخواص الأخرى لغوغل، والتي تهدف إلى معالجة الكثير من المشكلات المتعلقة بالبريد الإلكتروني وتم جمعها في ما يعرف باسم "مختبرات جيميل". ومنذ إطلاق هذه المختبرات، تزايدت شعبية هذه الخواص لدى المستخدمين، مما ساهم في زيادتها من 12 إلى 36 خاصية. ويأتي إطلاق هذه الخاصية خلال الأسبوع الذي يحتفل فيه "جيميل" بعيده الخامس. على صعيد آخر، قال المسؤولون في الشركة إن أفضل الأفكار التي يتم تنفيذها في مختبرات "جيميل" ستصبح خواصا دائمة في الموقع. فعلى سبيل المثال، بدأت فكرة "خرائط غوغل" في مختبرات الشركة، ومن ثم تطورت لتصبح خاصية دائمة على الموقع. وهذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها "غوغل" أفكارا مدهشة، فقد أطلقت في 2006، خاصية الدردشة من خلال البريد الإلكتروني، وطورت ذلك إلى إمكانية مشاهدة المستخدمين بعضهم البعض عن طريق الفيديو. ويعتبر "جيميل" ثالث أهم موقع للبريد الإلكتروني بعد "ياهو" و"هوتميل". وبما أن المنافسة أصبحت شديدة بين هذه المواقع الثلاث، فقد قام موقع "هوتميل" بإضافة خاصية أطلق عليها اسم "ما الجديد"، والتي تسمح للمستخدمين بمعرفة ما يفعله أصدقاؤهم عن طريق نشر صورة أو ملاحظة داخل البريد الإلكتروني