قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، إن التساقطات المطرية الأخيرة أنعشت آمال الفلاحين، بالنظر إلى تأثيرها الإيجابي على مختلف السلاسل الفلاحية، خاصة الأشجار المثمرة. وأبرز المسؤول الحكومي في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنها ستخفف من مجهود الري الذي يتحمله الفلاحون وكلفة الطاقة، وستساهم في تقليل نفقات مربي المواشي المتعلقة بالأعلاف. في هذا السياق، أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن متوسط التساقطات المطرية المسجلة في المغرب من فاتح شتنبر 2024 إلى 19 مارس 2025 بلغ 113,9 ميلمترا. وسجل بايتاس، أنه على الرغم من أن هذه التساقطات تمثل فائضا بنسبة 88,1 في المائة مقارنة مع تلك المسجلة في السنة الماضية والتي بلغت 60 ميلمترا، إلا أنها تمثل عجزا بنسبة 18,3 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي العام الذي يبلغ 139,3 في المائة. وأوضح أنه منذ 22 فبراير المنصرم، عرفت المملكة تساقطات مطرية مهمة، حيث تجاوزت كميات الأمطار المسجلة المعدل الطبيعي خلال نفس الفترة من السنة الماضية بنسبة 130 في المائة، إذ بلغت 43,5 ميلمترا مقارنة ب 18 ميلمترا خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مما ساهم بشكل كبير في تقليص العجز المائي والرفع من حقينة السدود التي تحسنت بشكل كبير. وسجل الوزير أنه خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2024 إلى 20 مارس 2025، قدر الحجم الإجمالي للواردات المائية بنحو 2981 مليون متر مكعب، لافتا إلى أن هذه الواردات تمثل عجزا يقدر ب 60,5 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات، لكنه يمثل فائضا يقدر ب 57,5 في المائة مقارنة مع الواردات المسجلة خلال السنة الماضية. وأبرز بايتاس أن هذه الأمطار كانت مصحوبة بتساقطات ثلجية في عدة مناطق بالمملكة، نتج عنها واردات مائية مهمة جدا لحقينة السدود تقدر بحوالي 1712 مليون متر مكعب منذ فاتح فبراير الماضي، مضيفا أنه بفضل هذه الواردات، عرفت نسبة ملء السدود بالمملكة خلال هذه الفترة تحسنا ملحوظا، حيث انتقلت من 27 إلى 36 في المائة إلى غاية 20 مارس 2025، أي ما يعادل 6,12 مليار متر مكعب.