«تويتر» هو عبارة عن مجتمع من الأصدقاء من شتى بقاع الأرض يقومون بإرسال أهم وآخر الأخبار في حياتهم. فالأصدقاء سواء كانوا قريبين أو بعيدين عن بعضهم يستطيعون أن يستخدموا «تويتر» لكي يكونوا قريبين إلى حد ما من بعضهم البعض رغم بعدهم. ويستطيع الأشخاص الفضوليون استخدام «تويتر» لتكوين صداقات. كما بإمكان المدونين استخدام موقع تويتر كأداة تدوينية مُصغرة، أما بالنسبة للمُطورين فيستطيعون استخدام واجهة برمجة التطبيقات لإنشاء أدوات «توتير» الخاصة بهم. إن إمكانيات استخدام «تويتر» لا حدود لها. العالم كله بين يديك موقع «توتير» هو أحد المواقع التي تقدم خدمات مجانية للتواصل الاجتماعي والتدوين المصغر الذي يسمح للمستخدمين بإرسال أهم اللحظات في حياتهم في شكل تدوينات نصية لا تزيد عن 140 حرفا، وذلك من خلال خدمة الرسائل النصية القصيرة، برامج التراسل الفوري، أو البريد الإلكتروني، أو من خلال تطبيق مثل «توتيريفيك». ويتم عرض تحديثات الأخبار على صفحة ملف تعريف المستخدم، ثم بعد ذلك يتم إرسالها مباشرة للمستخدمين الآخرين الذين قاموا بالاشتراك لاستقبال هذه التحديثات. ويستطيع المرسل قصر عملية الإرسال على أولئك الأشخاص الذين هم في دائرة معارفه فقط - حيث أن الإرسال للجميع هو الخيار الافتراضي. ويستطيع المستخدمون استقبال التحديثات عبر موقع تويتر، برامج التراسل الفوري، الرسائل النصية القصيرة، التلقيم المبسط جدا، البريد الإلكتروني، أو عبر برامج معينة. باختصار، تستطيع أن ترسل أخبارك الحياتية ب 3 طرق إلى «تويتر»، أولها إرسال رسائل نصية من هاتفك النقال، وثانيها كتابة الرسائل من داخل موقع تويتر، وثالثها هي إرسال رسالة فورية من برنامجي المحادثة الفورية «چابر»، أو «چي تووك». ظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأمريكية في مدينة سان فرانسيسكو تحت مسمى، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسمياً للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. ثم بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل 2007 قامت شركة Obvious بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم Twitter. يمكن للمستخدمين الاشتراك في «تويتر» بشكل مباشر عن طريق الصفحة الرئيسية للموقع، وبذلك يتكون لديهم ملف شخصي باسم الحساب، حيث تظهر آخر التحديثات بترتيب زمني. تدور التحديثات حول السؤال «ماذا تفعل الآن؟» والتي لا تتجاوز 140 حرفا. وبعد أن يقوم المستخدم بتحديث حالته ترسل التحديثات إلى الأصدقاء. لم يتوقف الموقع عند اللغة الإنجليزية فقط، إذ في أبريل 2008 قام الموقع بإطلاق نسخته اليابانية لكثرة عدد المستخدمين من اليابان ونشاطهم البارز على الموقع.ولقيت النسخة اليابانية استحسان المستخدمين في اليابان وتفوقت بشكل أكبر على النسخة الإنجليزية حيث أصبح في الإمكان وضع إعلانات في النسخة اليابانية على عكس النسخة الإنجليزية التي لا تدعم نظام الإعلانات حتى الآن. منافس جديد لاقى «تويتر» استحسان الملايين من المستخدمين والعديد من الشركات العاملة في مجال الإعلام و الإنترنت، و بالرغم من تكوين خدمات أخرى منافسة ل«تويتر» فإن المستخدمين، ارتبطوا بعلاقة وثيقة مع الموقع ترغمهم على استخدامه. إلا أن الموقع تعرض للكثير من الصعوبات في النصف الأول من عام 2008 بزيادة فترات توقف الموقع عن العمل لعدة أسباب، إما لزيادة عدد المستخدمين على الموقع أو بسبب أعطال في خوادم الموقع أو قواعد البيانات، مما دفع الكثيرين إلى البحث عن بديل ل«تويتر» يلبي رغباتهم. غوغل تسعى إلى شراء موقع «تويتر» دخلت شركة غوغل المرحلة النهائية من محادثاتها، التي تجريها لشراء موقع «تويتر»، الخاص بخدمات التدوين المصغر. تقدمت المفاوضات، حيث باتت غوغل على وشك امتلاك «تويتر» ، وسط توقعات بأن تتجاوز قيمة الصفقة 250 مليون دولار أمريكي، وهي القيمة التي استقطبها «تويتر» في آخر جولاته التمويلية. ونقلت مصادر صحافية، رفض مؤسسو «تويتر» «بيز ستون وإيفان ويليامز وجاك دورسي» العام الماضي، مقترحات من القائمين على «فايسبوك» لشراء خدمة التدوين المصغر مقابل 500 مليون دولار في صورة أسهم . من جهتها، رفضت غوغل التعليق أو نفي أنباء تقديمها عرضا لشراء الموقع، وأكدت «نيويورك تايمز» أن «تويتر» لا تزال تتمتع بنمو كبير في معدلات الشعبية علي مدار العام الماضي، حيث وصلت الحركة المرورية للموقع إلى ما يقرب من %974. يشار الى أنه في حال إتمام صفقة شراء غوغل لموقع «تويتر»، ستكون المرة الثانية التي يقوم فيها كل من إيفان ويليامز وبيز ستون ببيع شركة غوغل، فقد سبق لهما تأسيس خدمة للمدونات قامت غوغل عام 2003 بشرائها دون الكشف عن تفاصيل الصفقة المادية.