محيط: تعمل جوجل منذ إطلاقها خدمة البريد الإلكتروني المجاني “جي ميل” عام 2004 على الوصول به إلى مستوى ينافس الخدمات المشابهة مثل الهوتميل وياهو، حيث حاولت الشركة مراراً إضافة تحسينات على هذه الخدمة للتطوير من أدائها وجذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين. والجديد في هذا الشأن إضافة خاصية الردود المسبقة Labs، التي توفر على المستخدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني بنفس الردود مرة تلو الأخرى. ويمكن لمستخدمي “جي ميل” تجهيز مجموعة من الردود الأوتوماتيكية عبر خاصية “فيلتر” تقوم على عدد من الكلمات الرئيسية أو المرسل أو المرسل إليه أو الرسائل الواردة . ويمكن للمستخدم تفعيل الميزة الجديدة عبر اختيار خاصية Labs ، و من ثم الموافقة على اختيار قسم الردود المعدة مسبقا، كما يمكن حفظ النص كمجموعة من الردود المختلفة ليتم إدراجها في الرسائل التي سيتم إرسالها عن طريق القائمة المخصصة ، وبمقدور المستخدم ضبط خاصية الفيلتر لإرسال ردود على رسائل البريد الإلكتروني أوتوماتيكيا للأشخاص الذين يختارهم . ويعتبر الخبراء Gmail البريد الإلكتروني الأكثر تلقائية وكفاءة في آن واحد ، حيث يمتاز بخصائص البريد الأقل إزعاج ، والتي تقوم بقلترة الرسائل الغير مرغوب فيها، وخدمة البحث عن الرسائل بصرف النظر عن تاريخ إرسالها أو تلقيها، إضافة للمساحة التخزينية الكبيرة . ويأتي الإعلان عن الخدمات الجديدة بعد إطلاق خدمة البريد الإلكتروني “Gmail” الخاص بالهواتف المحمولة، وبوجود هذه الخدمة مع هواتف محمولة تدعم لغة الجافا سيتمكن المستخدمون من الدخول إلى بريدهم الإلكتروني بسرعة تفوق برامج البريد الإلكتروني بنحو خمسة أضعاف. وتشمل المميزات الجديدة على إمكانية ترجمة الرسائل الواردة في البريد الالكتروني بالاستعانة بخدمة الترجمة الخاصة ب “جوجل” أما الخاصية الثانية فهي View Account Activity والتي ستمكن المستخدم من الاطلاع على الأنشطة التي تمت من حسابه والتي تعد ميزة تأمينية إذ تمكن المستخدم من معرفة رقم الآي بي الذي تم استخدامه في القيام بالأنشطة المختلفة في حسابه مثل إرسال الرسائل وغيرها. وكانت جوجل قد أضافت لخدمة “جي ميل” 13 ميزة جديدة من مختبراتها إلى بريدها الإلكتروني، حتى يتسني للمشترك الاستمتاع بمميزات مثل الصور المرافقة للمحادثة واختصارات إضافية وصور خاصة للأصدقاء، كما يمكنه الوصول إلى هذه المميزات الإضافية عبر Setting .. ومن ثم إلى Labs ، و تفعيل المميزات التي يريد إضافتها . وأصبح Gmail يتفوق في خدمته على الكثير المواقع الأخرى التي تقدم خدمات للبريد الإلكتروني ، وذلك بسعة التخزين الكبيرة لصندوق الرسائل والتي تتجاوز 6800 ميجا بايت ، ومع ذلك فهناك استخدامات ومزايا أخرى لبريد جي ميل تتعدى مجرد استخدامه لإرسال واستقبال البريد الإلكتروني . يشار إلى أن خدمات برنامج Google Talk المرتبطة بوجود حساب على بريد جي ميل، قد أصبح هو الآخر خلال فترة قصيرة منافسا لأقوى البرامج المعروفة في مجال المحادثة الفورية مثل إم إس إن ماسنجر والياهو وسكايب . تأتي هذه الخطوات تدعيما لما قامت به جوجل بعد أن قامت بشراء إحدى الشركات الكبرى فى مجال تأمين السرية لخدمة البريد الإلكتروني فى محاولة منها لجذب عدد أكبر من المستخدمين لبريد جي إميل خاصة وأن هذه الخدمة مازالت غير قادرة على المنافسة فى ظل اكتساح الهوتميل والياهو هذا المجال.