نشرت صحيفة فايننشال تايمز أن خدمة بريد غوغل الإلكترونية (جي ميل)، التي يستخدمها أكثر من مائة مليون شخص، انهارت عالميا أول أمس، مما يثير مخاوف من الاعتماد العالمي المتزايد على خدمات شبكة الإنترنت. فقد استمر هذا الانقطاع أكثر من ساعتين ابتداء من الساعة 1.30 صباحا على الساحل الغربي الأميركي وكان المستخدمون في أوروبا وآسيا أكثر المتضررين في حين كانت أميركا نائمة وقالت غوغل إن أجهزتها الرقابية كانت قد حذرتها من أن الحسابات الخاصة والشركات في أنحاء العالم لن تتمكن من الدخول إلى جي ميل ومن ثم اعتذرت عن هذا الخلل. وقالت الصحيفة إن هذا الانقطاع يعد الأسوأ حتى الآن في موقع خدمة بريدية تزايد نموه بنسبة 40% في السنة وتفوق على منافسيه مثل ياهو ميل ومايكروسوفت هوت ميل. وأشارت إلى أن جي ميل لديه أكثر من 113 مليون مستخدم في أنحاء العالم، مقارنة بهوت ميل الذي لديه 283 مليونا وياهو الذي له 274 مليونا ويعتبر هذا الانقطاع لطمة لطموحات غوغل لزيادة البريد التجاري والتطبيقات التي يقدمها عبر الإنترنت وفي حادثة أخرى، قال غوغل إن خطأ بشريا تسبب الشهر الماضي في إنذار كاذب بأن كل المواقع الموجودة على محرك بحث غوغل يمكن أن تضر بحواسيب المستخدمين. ونوهت الصحيفة إلى أن ثقة المستخدمين في خدمات الشبكة قد اهتزت أيضا بسبب قرار غوغل غلق أو عدم صيانة عدد من منتجاته هذا العام، بما في ذلك ما يعرف بمذكرة غوغل، خدمة تسمح للمستخدمين بجمع وتخزين المعلومات من الشبكة وأضافت أن إخفاق جي ميل يبرز وجود جانب سيئ أيضا في عدم حفظ التطبيقات على القرص الصلب في الحاسوب وفي مركز تقنية المعلومات الخاص بالشركة