تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي    قضايا المغرب الكبير وأفريقيا: المغرب بين البناء والتقدم.. والجزائر حبيسة سياسات عدائية عقيمة    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تثمينا لروح اتفاق الصخيرات الذي رعته المملكة قبل تسع سنوات    مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.        أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا        تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    دورية جزائرية تدخل الأراضي الموريتانية دون إشعار السلطات ومنقبون ينددون    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    هجوم ماغدبورغ.. دوافع غامضة لمنفذ العملية بين معاداة الإسلام والاستياء من سياسات الهجرة الألمانية    ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما على خلفية النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين    تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع        دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فكرة شابين بدأت بأربعة حواسيب أصبحت مصدرا خياليا للثروة والمعرفة
محرك البحث «غوغل» من التأسيس إلى الشهرة
نشر في العلم يوم 02 - 09 - 2009

لا شك أن أي مشروع يتسم بالنجاح يقف وراءه فريق عمل ناجح، ومن بين هذه المشاريع مجموعة غوغل التي تقدم اكبر خدمات معلوماتية على الشبكة العالمية الإنترنت. فعندما أسس لاري بايج وسيرغي برين شركة «غوغل» في 7 سبتمبر عام 1998 ، كان لديهم ما يزيد قليلا على الإبداع، أربعة أجهزة كمبيوتر، ومستثمر لديه 100 ألف دولار، راهن على أن محرك بحث على شبكة الانترنت يمكن أن يغير العالم.
وكان الأمر يبدو مستحيلا قبل 10 سنوات، ولكن الآن هناك ما يزيد على 20 ألف موظف في «غوغل» ونحو 150 مليار دولار القيمة السوقية للشركة.
يقول داني سوليفان المحرر المسؤول عن موقع searchengineland «لا يمكنك أن تفعل بعض الأشياء التي تحاولون فعلها دون أن تواجه بعض التحديات من الحكومة والمنافسين.» وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
آخر مشاريع «غوغل» للتوسع هو إطلاق متصفح انترنت لتقديم محرك البحث وغيرها من الخدمات عبر الانترنت حتى يسهل الوصول اليها، كما أن مد الذراع نحو الهواتف المتحركة وغيرها من الأجهزة النقالة يحتل جدول أعمال الإدارة للعقد المقبل.
وتضم قائمة مشاريع «غوغل» توفير نسخ رقمية من جميع كتب العالم، وإنشاء خزانات الملفات الالكترونية للسجلات الطبية لكل الناس، وبيع برامج الكومبيوتر للأعمال التجارية عبر شبكة الانترنت، وتعزيز محرك البحث بحيث يمكنه فهم الطلبات الواردة في لغة بسيطة، تمام مثل ما يفعل الإنسان.
ويقول كريغ سيلفيرستين مدير التقنيات في «غوغل» وأول موظف عينه مؤسسا الشركة إن «هناك أناسا يعتقدون أن الغرور يملؤنا لأننا وصلنا لما نريد، ولكننا لم نفعل بعد.. فنحن في غاية التواضع لأننا ندرك كم بقي أمامنا لننجزه.»
ويبلغ مؤسسا الشركة بايج وبرين من العمر 35 عاما الآن، وتقدر ثروتهما بنحو 19 مليار دولار لكل منهما.حسب وكالة CNN
الحفاظ على روح المغامرة وهي في طور النمو
من جهة أخرى كتب أندريه تسفانيكي، المحرر في موقع أميركا دوت غوف موضوعا عن روح المغامرة التي تتصف بها مجموعة غوغل حيث قال حينما يزور المرء المقر الرئيسي لشركة غوغل في مدينة ماونتن فيو الواقعة بالقرب من سان فرانسيسكو، يعرض نفسه للشعور بالغيرة والحسد. وقد يتمنى أن يعرض رب عمله عليه جزءا بسيطا مما يتمتع به موظفو غوغل، أو «الغوغليون» كما يلقبون هنا. فالمكان غير تقليدي إلى حد يجعل المرء يشعر فيه وكأنه في حي سكني ذي اكتفاء ذاتي يقع خلف أبواب ومحاط بسياج أو منتجع يوفر كامل الخدمات أو حرم جامعي أكثر مما يشعر بأنه في مقر شركة تجارية.
وأضاف» أندريه تسفانيكي» يتلقى موظفو غوغل رواتب أكثر من مجرد محترمة وعلاوات سخية وخيارات أسهم الشركة كما أن بإمكانهم أن يكسبوا جوائز «المؤسسين» التي قد تبلغ قيمتها أحيانا بضعة ملايين الدولارات. لكن «الغوغليين» يقولون إن المال ليس الشيء الوحيد المهم في واحدة من أنجح شركات البرمجيات في العالم.
وذكر الكاتب مثالا قال فيه إن كل شيء قد يحتاجه المرء في المنزل أو في حي سكنه متوفر هنا إما مجانا أو بسعر منخفض نظراً للمعونة السخية التي تقدمها الشركة: فهناك 11 مقصفا تقدم وجبات فاخرة، وحانات تقدم العصير والوجبات السريعة، ومرافق غسل الثياب مع صابون مجاني، هذا بالإضافة الى مراكز حضانة لأطفال الموظفين، كما أن غوغل لا تمانع في مرافقة الحيوانات الأليفة لأصحابها إلى المكتب، وفيها مرافق لغسل السيارات وتبديل زيوت المحركات، وأكثر من ذلك.
وأضاف المحرر في موقع أميركا دوت غوف تحاول غوغل جعل مكان العمل مكانا صحيا ومريحا وغير ضار بالبيئة. فحرم الشركة يستمد نسبة 30 في المئة من طاقته من لوحات شمسية ويستخدم نظاما متقدماً لتنقية الهواء ويسيّر حافلات ركاب ويوفر دراجات هوائية للانتقال بين مباني الشركة.
وأضاف أيضا فبمقدور «الغوغليين» أن يقصدوا النادي الرياضي المجهز بالآلات أو بركة سباحة، أو أن يمارسوا لعبة الكرة الطائرة على شاطئ رملي، أو لعبتي الهوكي والبليارد، أو أن يحضروا دروس اليوغا أو أن يحصلوا على خدمات تدليك. ويتاح لهم، كي ينشطوا ذهنهم، دراسة لغات أجنبية والاستماع إلى محاضرات ومداخلات. أما إذا شعروا بالكلل من كل وسائل الترفيه هذه فيمكنهم أن يأخذوا قيلولة في واحدة من المقصورات المخصصة لذلك.
ومع أن هناك شركات أخرى تقدم مزايا مشابهة، إلا أن أيا منها لا تضارع غوغل في تنوع ونوعية ما تقدمه. وقد كانت هذه التسهيلات كافية لجعل غوغل تتربع في صدارة قائمة دورية «فورتشن» لأفضل الشركات التي يمكن للمرء أن يعمل فيها في العام 2008.
وقالت كلير ستيبلتون، التي تعمل مسؤولة في العلاقات العامة في شركة غوغل، إن زوار الشركة غالباً ما يظنون أن الغاية من هذه المزايا هي إبقاء الموظفين منكبين على العمل أطول فترة ممكنة.
وهي تقول إن «الغوغليين» يعملون ساعات طويلة حقا وليس من النادر أن يشاهد المرء مجموعة تناقش مشروعا في وقت متأخر من الليل وحتى في ساعات الصباح الأولى. لكن ستيبلتون قالت لموقع أميركا دوت غوف إن الشركة تساعد الموظفين في أعمالهم اليومية كي تتيح لهم وقتا أطول للابتكار والإبداع، بصرف النظر عما إذا كانت أفكارهم الإبداعية متصلة بوظيفتهم أم لا. وهي ترى أن المزايا الاستثنائية التي تركز عليها وسائل الإعلام وزوار الشركة في كثير من الأحيان ليست السبب الرئيسي وراء توق وحماس الموظفين للعمل لدى غوغل. وقالت حول ذلك: «إن الأمر يتعلق أكثر بفلسفة الشركة التي تبقي الموظفين متحمسين ومحفزين.»
وأوضحت ستيبلتون ان غوغل تبذل الكثير من الجهد لإيجاد بيئة منشطة وثقافة مغامرة تغذى فيها الأفكار الخلاقة التي كثيرا ما يتم تحويلها إلى منتجات وخدمات. وفي مثل هذه البيئة يتسم كل منتج أو خدمة بكونه فذاً فريداً في نوعه.
وتابعت قائلة: لا توجد طريقة واحدة معهودة يتم إطلاق المنتجات عبرها.»
وقالت إميلي نيشي، مديرة شعبة إدارة الموارد البشرية، إن ما يحفز الكثير من «الغوغليين» هو الفرصة المتاحة لاختراع واستنباط أشياء جديدة. والشركة تشجع الأفكار المجنونة وتفسح المجال أمام الموظفين لمتابعة مساراتهم الخاصة.»
فبمقدور مهندسي البرمجيات مثلاً أن يقضوا نسبة 20 في المئة من وقتهم على مشاريع لا علاقة لها بتاتا بوظائفهم. وقد ظهر بريد «جي ميل»، وهو برنامج غوغل للبريد الإلكتروني، وأنباء غوغل «غوغلنيوز»، وأسطول الشركة من السيارات العاملة على الطاقة الكهربائية وخدمة حافلات النقل بين المباني، ظهرت جميعاً في بداية الأمر كأفكار حمقاء مجنونة.
كما يتمتع «الغوغليون» بالعمل في فرق صغيرة ومركزة وتدار ذاتيا ولديها المقدرة على الوصول بسهولة إلى مؤسسي ورئيسي الشركة، سيرجي برين ولاري بايج، اللذين يصغيان لمقترحاتهم ويجيبان على استفهاماتهم في اجتماعات أسبوعية.
وتقول نيشي إن غوغل تتطلع الى استخدام موظفين ذوي خلفيات مهنية وإثنية وثقافية متنوعة لأنها تعتبر أن الإبداع يتجلى في تقاطع والتقاء خبرات حياتية مهنية مختلفة. وفي فترة الغداء يزدحم مطعم الشركة الرئيسي بأشخاص مختلفي الإثنيات والأعراق ومن صغار العمر على نحو غير عادي في شركة بهذا الحجم.
وأفادت نيشي أن الشركة تستخدم عدداً كبيراً من خريجي الجامعات الا أنه كان لدى بعض «الغوغليين» لاسيما أولئك الذين يشغلون حاليا مناصب المدراء، خبرات مهنية طويلة قبل أن يلتحقوا بالشركة.
وتستخدم غوغل حاليا ما يزيد على 12 ألف موظف في مكاتب منتشرة حول العالم وقد تلقت أكثر من مليون طلب عمل ل3000 وظيفة شاغرة تم الإعلان عنها مؤخرا.
وبوجود هذا العدد الهائل من الطلبات، بمقدور الشركة أن تختار النخبة، وتجعل نوعية «الغوغليين» من الشركة مكانا أفضل للعمل فيه.
واختتمت نيشي حديثها مع موقع أميركا دوت غوف بالقول: «هنا، يعمل المرء مع أبرع الناس وأكثرهم حماساً ونشاطاً وذكاء وأكثرهم حنانا، مع أناس مهتمين حقاً بجعل العالم مكانا أفضل من خلال التكنولوجيا.»
عشر سنوات على انطلاقة جوجل
«إذا كنت تستعد للخروج من المنزل وبدأت تبحث عن أحد جواربك الضائعة ، فأول مكان يجب أن تبحث عنه هو موقع جوجل.» هكذا كتب محمد طه موضوعا في وكالة بي بي سي .
وأضاف قائلا بهذه البساطة الشديدة والتلقائية كان يصف أحدهم لزميله مدى امكانية الاعتماد على موقع جوجل في البحث عن أي شيء على الإنترنت.
وجاء انطلاق الموقع بعدما احتضن فكرته التلميذان سيرجي برين ولاري بيج لسنوات قبل أن يجدا الدعم الملائم لتحويل فكرتهما إلى واقع.
للوهلة الأولى التي التقى فيها التلميذان بجامعة ستانفورد لم يحدث وفاق بينهما. ولم يتخيل أحد أن هذا اللقاء العابر هو بادرة أكبر إنجاز على شبكة الإنترنت. وتحول اللقاء العابر إلى صداقة بين الزميلين.
ويقول «طه» خلال أحد لقاءات الزميلين في عام 1995 برزت فكرة اعتبرت من أكبر التحديات في مجال الكمبيوتر في ذلك الوقت. وهي استرجاع البيانات المتشابهة من بين كم هائل من البيانات.
«باك اب» جهاز بحث بدائي
البداية كانت بإنشاء جهاز بحث بدائي اطلق عليه اسم باك اب backup. شكل هذا الجهاز نواة لحل مشكلة البحث على الانترنت وتم تطويره في وقت لاحق مع أستاذهما بالجامعة رجيف موتواني.
ولم تكن ميزانية مشروع إنشاء غوغل متوافرة لدى لاري وسيرجي لذلك استخدما في تنفيذ كمبيوترات قديمة وضعوها في غرفة لاري داخل سكنه الجامعي.
وفيما بعد حاول الاثنان بيع المشروع لمحركات بحث الشهيرة آنذاك مثل التافيستا أو ياهو أو اكسايت وغيرها. لكن أولئك كانوا لا يهتمون بتقديم خدمات بحث سريعة فقد كانوا يهدفون إلى إبقاء متصفحي الانترنت لأطول وقت ممكن على الموقع.
وفيغشت من عام 1998 التقى سيرجي ولاري مع آندي بكتشليم أحد عباقرة الكمبيوتر وأحد المستثمرين الذين دعموا مؤسسة سيسكو لأجهزة الاتصالات. بكتشليم المعروف بروح المغامرة كانت تكفيه نظرة واحدة على هذه البذرة ليوقن بأن أمام غوغل فرصة كبيرة للنجاح.
وبلغت درجة إيمانه بالمشروع أن قاطع شرح سيرجي عن المشروع وقال لهما : بدلا من أن نناقش كل هذه التفاصيل لماذا لا أكتب لكما شيكا بمبلغ 100 ألف دولار؟ وفعلا تمت كتابة الشيك بهذا المبلغ باسم شركة غوغل المحدودة التي لم تكن قد رأت النور بعد.
وفي سبتمبر 1998 افتتحت شركة غوغل مكتبها في منتزه مينلو في كاليفورنيا وأصبح الموقع حقيقة واقعة. وكان غوغل لا يزال عبارة عن موقع تجريبي وبدأ في تقديم 10000 صفحة بحث يوميا. وأضافت مجلة (PC Magazine) موقع غوغل كواحد من أفضل مائة محرك بحث في عام 1998 وهنا بدأ صعود غوغل.
وتقدر ثروة بيج حاليا بنحو 18 مليار دولار ويأتي في المرتبة 33 في قائمة أغنى الأغنياء لمجلة فوربز بعد شريكه برين مباشرة.
18 مليار دولار ثروة اما برين
وجاءت تسمية الموقع نتيجة لتحريف مصطلح googole وهذا التعبير يدل في لغة الرياضيات إلى الرقم 1 متبوعاً بمائة صفر. ومع مرور الايام أصبح الاسم هو Google. ودخل المصطلح القواميس حاليا بمعنى استخدام محرك غوغل للبحث عن المعلومات.
وفي عام 1999 ضمن غوغل تمويل بمبلغ 25 مليون دولار من شركتين في وادي السيلكون وهما سيكويا كابيتال و بايرز اند كلينر بيركنز. وأدى زحام الموظفين الى انتقال غوغل إلى مقره الحالي في كاليفورنيا.
واختار ايه او ال نتسكيب (AOL/Netscape) غوغل كمحرك بحث يخدمها ويساعدها في تلبية ثلاث ملايين بحث في اليوم.
غوغل على القمة
و بعد ذلك بشهر واحد أصبح غوغل محرك البحث الأول في العالم بتوفيره مليار صفحة انترنت قابلة للبحث.وفي يونيو 2000 وقع غوغل وياهو اتفاق شراكة ووصلت عمليات البحث إلى 100 مليون عملية بحث في اليوم.
وقدمغوغل فيما بعد شريط البحث (Google Toolbar) حيث يمكن المستخدمين من البحث دون زيارة الموقع واكتسب هذا الشريط شعبية كبيرة وربط المستخدمين كثيرا بخدماته. ووفر فيما بعد خدماته باللغة العربية والتركية وأكثرمن 26 لغة أخرى.
ويقدم المحرك العديد من الخدمات و البرامج المجانية من بينها خدمات إعلانية وخدمات الصور ومجموعات النقاش والأخبار والكتب والتسوق والتدوين والموسوعات .ومن أهم برمجياتهبرنامج جوجل ايرث Google Earth الذي يتيح لمستخدميه مشاهدة معظم المدن والمناطق الموجودة في العالم من خلال صور الأقمار الصناعية والجوية.
وقبل تسع سنوات بدأ غوغل في تمويل قيمته مليون دولار. واليوم تفوق قيمة المحرك 150 مليار دولار.
واحتفالا بمولده العاشر قرر جوجل اتخاذ خطوة كبيرة بدخوله مجال برمجيات الحاسبات الشخصية الذي تهيمن عليه شركة مايكروسوفت ، وطرح متصفح الإنترنت الخاص به (كروم).
وينتظر أن يتم طرح النسخة التجريبية من متصفح غوغل ب 43 لغة في 100 بلد وبذلك بدأ المحرك في دخول حقبة جديدة تماما حيث ينوي أن تكون خبرة الاتصال بالانترنت خبرة خالصة له ابتداء من المعلومات والبيانات مرورا بالمتصفح المستخدم لذلك. والبقية تأتي.
غوغل وبنك أوروبي يطلقان مشروعا للانترنت
من جهة أخرى القت شركة جوجل للانترنت وبنك (اتش.اس.بي.سي) أكبر بنوك أوروبا بثقلهما خلف خطة طموحة لتوفير شبكة انترنت رخيصة ذات سرعة عالية لثلاثة مليار شخص في افريقيا وغيرها من الاسواق الناشئة.
وضمت جوجل قوتها إلى البنك ومشغل الكابلات (ليبرتي جلوبال) لدعم مجموعة تسمى (أو 3 بي نتووركس) التي يشير اسمها إلى «ثلاثة مليارات أخرى» لتوفير الانترنت عن طريق الاقمار الصناعية.بحسب رويترز
وقالت (أو 3 بي نتووركس) في بيان ان شركة تاليس الينيا للفضاء ستقوم بتصنيع الاقمار الصناعية التي ستعمل بحلول نهاية عام 2012. وتهدف المجموعة إلى تغطية آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الاوسط.
ويهدف المشروع إلى توفير الخدمة عبر الاقمار الصناعية إلى مناطق في العالم غير قابلة تجاريا أو عمليا لنشر شبكة من الالياف.
وقالت الشركة في بيان انه من المتوقع أن يقلل النظام الجديد من تكاليف مشغلي الاتصالات ومزودي خدمات الانترنت.
وسيتصل النظام بشبكات اساسية وهواتف محمولة تعمل بتقنيات الجيل الثالث وابراج ويماكس.
وقال مؤسس الشركة جريج ويلار في بيان «الدخول الى العمود الفقري للانترنت لايزال محدودا بصورة كبيرة في الاسواق الناشئة.»
وأضاف «فقط عندما تتمكن الاسواق الناشئة من الوصول باسعار معقولة وبشكل كلي الى باقي العالم سوف نلاحظ محتوى محليا وتعلما واسع النطاق للتكنولجيا الالكترونية...والعديد من العوامل المساعدة على النمو الاجتماعي والاقتصادي التي تعكس القيمة الحقيقية للانترنت.»
محرك بحث عن الكلمات في الأصوات
من جهتها ستطلق غوغل ثورة، عملاق محركات البحث على الانترنت، تتعلّق هذه المرة بالبحث عن أي كلمة في الأصوات المتوفرة في الأشرطة الصوتية والمصوّرة.
المحرك الجديد اسمه «غاودي» أو باللاتينية Gaudi في إشارة إلى الحرف الأول من Google إضافة إلى Audi أي أنه وفقا للشركة «مؤشر الأصوات» وهو قادر على تعقّب المواضيع التي تختارها من بين الأشرطة وحتى البحث عن الكلمات بينها.بحسب CNN
هذه الخدمة ستكون مثلا، وبصيغة تطبيقية، مفيدة للعاملين في القنوات التلفزيونية والإذاعية، بحيث بإمكانهم البحث عن كلمة محددة والتعرف حتى على عدد مرات تكرارها أثناء خطاب سياسي طويل، مثل الذي تعود أن يلقيه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أو صديقه الكوبي فيدل كاسترو.
وحتى الآن، تتمحور غالبية عمليات البحث في الانترنت على الكلمات، وحتى البحث في الصور حول كلمة معينة يستدعي بالضرورة دقة كبيرة في تفريغ محتويات الفيديو وكتابتها على الموقع الإكتروني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.