عشر سنوات كانت كافية لصنع قصة نجاح مذهل حققه محرك البحث العملاق «غوغل» الذي أضحى صاحب تأثير قوي على البشرية خلال السنوات القليلة الماضية، وحقق مجموعة من المتغيرات الإجتماعية، حيث أصبح أداة فعالة تجعلنا نستفيد من خدمات الأنترنت بمختلف تشعباتها وتعقيداتها، فبفضله أضحت المعلومة عند أطراف أصابعنا، فبنقرة واحدة تنهمر عليك ملايير المعلومات في رمشة عين وبدون أدنى جهد يذكر. الجانب التكنولوجي والعلمي بضخماته وهيبته لايستطيع أن يغطي الناحية الإقتصادية الضخمة التي جعلت من شركة «غوغل» واحدة من أقوى الشركات عبر العالم والتي حفرت هالة من الرعب في نفوس الشركات المنافسة في زمن قياسي قدره عشر سنوات ففي سنة 1998 كانت البداية بشخصين فقط هما «لاري بايج» و«سيرغي برين» ليقفز العدد ويتضاعف آلاف المرات وينتقل إلى 19604 شخص سنة 2008 ولتصبح قيمتها المالية تقدرب 140 مليارز دولار أميركي أي ما يعادل شركة الطيران بوينغ وماكدونالد وفيديكس مجتمعة. وترجع البدايات الأولى للشركة إلى سنة 1995وذلك بالتقاء «لاري فايج» وسيرغي برين» في جامعة ستانفورد وأسس شركة وأطقا عليها اسم «غوغل وهو مصطلح في الرياضيات يعبر عن الرقم الكبير الذي لاحدود له، وهو رقم 1 متبوع بمائة صفر، وتم الإعلان عن إنشاء الشركة رسميا بتاريخ 7 شتنبر 1998 لتنطلق معها قصة النجاح الباهر الذي حققته الشركة في وقت قياسي. وتقدم «غوغل» خدمات متنوعة، بالإضافة إلى كونها أكبر محرك للبحث ، منها، خدمات المدونات والبريد الإلكتروني والتسوق والشبكات الإجتماعية وخدمة الخرائط الأرضية، كما تقدم قسما لمعالجة الكلمات والجداول الرياضية وخدمات أخرى منافسة بذلك شركة، «مايكروسوفت» وشركات أخرى عديدة، وكما أطلقت الشركة بحر هذا الأسبوع برنامج كروم لاستعراض الانترنت. وجدير بالذكر أن الشركة انطلقت في بداية الأمر برأسمال صغير مقداره 100 ألف دولار، ليصل الرقم إلى 140 مليار دولار محققا نجاحا باحرا قلما يحدث في عالم الإقتصاد.