ذكرت صحيفة "التايمز" اللندنية أن وكالة الاستخبارات الأميركية تجند شركة غوغل لمساعدتها على تحسين أدائها من خلال ما تحصل عليه من معلومات تجمعها الشركة عما تشك فيه الوكالة الأميركية، فقد قامت وكالات مثل وكالة الأمن القومي بشراء مواقع تستخدم تقنية غوغل من أجل جمع ومعالجة المعلومات بواسطة شبكة من الجواسيس منتشرة في أنحاء العالم. "" كما تقدم شركة غوغل خصائص البحث المشابهة لأسلوب موقع ويكيبيديا، على موقع يسمى انتيليبيديا، حيث يستخدمه وكلاء الاستخبارات في إرسال المعلومات عن أهدافهم بحيث يمكن الدخول إلى هذه المعلومات والإضافة إليها بواسطة زملائهم، وهذا وفق ما ذكرته صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل. وهذه الاتفاقيات تم إنجازها بواسطة فريق مبيعات شركة غوغل التي تهدف إلى توسيع نطاق خدمة الشركة إلى أبعد من مجرد المستخدم العادي لها. وفي أحدث أنماط الخدمة، التي تقدم فيها شركة غوغل تقنية البحث الأساسية، تشجع شركة غوغل عملائها على إرسال المعلومات الاستخباراتية إلى منتدى آمن لجمع هذه المعلومات، يستطيع الجواسيس الآخرون الدخول إليه وقراءة ما به والإضافة إليه، مثل دائرة معارف ويكيبيديا الموجودة على الإنترنت. وبناء على التصريح المعطى لهم، يستطيع العملاء أن يدخلوا إلى موسوعة انتيليبيديا ويطلعون على ثلاثة مستويات من المعلومات – سري للغاية، سري وحساس، وحساس ولكنه غير مصنف. وقد أنشأ حتى الآن 37.000 مستخدم حسابات لهم على هذا الموقع، وتصل قاعدة البيانات الخاصة بهذا الموقع الآن إلى 35.000 مقال وفق ما ذكره سين دينيهي، مدير تطوير موسوعة انتيليبيديا الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الذي قال : لكل محلل صندوق خاص به وبما لديه من معلومات. حيث يقوم بحفظها على محرك يمكن من خلاله مشاركة الآخرين في هذه المعلومات، أو في ملف وورد، ولكننا نشجعهم على إزالة الحواجز فيما بينهم حتى يمكنهم الإطلاع على المعلومات وتبادلها معا. ويشرف على مجموعة المقالات مدير الاستخبارات الوطنية، مايك ماكونيل، وتتاح هذه المعلومات فقط لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن القومي، ووكالات استخباراتية أخرى. وتقوم تقنية غوغل في البحث بتقييم أهمية الموقع عادة من خلال إحصاء عدد المواقع الأخرى المرتبطة به – وهي طريقة أكثر تعقيدا ومقتصرة على شبكة عمل يعمل بها عدد محدود من الأشخاص. وفي حالة موسوعة انتيليبيديا، تصبح الصفحات أكثر أهمية اعتمادا على كيفية أضافتها أو تحريرها بواسطة المشاركين الآخرين. وبالإضافة إلى العمل مع وكالات الاستخبارات، فإن شركة غوغل أيضا تقدم خدماتها إلى منظمات القطاع العام الأخرى في الولاياتالمتحدة الأميركية، مثل حرس السواحل، وإدارة أمن المرور على الطرق السريعة، وإدارة علم المحيطات والأرصاد الجوية الوطنية. حيث تقوم شركة غوغل بتقديم خدمة أكثر من مجرد جمع قواعد بيانات، فمثلا مع حرس السواحل تقدم لهم نسخة حديثة من صورة حية لكوكب الأرض باستخدام القمر الصناعي والتي يمكن أن تساعد السفن في عملية الملاحة بأمان. ولا يوجد فريق في شركة غوغل مخصص لتسويق خدماتها للحكومة البريطانية، ولكن المتحدث الرسمي لشركة غوغل قال بأن الشركة قد استهدفت منظمات القطاع العام مثل المجالس البلدية، والمدارس والجامعات من خلال فريق يقدم خدمات إعلانية على الموقع المخصص للإعلان على شبكة الإنترنت.