وأعلن هوتميل تعديلاته بطريقة أكثر هدوءاً وخصوصية، في رسائل موجّهة إلى بريد المستخدمين، يشرح فيها نيته دمج القديم بقرينه الجديد "هوتميل لايف". وقبل أيام، بدأ موقع "هوتميل" الإعلان عن تجديدات في واجهة وتكنولوجيا الموقع. وهي تعديلات تركّز على بنود معيّنة: سرعة الدخول التي ستزيد بمعدل سبعين في المئة، مع برمجيات إضافية سيتيحها الموقع تلقائياً لتفادي الملفات التجسسية والفيروسات. وزيادة سرعة الدخول على الهوتميل ليست التحديث الوحيد الذي سيلحق بموقع هوتميل، بل هناك أيضاً زيادة في عدد الألوان والثيمات التي يمكنها أن تزوّد البريد ب«طابع الخصوصية»، وتصميم أكثر بساطة. يأتي ذلك تزامناً مع إعلان شركة جوجل عن توفير حلول جديدة لمشاكل عديدة في خدمة بريدها الإلكتروني "جي ميل" حيث تقدم خدمة "جي ميل" إمكانية الدردشة باللغة العربية مباشرةً من واجهة "جي ميل" ومن دون الحاجة إلى بدء رسالة إلكترونية أو تحميل أي برنامج، الأمر الذي يسهل عملية التواصل بين الأصدقاء. كما تمكن خدمة الدردشة المدمجة في "جي ميل" المستخدمين من حفظ الحوارات الدائرة ضمن بريد "جي ميل" ليتمكنوا من البحث ضمن هذه الحوارات في المستقبل. ومن مزايا "جي ميل" الجديدة خدمة الدردشة مبيتة في "جي ميل" ويمكنك الوصول إليها عبر نفس صفحة البريد الوارد، بالإضافة إلى التدعيم الكامل اللغة العربية والإنجليزية، كما أصبح تحويل الكتابة من اليسار إلى اليمين وبالعكس أسهل من أي وقت مضى. وأتاح جي ميل استخدم خاصية الدردشة مع مجموعة للتحاور مع عدد من الأصدقاء في وقت واحد ونافذة واحدة، مع إمكانية حفظ الحوارات وأرشفتها للبحث عنها لاحقاً، أو منع "جي ميل" والأصدقاء من حفظها، إضافة مجموعة واسعة من التعبيرات إلى الحوارات. وكانت فيس بوك على الإنترنت قد فرضت الشكل الجديد على المستخدمين بعد أن حولت الواجهة الجديدة التي أطلقتها منذ فترة قصيرة إلى واجهة دائمة وهو ما أثار الكثير من الاستياء لدي المستخدمين خاصة الذين تعلقوا بالشكل القديم. سيكون عشرات الملايين من مستخدمي موقع " فيس بوك " مجبرين علي استخدام الشكل الجديد للموقع بعد أن كانت هناك إمكانية تتيح للمستخدم خيار استخدام الموقع بشكله التقليدي الأصيل أو الشكل المستحدث. وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إن هذا الشكل الجديد للموقع لاقى موجة كبيرة جدا ً من الاستهجان والاعتراض بين مئات الآلاف من المستخدمين ، بعد أن أكدوا صعوبة استخدامه وما يحدثه لهم من ربكة . وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد تلك الشكاوى بدأت تزايد بعد أن أعلنت الشركة عن أن هذا التغيير سيكون بصفة مستديمة ، بعد أن كان الموقع يوفر أمام مستخدميه إمكانية التحويل للتصميم التقليدي القديم. من جانبهم، برر المشرفون على الموقع أن التصميم الجديد يهدف إلى جعل الموقع أكثر ألفة، كما أن الإبقاء على التصميم القديم للواجهة إلى جانب التصميم الحديث، أمر صعب التحقيق من الناحية التقنية. وأضافوا أن 40 مليون مستخدم قد جربوا التصميم الجديد، 30 مليون منهم اعتمدوه دون الرجوع إلى التصميم القديم.وعبر المستخدمون عن غضبهم من خلال إنشاء صفحة على الموقع تحت عنوان "عريضة ضد فيس بوك الجديد" الأكثر انتشارا من بين مجموعات الموقع بحوالي مليون مؤيد ينتقدون قرار المشرفين على فيس بوك. ويحاول فيس بوك من وراء إدخال هذه التغييرات بصفة تدريجية، تفادي المشاكل التي اعترضته أثناء عمليات المراجعة السالفة.