بعض الأفراد يقومون بأفعال منافية للشرع و للدين وللعرف وللقانون، وما يثير حفيظتنا كمسلمين متمسكين بالمبادئ السامية وبالمثل العليا التي جاء بها ديننا الحنيف ،هو محاولة بعضهم تبرير هذه السلوكات الانحرافية بكونها حريات فردية وحقوقا إنسانية يجب التمتع بها على مرأى ومسمع من العباد فلا حرج في نظرهم من الإفطار العلني لرمضان ولا من ممارسة الجنس خارج دائرة الشرع والقانون، ولا من طرح أسئلة غريبة عن ثقافتنا الإسلامية حول حكم الشرع في الاستمناء، وفي السحاق وفي استعمال أصناف من الخضر لإطفاء الشهوة عند بعض النساء المحرومات عاطفيا وجنسيا، وما ينتج عن هذه الأسئلة المقززة من مزاعم وادعاءات على شاكلتها كجواز ممارسة الزوج الجنس على جثة زوجته الهالكة أو الإباحة باستعمال الجزر تحصينا لهؤلاء النساء وحفاظا على عفتهن . ومن شأن هذه التعابير الجريئة والصادمة أن تربك المجتمع وأن تخلق الفتنة والاضطراب، وأن تبعث على الغلو والتطرف في ردود الأفعال قد تصل إلى حد القتل أو التحريض عليه، وغير بعيد انتفض المئات من ساكنة مدينة القصر الكبير ضد شاذين قررا الارتباط ببعضهما ونظما حفل زفاف بأحد الأحياء الشعبية بالمدينة ،وبمنتهى التعصب والتشدد حاول البعض قتلهما لجهرهما بالفاحشة ،ولاستفزازهما لمشاعرهم الدينية ولإساءتهما إلى هذه المدينة الفاضلة . وعموما فان مثل هذه البدع لن تؤثر على الرأي العام المغربي لأنها قليلة وشاذة والقاعدة الفقهية تقول "" الشاذ لا حكم عليه " كما أن المغرب بلد محصن دينيا ضد التيارات الهدامة والادعاءات المغرضة بفضل المجهودات الكبرى والإصلاحات الجوهرية التي شهدها الحقل الديني في العهد الجديد والتي تتعلق بدستورية المجلس العلمي الأعلى، وإحداث هيئة عليا للإفتاء وإصدار الأحكام الشرعية المناسبة للنوازل عملا بمبدأ الاجتهاد الديني المنسجم مع أصول المذهب المالكي تحصينا للشأن الديني من الفتنة والبلبلة ،وحفاظا على الأمن الروحي للمغاربة المسلمين . شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com