ما تزال عفة الفتاة العربية عموما، مرتبطة بحفاظها على عذريتها إلى حين زواجها، ويبقى ذلك الغشاء الرقيق شهادة حسن سيرة وسلوك، يحسم وجوده من عدمه في تصنيف البنات، إما في مراتب الشريفات العفيفات الطاهرات، أو في مصاف المنحرفات، دون التفريق بين من فقدت عذريتها ظلما وعدوانا، نتيجة حادث أو رياضة عنيفة، أو من تقدم شرفها وتسلم عفتها عن سبق إصرار. لكن هل تبقى البكارة وحدها، عنوان الشرف والعفة، والدليل الوحيد على براءة الفتاة من أي ماض أسود؟ لاسيما مع تواتر القصص عن فتيات ينزلقن في عالم الرذيلة، ويمارسن جميع أنواع الانحرافات، مع حرصهن الشديد على عدم المساس بذلك الجزء من جسمهن، ناهيك عن انتشار ما يسمى بعمليات رتق البكارة، والأدهى ظهور ما سمي البكارة الصناعية الصينيةّ ووصولها إلى بعض الأسواق العربية كمصر وسوريا في إطار السوق السوداء، والذي يبشر باسترجاع الشرف والعفة في أقل من 5 دقائق ودون عملية جراحية، ودون ألم، وبثمن زهيد، هذا الغشاء الصيني الذي أثار جدالا حامي الوطيس في تلك الدول، وامتدت تداعياتها إلى المغرب. فكيف يفسر المغاربة العفة، وما ارتباطها بغشاء البكارة؟ وهل تجرؤ الفتاة التي فقدت بكارتها على مصارحة خطيبها أم تلجأ إلى المصنعة لتداري ما قد تكون فقدته ظلما وعدوانا أو عن طيب خاطر منها؟ وجهات متفرقة أثار موضوع الاكتشاف الصيني الجديد المتمثل في بديل غشاء البكارة الطبيعي، جدالا حادا وسط جمهور من المغاربة.. فبينما أكد أغلب من التقتهم التجديد رفضهم لهذا المنتوج الذي وصفوه بالفتنة، داعين إلى منع تداوله في الأسواق، والضرب بيد من حديد على من قد يسربونه خفية إلى المغرب، لما قد يسببه من آثار اجتماعية وخيمة على المجتمع أجملوها في فتح باب الرذيلة، وشيوع الفاحشة والتدليس والخداع بين الناس، مما قد يعدم الثقة من أساسها. رأت قلة أن المنتوج قشة نجاة للفتيات اللواتي يفقدن بكارتهن كرها أو عدوانا، كالمغتصبات مثلا، أو من تعرضن لحوادث في الصغر. فيما رأت فئة ثالثة، أن الفتح الصيني، سلاح ذو حدين، فقد يكون دافعا لفتح باب الرذيلة، وغطاء للتستر على ماض أسود عاشته الفتاة بمحض إرادتها، وقد يكون منجيا لضحية ضاع شرفها قهرا، لاسيما وأن الشرف ارتبط في الموروثات الشعبية بغشاء البكارة. رفض قاطع والطبيب هو الفيصل غشاء البكارة الصناعي، منتوج صيني، يجهل الكثيرون إن كان قد بدأ يروج في السوق المغربية أم لا، فالأقلية عرفت به عبر الجرائد والمواقع الإلكترونية، والبقية لم تسمع به من قبل، مبدية استغرابها مما وصفته الذكاء الصيني الذي لا يترك حسبها فرصة للربح إلا وطرقها، مستغلا في ذلك ما وصفته بالغباء العربي. محمد طالب جامعي، لم يسبق له أن سمع بهذا المنتوج، إلا أنه أبدى رفضه القاطع بأن يكون بديلا للبكارة الطبيعية، كما أبدى رفضه القاطع أيضا بأن يقبل الارتباط بفتاة تلجأ إلى هذا المنتوج، مضيفا أنه قد يرتكب جريمة إذا اكتشف ذلك في شريكة حياته المقبلة. موضحا أن الأمر يدخل في باب التدليس وخداع الزوج، والأهون بالنسبة إليه، إن كانت ضحية اغتصاب أو حادث، أن تخبره بالأمر على أن تخدعه ببكارة صناعية. من جهته، هاجم (أ ح) أب لأربعة أولاد بينهم فتاتان، غشاء البكارة الصيني، داعيا الجهات المعنية إلى أن تبذل قصارى جهدها حتى لا يتم ترويج هذا المنتج في الأسواق، معتبرا أن هذا المنتوج فيه خطر على المجتمع لأنه قد يغري بعض الفتيات على العبث بشرفهن دون خوف من المستقبل، فالمنتوج يقول (أ ح)، سيدخل كل الفتيات في دائرة الريبة والشك، وسيفقد الثقة بين الجنسين. وفي المقابل، يرى (عثمان ك) موظف، أن أي شخص في الكون، يرفض التدليس والغش والخداع، ويرى أن قيام المرأة بخداع زوجها ببكارة مصنعة، إذا اكتشف ذلك، سيصيبه بالصدمة، ولن يفرق حينها إذا كانت مظلومة أو جانية على نفسها، لذلك، فمن وجهة نظره، فأن تخبره الفتاة بماضيها خير من أن تدلس عليه بما يمرغ كرامته ورجولته في التراب حسب تعبيره. وإذا كان موضوع البكارة من الأسرار التي تحيطها الفتاة بتكتم شديد، لاسيما مع ظهور وسائل أخرى بديلة، لا يستطيع الزوج اكتشافها، مما يعرضه للتدليس والغش، ينصح أحمد، بأن تضاف إلى وثائق الزواج، وثيقة طبية إجبارية تظهر حالة البكارة إن كانت طبيعية أو صينية، مادام ليس كل الفتيات بريئات حسب قوله. الضمير هو الفيصل ما تزال أغلبية الفتيات، يرين في غشاء البكارة عنوان العفة والشرف، وكشفن لالتجديد، أن أي فتاة مغربية، لا تستطيع أن تكشف لعريسها عن ماضيها وعن علاقاتها بالجنس الآخر قبل أن ترتبط به، فبالأحرى، أن تكشف له عن فقدانها لبكارتها، فالمجتمع حسب رأيهم لا يرحم، ولا يفرق في هذا الموضوع بين عفيفة بريئة وبين محترفة للانحراف، ففي ليلة الدخلة، تتساوى الفئتان، ويصبح الفيصل دم الغشاء. وفي هذا الشأن، عبرت (كوثر ه) طالبة في معهد للإعلاميات، أن الفتاة المغربية، منذ صغرها، وهي تتلقى التعليمات بخصوص الحفاظ على ذلك الجزء من جسدها، وتتربى على أن العفيفة والطاهرة هي التي لا تسلم في بكارتها، وهي دليل حسن خلق وتربية. وترى كوثر أن الأمر إيجابي ما دام ذلك يحفظ الفتاة على الوقوع في المكروه، ومن جانب آخر، ترى كوثر، أن الفتاة إذا وقعت في مكروه كالاغتصاب، أو فقد البكارة لظروف قاهرة، لن تجرؤ على البوح بذلك لخطيبها، لأنها لن تضمن ردة فعله، فقد يتسامح إذا كان لا يرى في البكارة عنوان ودليل حسن سيرة وسلوك، معترفة حسب رأيها أن أولئك قد يشكلون أقلية، ومن جانب آخر قد تتغير نظرته إليها، وينفصل عنها، وتختار كوثر، أن تحكم الفتاة ضميرها في هذا الموضوع، فإن كانت منحرفة، فلا يجب أن تدلس على رجل بريء، باستعمال بكارة صناعية، أو رتق بكارتها، إذا لم تكن تنوي التوبة والصلاح، وبناء أسرة نظيفة، وإذا كانت الفتاة قد تعرضت لحادث اغتصاب، أو أمر خارج عن إرداتها أفقدها بكارتها، أو انحرفت وأرادت أن تتوب فلا ترى مانعا في أن تستعين بالتكنولوجيا الحديثة والتطور الذي وصله الطب حتى لا يفتضح أمرها، رافضة رفضا تاما أن تبوح لخطيبها بما وقع لها، فالمجتمع لا يرحم حسب قولها. وتوافقها كريمة الرأي، إذ ترى أن أي فتاة فاقدة للبكارة إذا اختارت إفشاء شرها، فإنها ستنتظر حلا من اثنين، إما تفهم الطرف الآخر، وإما أنها ستعرض نفسها لجلد المجتمع، وأضافت أن المجتمع، يختصر في البكارة كل دلائل الشرف والعفة والكرامة، بينما الشرع يرى في الأخلاق وحسن التعامل والتربية دلائل العفة والكرامة. لذلك، فإنها تختار أن تقوم الفتاة بإنقاذ نفسها بوسيلة بديلة تكمم بها الأفواه، عوض الشوهة، أو أن تختار عدم الزواج مطلقا. وفي المقابل، اعتبرت (خديجة ح) موظفة، أن الموروث الفكري والثقافي المغربي، ما يزال يعتبر أن احتفاظ البنت وحرصها على بكارتها دليل العفة، ولا يكاد يختلف هذا المفهوم بين جاهل ومثقف، ومتخلف ومتحضر، مضيفة، أنها كمغربية ومسلمة، تعتز بهذا المفهوم، الذي يصون حسب رأيها الفتاة من الانحراف، ويدفعها إلى حماية نفسها وحماية سمعتها، وسمعة ذويها، متسائلة عن المغزى من إغراق الأسواق العربية بمنتوج صيني، ولم تجد له تفسيرا واحدا سوى اللهث وراء الربح، واستغلال جهل العرب والمسلمين. وبالنسبة إليها، فإن ترويج هذا المنتوج، سيفتح الباب أمام بعض الفتيات للعبث بأجسادهن وشرفهن، ولن يبقى لديهن ما يمنعهن من ولوج عالم الرذيلة، وبرأيها، فإن الفتاة إذا أغواها الشيطان ثم أرادت التوبة، فمن الأفضل لها أن لا تزيد إلى معصيتها معصية أخرى تتمثل في التدليس على من يريد الارتباط بها، بل ترى من الواجب إخبار الشخص بما حصل لها، وتترك له حيرة الاختيار. ولا تدلس عليه ببكارة صناعية فتحمله نتيجة ما لم تقترف يداه. إن ارتباط العفة بالبكارة، موروث فكري يصعب في المجتمعات العربية الفصل بينهما، وعلى هذا الأساس تأسست أسر وهدمت أخرى في بدايتها، ويخشى الكثيرون من أن يستغل القول بإباحة عمليات رتق البكارة واستخدام البدائل الأخرى كالبكارة الصناعية من باب الستر، لتغليف الأعمال والانحرافات المرفوضة شرعا وعرفا، داعين الجميع إلى تحصين الشباب والشابات دينيا وأخلاقيا وتربويا، فيما يشيع ثقافة العفة والشرف في المجتمع. من بيده مفتاح العفة؟! العفة هي التنزه عن الشيء البغيض وعف عن الشيء يعني تنزهت نفسه وترفعت عنه، والعفة في المجتمع تعني التنزه عن الرذيلة والفحشاء بين الرجال والنساء، واقتصار العلاقة بينهما في حدود الزواج الشرعي الذي يحفظ حق الأسرة ويضمن سلامة وصحة النسل. وقديما كانت الباغية معروفة بين القوم بممارستها للفاحشة، بمعنى أنها كانت ظاهرة للناس ومعروفة بسوء السمعة.. غير أننا نعيش اليوم زمنا عصيبا تمر به الأمة في مرحلة لتغيير القديم بنظامه الذي أثبت فشله وعدم قدرته على التكييف، وبين التحديث والتطوير الذي بلا شك ترسم صورته أياد كثيرة منها من هو محب لهذا الدين ومنها من يريد تشويهه ومحو الهوية. مرارة التهويل تقود للتهوين لقد عشنا زمانا قديما كانت تتربى البنت فيه على الكبت والسيطرة والتهويل فيما يتعلق بالعذرية، حتى كانت الفتاة تخاف أن تقفز في أثناء اللعب حتى لا تفقد عذريتها.. وفي نفس الوقت كان مألوفا أن تدخل الداية مع الزوجين في ليلة الدخلة لفض البكارة فيما كان معروفا بالدخلة البلدي لتبالغ في الفض حتى تجرح قناة المهبل لتحصل على أكبر كمية من الدم. بعد ذلك تخرج الداية بذلك المنديل الغارق في الدماء؛ فيراه الشباب غير المتزوج فيظن أن العذراء هي التي تخرج منها كل هذه الدماء، وتظل تلك الصورة في الأذهان يبحث عنها فقط في عروسه متناسيا خلقها وأدبها وأهلها المعروفين بالفضيلة.. وكم من فتيات طلقن في ليلة زفافهن تحت ذلك المفهوم الظالم وهن عفيفات طاهرات. واليوم وبعد أن ذاق المجتمع مرارة التهويل كان لا بد من أن يؤتى بالبديل وهو التهوين فأصبح يبالغ في المطالبة بمساواة الفتاة في جميع الحقوق والواجبات، وخرجت الفتاة دون أن يعلمها أحد كيف تضبط مشاعرها وكيف تتعامل مع الجنس الآخر وما هي حدود العلاقة بينهما ومتى تصل لمرحلة الخطورة. تخرج الفتاة للمجتمع الذي يقول لها أول ما يقول إن البكارة والعذرية ليست في غشاء البكارة، ومن الممكن أن تولد الفتاة بغير غشاء أو تفقده في حادث، وفي نفس الوقت يخبرها أن هناك من تمارس الفاحشة وهي تحافظ على بكارتها، مع أنها ليست عفيفة.. نعم هي غير عفيفة حتى وإن احتفظت ببكارتها؛ لا لأن البكارة ليست دليلا على العفة فقط بل، لأن الكون له إله لا يغفل ولا ينام وسيكشف لها يوما عدم عفتها وإن أخفتها والحكايات في ذلك كثيرة، غير أن المجتمع لا يروي لها إلا نصف القصة فقط. هي لا تعرف أن أمثال تلك الفتيات يكن معروفات وسط الشباب بما يفعلنه وأن سمعتهن ستسبقهن، وإذا تزوجت إحداهن فستتزوج بمن لا يتقي الله فيها وربما يكون على شاكلتها، وكذلك الشاب الذي يستهين بحرمات الله يقع في زوجة لا تتقي الله فيه ولا ترعى حرمة بيته.. إنها دنيا يدير شؤونها خالق حكيم. المجتمع أصبح الآن لا يحكي للفتاة كل هذا في محاولات لتخفيف حدة التهويل الذي عاشته الفتاة قديما، وكأننا لا يمكن إلا أن نكون في الأطراف دائما، إما مفرطون أو متطرفون ألا يستحق أن تعيش أمة الوسط في الوسط (وكذلك جعلناكم أمة وسطا). وإذا سألنا أنفسنا إذا أردنا توزيع الأدوار على قطبي الحياة الرجل والمرأة فلمن نعطي مفتاح العفة؟.. ولا أقصد هنا أن يكون طرفا عفيفا وطرفا فاسدا، بل أقصد من يوجه له اللوم أكثر والعتاب إذا فرط في عفته. توزيع الأدوار وحتى نكون منصفين علينا أن نعلم قدرات وإمكانات كل طرف حتى نستطيع الحكم.. ولو نظرنا نظرة عاقلة ومنصفة عند توزيع الأدوار لصرخ العقل أن العفة بيد المرأة، وأكرر ليس المقصود هو إعفاء الرجل من المسؤولية؛ فعندما نقول إن الأم مسؤولة عن تربية الأبناء فلا نعني أن الأب يرفع يده عن تربيتهم، وإذا قلنا إن المرأة من الممكن أن تشارك زوجها في النفقة فلا نعني إعفاءه من أن يكون هو المنفق وهو المسؤول عن توفير الحياة الكريمة لأسرته. إنها فقط أدوار يقوم فيها كل طرف بواجباته وفي حدود قدراته ليكون أكثر مسؤولية فيما يخصه، وهذا ما جعل القرآن يذكر الزانية قبل الزاني عند توقيع العقوبة، برغم أنهما سينفذ فيهما نفس العقوبة؛ فلن تجلد المرأة 120 جلدة بدلا من ,100 ولكن اللوم والعتاب سيوجه لها أكثر؛ لأنها كانت تستطيع أن تقاوم أكثر وتتعفف أكثر. وكذلك في حد السرقة عندما بدأ بالسارق قبل السارقة؛ لأن اللوم أكثر للرجل؛ لأنه مسؤول عن توفير الحياة الكريمة لها، ولكن ستقطع يد الاثنين سواء.. فالله لا يجامل أحدًا ولكنه يعاتب من كان يستطيع أن يمنع المعصية بما لديه من قدرات ولم يفعل. إننا بلا شك نبحث عن الوسطية التي تمنع الانحلال الأخلاقي والذي تشابكت فيه الكثير من المشاكل من الجهل إلى الفقر إلى الإعلام المشوه إلى المناخ السياسي المضطرب... إلخ. المفتاح بيد الفتاة الوسط الذي أريده كطبيبة نساء لديها بعض المعلومات، وكأم أريد أن يعيش أولادي وبناتي في مجتمع طاهر وكإنسان يحب الخير للجنسين دون أي ميل أو تعصب، وبعيدا عن المجتمع الذكوري والأنثوي.. هو وسط تتربى فيه الفتاة على المعلومة الصحيحة دون تهويل أو تهوين. ومن الضروري أن تعرف الفتاة كما الرجل أن العفة والعفاف تبدأ من عفة الأفكار والعين والأذن واللسان وتنتهي عند عفة الفرج، والاحتفاظ بذلك التاج الثمين الذي منحه الله لها جزء لا يتجزأ ولا يستهان به من العفة المنشودة؛ حتى إن ذلك مطلب بات يسعى إليه الغرب ليعلم الفتاة ضرورة الاحتفاظ ببكارتها ليوم زفافها بعد أن ذاق مرارة التفريط. يجب أن تعرف الفتاة جيدا أن مفتاح العفة بيدها هي، وإنها أقدر أن تتحكم في مشاعرها، ولا تستجيب سريعا للإغواء وأن تبعد نفسها قدر ما تستطيع عما يثير شهواتها في الحرام. كما يجب أن يتربى الشاب على العفاف ويعلم أنه من الممكن أن يكون قويا ويرد الفتاة التي ضعفت، بل من الرجولة أن يعيدها إلى عقلها عندما تحاول غوايته، وليس من الرجولة أن يستجيب ويقول هي التي أغوتني، وخير مثال لذلك يوسف الصديق عليه السلام. إن المجتمع الذي تتمسك فيه بناته بالعفة والحياء ولا تفرط بسهولة في نفسها لمن يغويها لا شك سيسعى فيه الشباب بكل جد واجتهاد للزواج بعد أن يفقدوا المتعة الرخيصة السهلة التي تقدمها المفرطات، مجتمع ليس لديه مشاكل إجهاض ومجهولي نسب وأيتام لقطاء، مجتمع لا يشك فيه الفتى في نصفه الآخر ويحتاج لمن يثبت له عفتها.. وأظن أن هذا المجتمع لن يأتي في ظل التهويل القديم ولا التهوين الحديث.