بعد تاجيلات متكررة ،انعقدت دورة المجلس البلدي لخريبكة ،مساء يوم الجمعة 11 ماي 2012، على إيقاع التنديد ،عفوا على إيقاع الحملة الانتخابية المرتقبة، و قد عرفت هذه الدورة حضور مكثف للجمعية الوطنية للحاملي الشهادات المعطلين فرع خريبكة كعادتها في جميع الدورات و بعض المواطنين و الجمعيات .و اللغة التي سادت الدورة هي استنكار جميع المتدخلين كعادتهم للدور السلبي و الكارثي الذي يلعبه المجمع الشريف للفوسفاط اتجاه المدينة اجتماعيا و اقتصاديا ،و هذا الاستنكار النمطي و غير المفعل يدخل في إطار تلميع صورهم أمام الحضور ليس الا . من جهة ،فقد أجمعت كل المداخلات و التقت في عنوان واحد وعريض هو ان المكتب الشريف للفوسفاط له الدور الرئيس في تفقير المنطقة اجتماعيا و اقتصاديا ،و كذا التهميش المقصود و المتعمد لإقصاء أبناء المنطقة من التشغيل .و في المقابل يكرس المكتب نظريته المشهورة "احتجوا كما تريدون و سأفعل ما أريد ". و من جهة اخرى ،فالمكتب الشريف للفوسفاط مطالب بإطفاء الفتنة المفتعلة في المدينة والتي طفت على السطح و ظهرت بشكل جلي عبر الانتقاءات العشوائية و اقصاءات بالجملة من خلال برنامجه المهزلة "ocpskills"، بحيث يتوجب على المجمع رد المظالم إلى أهلها و ان يكون على علم بان الساكنة تنتظر اصلاحا ملموسا و عاجلا يرد لها حقها المغتصب مع سبق الاصرار و التهميش . نعم اجمع الكل ،ساكنة و اعضاء، على تحميل المكتب الشريف للفوسفاط مسؤولية الاحتقان وتجاهل مطالب التشغيل و لكن عوض الكلام المعسول في الدورات و رمي كلام لا يفهم إلا الراسخون في التنميق و "دهن السير يسير" في الهواء و المداخلات الحماسية ،تطالب الجمعية الوطنية للحاملي الشهادات ،التي كانت حاضرة كعادتها بقوة ، يمعية المحتجين ،كل اعضاء المجلس البلدي بتفعيل الأقوال و نظرياتهم و النزول مع المحتجين الى الشارع و تقديم إجراء جماعي عملي و ملموس . حتى تظهر مسؤولية النيابة: افعال و ليست اقوال دورية و لحظية . و اعلموا انه في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة ،هناك وعي غير مسبوق لدى سكان مدينة خريبكة لاسترجاع كرامتهم المتلاعب بها والمطالبة بحقوقهم الشرعية و الغاء التحقير التاريخي الذي يمارس على الخريبكي و المدينة ،و هذا يندرج في إطار تطبيق فكر المشاركة و التشارك و تقديم للكل ان الخريبكي واع بالاوراش الدستورية . "افعلوا ما تقولون و قولوا ما تفعلون" .