عرف مركز كروشن خلال السنة الجارية 2016، انطلاق مشروع يتعلق بتوسيع شبكة الصرف الصحي واستبدال قنوات الصرف المتلاشية، إلا أنه يلفه الكثير من الغموض والضبابية، ويأتي هذا المشروع في إطار صفقة مجهولة نظرا لغياب لوحة تعرف باسمه ولا بالجهة الحاملة له والجهة الممولة ولا باسم المقاولة المكلفة بإنجازه بولمصلحة التقنية المكلفة بمراقبة وتتبع الأشغال ومدة الإنجاز. وبالرغم من أهمية المشروع المتجلية في استكمال تغطية شبكة الصرف الصحي بجميع أزقة مركز كروشن، إلا أنه يفتقر لرؤية مستقبلية واضحة تأخذ بعين الاعتبار نمو الكثافة السكانية وارتفاع منسوب النفايات السائلة، كما رصدت مجموعة من الملاحظات حول المشروع منها طمس نوعية الصفقة والأطرف المتعاقدة، وغياب تصميم يحدد الأزقة والأماكن المستهدفة وشروط الجودة الواجب التقيد بها، مع غياب المراقبة التقنية وعشوائية الأشغال والغش وعدم احترام أدنى المواصفات المعمول بها، ناهيك من استعمال أنابيب بلاستيكية تفتقر للجودة وهي ضيقة من نوع(Fils Plast Tube PVC 160 4,8 mm) ، دون أن ننسى عدم صرف مياه الأمطار داخل الشبكة مما سيتسبب في تضرر العديد من البنايات واقتلاع التبليط. وقد أكدت مصادر مطلعة أن بوادر فشل هذا المشروع سرعان ما ظهرت عوالمه بعد كسر أنابيب بلاستيكية تم تنصيبها قبل أقل من أسبوع، حيث تسببت في اختناق شبكة الصرف وطفو المياه العادمة إلى السطح وتسربها. وقد عبر الكثيرون عن استيائهم البالغ من دور الجهات المسؤولة والمكلفة بالتتبع والمراقبة التي حرصت على التظاهر بزيارة وتفقد الأشغال، فيما طالب آخرون بفتح تحقيق حول هذا المشروع الفاشل وحماية المال العام من التبذير. رشيد بوشوم