استنكر عدد من التجار بالمدينة العتيقة بأسفي ما اعتبروه ضررا لحق تجارتهم، بسبب التماطل والبطء الذي يطبع أشغال شركة عبدة للبناء المكلفة بإنجاز مشروع تجديد شبكة تطهير السائل، وحسب مصادر نقابية فإنهم يعتزمون القيام بوقفات احتجاجية بأوراش العمل. ووجه المكتب الجهوي للرابطة الديمقراطية للتجار والصناع والحرفيين بأسفي رسالة إلى والي جهة دكالة عبدة وإلى عامل الإقليم بداية الأسبوع الماضي يعتبر فيها أن المشروع له تأثير كبير على الرواج التجاري لكونه استغرق وقتا ليس بالقصير، وأن المقاولة المشرفة عليه تفتقر لكافة الوسائل التقنية والبشرية الضرورية، وأشغالها تتسم بالفوضى والعشوائية مع غياب المراقبة وتتبع مسار الأشغال من طرف المسؤولين. وناشد التجار في رسالتهم، والتي تعتبر الثانية من نوعها خلال شهر فبراير الجاري، والي الجهة التدخل الفوري والعاجل بتشكيل لجنة للمعاينة وتتبع مسار الأشغال، وقال خالد تاتني الكاتب الجهوي للنقابة في تصريح لـ التجديد إن الضرر الذي لحق حوالي 800 تاجر بالمدينة العتيقة دفع بعضهم للتفكير في مقاضاة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء صاحبة المشروع والشركة المكلفة بإنجازه، مضيفا أن الآليات الضخمة /الجرافات،التي تقوم بحفر أرضية شارع بئر أنزران الهشة تسببت في عدة شقوق أمام بعض الدكاكين وأمام قصارية شميس، وقرب المسجد الأعظم الأمر الذي يهدد بسقوط دكاكين التجار. إلى ذلك، أعرب عدد من تجار الملابس الجاهزة بشارع بباب الشعبة في اتصالهم بـ التجديد عن قلقهم من تراكم الأتربة المختلطة بماء الوادي الحار أمام دكاكينهم، مما يضطرهم لإغلاق محلات التجارة ما يقارب الشهر. واتهم (ع.ب) بائع الملابس الجاهزة عمال الشركة بابتزاز التجار لعدم طرح الأتربة أمام الدكاكين التي يدفع أصحابها الإتاوات. واستنكر أحد التجار إعادة ردم تلك الأتربة الهشة فوق قنوات الصرف الصحي، معتبرا أن هذا الإجراء قد يسبب في انهيار أرضية الشارع. وذكر بيان للرابطة الديمقراطية للتجار والصناع والحرفيين بأسفي أن الفترة الزمنية التي استغرقها إنجاز الشطر الأول الممتد من بداية شارع بئر أنزران إلى المسجد الأعظم، والذي يمتد لحوالي 200 متر، تجاوزت شهرين، كما أن الأمطار التي تهاطلت على المدينة خلال هذا الموسم تسربت إلى الدكاكين ومنازل الساكنة. من جهة أخرى ذكرت مصادر مقربة من شركة عبدة المكلفة بإنجاز مشروع تجديد شبكة تطهير السائل بالمدينة العتيقة بأسفي أن الأشغال تسير بشكل طبيعي ، وأن الشركة تتفهم قلق التجار لكنها لا يمكنها أن تعمل على تسريع الأعمال حفاظا على جودة الأداء.