دعا محمد يسلم ولد هيدالة رؤساء الأحزاب الموريتانية المدعويين لحضور أشغال مؤتمر جبهة البوليساريو دجنبر الجاري، إلى مقاطعته بصفة نهائية. ووجه الناجي من سجون البوليساريو وجرائم قتلها في رسالة كلا من محمد ولد مولود، و مصطفى ولد بدر الدين، ومحمد محمود ولد سييدي، إلى مقاطعة جبهة البوليساريو ومؤتمرها بسبب الممارسات الوحشية التي إرتكبتها عصابة البوليساريو في حق مئات الموريتانيين. وحث محمد يسلم ولد هيدالة، رؤساء الأحزاب الموريتانية لعد حضور مؤتمر البوليساريو والجلوس جنبا إلى جنب رفقة سيدي احمد البطل والبشير مصطفى السيد وغيرهم ممن تلذذ بقتل الموريتانيين و"الرقص على جثثهم ، ومثل بها والاخطر من ذلك أنهم رفضوا حتى أن يعرف ذويهم أين دفنوا من أمثال الشهيد عبد العزيز ولد هيدالة، والشهيد احمد محمود الزحافو محمد فال ولد بهاه شهيد تحت التعذيب في سجن الرشيد وغيرهم كثيرون ، علينا أن نستذكر ما قوبل به أبناءنا من ممارسات وحشية في سجن الرشيد فذاكرة الكثير من الموريتانيين وعائلاتهم، يختلف كليا، لما يعنيه لهم من حزن والم، فبالنسبة لهم هو مكان مظلم في جنوبالجزائر، بالقرب من مخيمات اللاجئيين الصحراويين بتيندوف". وتوجه المتحدث لرؤساء الأحزاب بالقول "علينا أن نسأل الناجين من جحيم سجون البوليساريو أمثال احمد ولد أحمد عيشة احمد فال ولد القاضي سيداحمد ولد اشليشل والائحة طويلة. هناك حيث يتجسد الحزن القاتم في السجن السري المشهور ، أين كان المئات من أبناء جلدتنا، يعيشون التعذيب والإذلال، مدهوسة كرامتهم ومجبرون على كل الاعمال الشاقة والمهينة.الكثير منهم قضى نحبه، اغتيلوا بدم بارد ودفنوا في أماكن مجهولة، بدون علامات وفي صحاري شاسعة.انهم ضحايا اسطورة سوداء للبوليساريو، الناجون منهم مازالوا يحتضرون، متمسكون بالكشف عن شهدائنا وانتم السادة الرؤساءمن اجلهم هم وأبنائهم وبناتهم، أرامل رفقائكم اللائي يطالبن العدالة ندعوكم لعدم المشاركة والجلوس قرب من قتلة وعذب ابناءنا". ووصف المتحدث ما تعرض له الموريتانيون بأنه تعذيب وإذلال فاق التصور في مدى العنجهية والقسوة في سجن الرشيد، مشيرا أنه لا يخطر على بال أحد"، مضيفا "انه بالقرب منا وعلى بعد أمتار، أين كنا نكافح من أجل الحياة والكرامة ، وجد أخوة لنا ، متهمون ظلما، ومحبوسون في حفر وفي انفاق تحت الأرض، يعاونون كأموات أحياء في أوضاع لاإنسانية، بإسم القضية وعلى أيدي بعض القتلة". وأبرز المتحدث "مهما كانت الأعذار ومهما كانت الحجج التي يمكن إختلاقها لتبرير ما حدث، فلا شيء يمكنه تهدئة سخطنا، ولا حتى إراحة ضميرنا، كلنا نشعر بعمق الجروح التي غارت في كرامتنا وشرفنا.كلنا نشعر أننا ضحايا كبشر و كموريتانيين من فداحة هذا العار.كلنا نشعر بوزر هذه الجرائم و أنه دين على عواتقنا مادمنا لم نحقق العدالة ونصون كرامة الضحايا.لفظ لقد كانت مجزرة مخططة ومنفذة عمدا، من قبل فريق من القادة والمؤتمرين بأمرهم.اصبح معروفا من هي الأرواح الآثمة والمجرمين الذين يعيشون معهم، في مخيمات تندوفأمثال سيدي احمد البطل البشير مصطفى السيد وغيرهم ولا أحد يمكنه أن ينكر الفظاعات التي ارتكبها كل الجلادين في سجون البوليساريو ، لكن الذي لا يمكن تصديقه أو على الأقل يصعب استعابه أن يستقبلوا على أرض قتلوا ابناءه ونكلوا بهم وسببوا مآسي لعائلاتهم ، هل سيقبل السادة الرؤساء الجلوس بالقرب من جلاد يجلس في أريحية يضحك على ضحاياه وعلى الكل". وأكد " فسيبقى الجلاد القاتل يجوب الارض بدون محاسبة لذلك ادعو كل من السادة الرؤساء محمد ولد مولود ، محمد محمود ولد سييدي ،مصطفى ولد بدر الدين الى عدم الحضور مؤتمر البوليساريو حزنا وحدادا على ابناءنا الذين استشهدوا تحت التعذيب في زنازن الرشيد وحفر وانفاق تندوف"، مناشدا إياهم كل باسمه عدم الحضور لمؤتمر البوليساريو،وان يتذكروا شهداء موريتانيا.