محمد يسلم هيداله أحد الناجين من المعتقل سجن الرشيد. وجه معتقل الرأي السابق محمد يسلم ولد هيدالة رسالة الى رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان أحمد سالم ولد بوحبيني طالب فيها بالتدخل العاجل للكشف عن مقابر الشهداء الموريتانيين الذين قضو تحت التعذيب داخل أسوء سجون مخيمات تيندوف المعروف بالرشيد. و قال ولد هيدالة إن جيلا كاملا ينتظر تحديد مكان المقابر التي تم دفن ذويهم فيها حتى يتمكنوا من زيارة قبورهم متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء اغتيالهم بهذه الطريقة البشعة واخفاء جثامينهم في مقابر جماعية وحرمان عائلاتهم من ابسط حقوقهم .. نص الرسالة كما وردتنا في صحيفة "انواذيبو اليوم" بسم الله الرحمن الرحيم رسالة مفتوحة موجهة إلى السيد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد الرئيس، بالنظر الى الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان و الاعلان العالمي الخاص بحقوق الإنسان و الميثاق الافريقي لحقوق الانسان وبمقتضيات القانون الموريتاني المرتبط بإنشاء لجنة حقوق الإنسان رقم 015-2006 من يوليو 12/2006، بالنظر الى الدور التي تتطلع به لجنتكم الموقرة وخاصة فيما يتعلق بضمان حقوق الانسان، بالنظر الى ذلك كله فإني أوجه اليكم هذه الرسالة المفتوحة في سبيل إنارتكم حول موضوع يؤرقني شخصيا و يؤرق كل من له به صلة من قريب أو من بعيد. حيث إنه إلى حد الساعة التي أكتب لكم فيها هذه المراسلة، لم تتم تسوية قضية حقوقية بالغة الخطورة و التعقيد تعود تفاصيلها لأحداث العام 1982 . حيث حدثت خروقات كبيرة في مجال حقوق الإنسان كان ضحيتها شباب موريتانيين مثقفين تشبعوا بالفكر الثوري ، قدموا الى الجبهة مؤيدين لها بعد توقيع اتفاقية السلام مع موريتانيا . و بعد سنوات من العمل الجاد في التعليم والصحافة والتمثيلية الدبلوماسية وغيرها عملت القيادة على تصفية الشباب الموريتاني داخل سجن الرشيد الرهيب. سيدي الرئيس مايؤلمني اليوم انني راسلت الاحزاب السياسية الموريتانية وماحز في نفسي اني رأيت من راسلت أرسل تمثيليات لتكرار شعارات الجبهة النضالية والتي كررها الضحايا قبلهم وكان جزاء هم التعذيب والتنكيل والقتل و سأوافيكم باللائحة في اخر الرسالة . سيدي الرئيس بدأت هذه القضية سنة 1982 حيث لفقت لجميع الموريتانيين تهم التجسس والتخابر مع موريتانيا وفرنسا و سميت آنذاك بالشبكة الموريتانية فعمدت قيادة البوليساريو إلى سجنهم في سجن يدعى الرشيد ما بين العام 1982 و العام 1991 حيث تم تعذيبهم من طرف جلادي البوليساريو التي قتلتهم بدم بارد و دفنتهم في سبخ الملح لكي تخفي معالم جريمتها فلا يعرف لهم قبر و لا يعرف عنهم سوى أنهم ماتوا. و بما أني كنت ضمن هؤلاء الشباب و نجاني ربي من القتل فإنني أحمل على عاتقي مسؤولية متابعة قضيتهم و المطالبة علنا بالكشف عن مكان دفنهم، من طرف سجانيهم و معرفة حقيقة ما جرى لهم و الأسباب التي جعلتهم يعاملون بهذه الوحشية و بذلك المستوى من اللاإنسانية دون رأفة و لا رحمة. و أطالبكم سيدي الرئيس بالسعي للكشف عن مقابرهم و هذا ما جعلني أوجه إليكم هذه الرسالة المفتوحة بصفتكم مسؤولا أولا في هذا البلد عن حقوق الإنسان و كرامته و بصفتكم مسؤولا عن كشف الحقائق و السعي خلف الجرائم الإنسانية التي ارتكبت على وجه هذه الأرض و المظالم التي خلفت وراءها. إن جيلا كاملا ينتظر لا يدري كيف ولا أين يزور قبور ذويه و لا يعرف شيئا عن الأسباب التي جعلتهم يقتلون و يخفون بتلك الطريقة البشعة . سيدي الرئيس و أنا على يقين تام أن طلبي هذا سيلقى عندكم آذانا صاغية و سيقابل من طرفكم بمبادرة تسهم في الكشف عن حقيقة ما جرى لأبناء هذا البلد الذي تعرضوا لأسوء ما يمكن أن يتعرض له الإنسان من الظلم و الجبروت و الطغيان. وهذه بعض أسماء السجناء الذين قضو تحت التعذيب في سجون البوليساريو. بونا ولد العالم ، عبدالعزيز ولد هيدالة محمد مولود ولد تاجدرت تاغرة ولد باباه لكهيل ولد الحيدب اعمر ولد ابيطات محمد ولد الأزغم أحمد فال ولد باهاها الشيخ ولد يرعاه الله