منذ الموسم الرياضي 2015/16, وبعد ثلاثة مواسم أفضل ما حقق فيها رتبة 13, إنحدر فريق الكوكب المراكشي في الموسم الرابع للقسم الثاني كتحصيل حاصل لأزمة الفريق التسييرية والمالية بعدما لم يستفد مسييروه من التجارب السابقة. وتتواصل مظاهر هذا الإختلال في ظل عدم انعقاد جمع عام للكوكب المراكشي لكرة القدم أو حصول الفريق على إعتماد الوزارة كجمعية قانونية وكذا العزوف عن تحمل المسؤولية حيث الفريق يُسيّر من طرف لجنة تصريف الأعمال هدفها إنقاذ الفريق. وحسب مصادر ل"كش24″ وبالرجوع للحصيلة المالية للمكتب المسير الذي تراسه فؤاد الورزازي، فعجز الفريق المالي ناهز 3,5 مليون درهم، في ظل عدم تجديد إتفاقيتي مجلس الجهة والمجلس الجماعي لمراكش خلال الموسم الرياضي الماضي بقيمة تناهز 6,5 مليون درهم كما زاد الوضع تأزما عدم عودة الفريق لملعب الحارثي مما كلف خزينة الفريق 3 ملايين درهم. كما يلاحظ غياب كلي للتبرعات الممنوحة للفريق من فاعلي مراكش الإقتصاديين وبعض أعيان المدينة، عن طريق مؤسسة الولاية أو لمساهمات أعضاء المكتب المسير. وأضاف مصدرنا ان مصاريف الفريق بلغت 26 مليون درهم نصفها إستهلكته ديون الفريق (نزاعات الجامعة و الفيفا 7,5 مليون درهم، محسن مربوح الرئيس السابق 2,3 مليون درهم، أعضاء المكتب السابق 0,9 مليون درهم الخ…). كما لم يستفد الفريق المراكشي خلال الموسم 2018/19 سوى من النصف الثاني من المداخيل منها 8,2 مليون درهم كأجور الفريق الأول، 0,6 مليون درهم كمنح توقيع، مليون درهم في تنقلات الفريق، 0,6 مليون درهم في شراء اللاعبين (سماكي، كوليبالي، مهري، كوريا، بوقراب و بارحو) ومليوني درهم كمصاريف مركز التكوين. وقد تم تمويل 26 مليون درهم التي صرف الفريق كما يلي: – منحة النقل التلفزي 6 مليون درهم اقتطعت لفائدة نزاعات الجامعة. – منحة الجامعة المخصصة للتكوين 1 مليون درهم استفاد منها المؤطرون مباشرة. – باقي منح المجالس الداعمة و المسجلة كمداخيل برسم الموسم 2017/18 5,4 مليون درهم خصصت كلها لفائدة دائني الفريق. – مداخيل بيع تذاكر 16 مقابلة 1,1 مليون درهم استفادت منها سونارجيس. – مداخيل الإستشهار 4,4 مليون درهم. – مداخيل بيع اللاعبين ناسيك و اكوزول و بولكسوت لشباب المحمدية 3,1 مليون درهم. – مساهمة نقدية المكتب المديري 0,4 مليون درهم. – مساهمة مجلس جماعة المشور 0,5 مليون درهم. – مساهمة رئيس الفريق 3,2 مليون درهم. – إنخراطات النادي 0,25 مليون درهم. وإضافة لمشاكل الفريق المالية، الأخطاء التقنية الكارثية وسوء الحظ في مرات متعددة فقد برر الرئيس السابق نزول الكوكب بالحرب التي شنت على الفريق، من قبيل الطعون الإدارية والدعاوى القضائية والحجوزات على مختلف ممتلكات الفريق. ومختلف مظاهر الفساد والتسيب داخل النادي و محيطه. وحسب معطيات حصلت عليها "كش24" فقد راسل فؤاد الورزازي الجهات المسؤولة خاصة والي مراكشآسفي ورئيس المجلس الجهوي للحسابات قصد افتحاص مالية النادي والتحقيق في استصدار كمبيالة بمبلغ 250 مليون تم توقيعها بدون موجب حق لفائدة الرئيس السابق وأخرى لفائدة الكاتب العام السابق حجز من خلالها على حافلة الفريق على سبيل المثال لا الحصر. كما تميزت سنوات الكوكب العجاف بعدم الإنسجام بين المكتب المديري وفرع كرة القدم، غياب التواصل مع السلطة والوزارة الوصية في ظل تناسل الحروب الإعلامية والإشاعات والإحتجاجات ضد مسيري الفريق و التي وجدت أرضية خصبة في تظل تراجع نتأئج الفريق.