رفض فؤاد الورزازي تقديم ترشيحه لرئاسة الكوكب المراكشي لولاية جديدة، حيث لم ينجح منخرطو نادي الكوكب المراكشي خلال الجمع العام العادي في إقناع الورزازي عن التراجع عن استقالته، غير أن تدخلات كل من مندوب الشباب فضلا عن محمد نكيل ممثل المجلس الجماعي لمراكش وعبد العزيز العلوي المودني رئيس عصبة الجنوب، أفضت إلى منح الورزازي مهلة تفكير لأسبوعين على أن يتحمل فيهما المكتب المديري للنادي الذي يرأسه يوسف ظهير نائب الورزازي على مستوى فرع كرة القدم مسؤولية التدبير الإداري للفريق موازاة مع إعلانه المسبق عن انعقاد جمع استثنائي عقب ذلك لانتخاب مكتب مسير جديد. ومرت أشغال الجمع العام الذي حضره 24 منخرطا من أصل 33 جددوا إنخراطهم بسرعة، حيث لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة، تم خلالها قراءة التقريرين ومناقشتهما، بيد أن الجمع بعدم وضع أي ترشيح للرئاسة بإدارة الفريق ما شكل مطبا قانونيا حسمه مندوب الشباب والرياضة باختيار المنخرطين بين اللجنة المؤقتة وتحميل المسؤولية للمكتب المديري الذي سيتولى تدبير مرحلة الفراغ الإداري المؤقت. فؤاد الورزازي الذي يمثل الفريق المراكشي بالعصبة الإحترافية ربط استقالته بغياب جو نظيف للعمل وفي ذلك تلميح للضغط الذي شكله الجمهور المراكشي عليه حين طالب الكوكب الفوز بلقب البطولة، مع مقاطعتهم المتكررة لمباريات الفريق وتناقص عدد المتابعين منهم، واصفا الموسم بالأسوإ من حيث مداخيل الملعب بسبب غياب الجمهور من جهة وسوء الفهم الكبير الذي رافق حجز شركة سونارجيس على مداخيل الفريق لاستخلاص ديون لها على الكوكب، وهو إجراء لم يرق مكتب الفريق المراكشي. مصادر «المنتخب» أكدت أن الضغط الأكبر الذي يؤرق الورزازي هو مطالبته بإقالة عضوين من مكتبه مقابل كسب ود الجمهور، في حين يعتبر العضوان ركيزتين مهمتين في المشروع الذي يقوده بالنظر للتجربة التي راكماها في تدبير الفريق ومعرفتهم بخباياه. وتوقع المصدر أن يعود الورزازي ليعلن ترشحه لرئاسة الفريق المراكشي، مؤكدا أن اتصالات خارجية من طرف سلطات مراكش وبعض الشركاء ستدفعه إلى تقديم ترشيحه، خصوصا وأن مسؤولي الكوكب تعودوا على فسح المجال للمؤقت والفراغ ثم العودة على أن لا أحد يقدر على تدبير فريق من حجم الكوكب، بل أن المتاريس وضعت لمسيرين قدموا للفريق من طرف مسؤولين سابقين به. وكان منخرطو الفريق المراكشي قد صوتوا بالإجماع على التقريرين الأدبي، إذ قام الورزازي بجرد لمجمل الأنشطة السنوية للفريق، في الوقت الذي عرض التقرير المالي مداخيل السنة وحددها في مبلغ 21.441.951 درهم بزيادة مليون درهم عن المتوقع، فيما بلغت المصاريف 21.576.446 درهم بنقص عن المتوقع يقدر بمليون درهم أخرى، ليسجل التقرير المالي أن دين الفريق لم يعد يتجاوز 50 مليون سنتيم، توازيها ما بذمة مستشهرين بما يقارب 30 مليون سنتيم علاوة على مبلغ 77 ألف درهم في الرصيد البنكي للفريق.