أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي، أمس الأربعاء بمراكش، أن نسبة تقدم أشغال إنجاز المتحف الوطني للزرابي بالمدينة الحمراء، الذي يرتقب أن يفتح أبوابه خلال الأيام القليلة المقبلة، وصلت إلى 90 في المائة. وأضاف خلال زيارته للمتحف رفقة والي جهة مراكشآسفي محمد صبري للاطلاع على مستوى تقدم الأشغال بهذه المعلمة، أن مدينة مراكش ستتوفر على متحف إضافي، سيكون من بين أجمل المتاحف بالمغرب، والذي سيساهم في إغناء الحقل الثقافي بالمدينة. وأبرز السيد قطبي أن هذه المعلمة المتحفية ستمكن الزوار والسياح المغاربة والأجانب من اكتشاف والتعرف على " ثقافتنا وتاريخنا اللذين يرتبطان ارتباطا وثيقا بالزربية"، قائلا "أنا متيقن أن هذه المعلمة، التي أقيمت فضاءاتها بأقدم متحف بمراكش (متحف دار سي سعيد)، ستبهر كل من سيقوم بزيارتها". من جهتها، أوضحت محافظة متحف دار سي سعيد، الذي سيحمل اسم المتحف الوطني للزرابي، السيدة سليمة أيت امبارك، أن الافتتاح المقبل لهذا المتحف يندرج في إطار استراتيجية المؤسسة الوطنية للمتاحف الهادفة إلى تأهيل المتاحف الوطنية، مضيفة أن هذا المتحف تم تصميمه ليكون فضاء للاستقبال ويعكس التنوع على مستوى المراكز المغربية لانتاج الزرابي. وقالت إن هذا المتحف أنجز، أيضا، من أجل إعادة الاعتبار لمراكز انتاج الزرابي سواء بالعالم القروي أو الحضري، وتسليط الضوء على هذا التراث والخبرة المغربية المتأصلة في هذا المجال، مؤكدة أن هذه المعلمة ستصبح مركزا حقيقيا للمحافظة على الزربية المغربية. ويرتقب أن تعرض بهذا المتحف ما يناهز 400 زربية من جميع ربوع المملكة، لاسيما من جبال الأطلس الكبير والتي تعكس غنى الثقافة والمهارة المغربية العريقة. تجدر الإشارة إلى أن دار سي سعيد، التي تلبع مساحتها 2700 متر مربع، أنشئت خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر بمبادرة من سي سعيد بنموسى، بأمر من أخيه با حماد، كبير وزراء السلطان مولاي عبد العزيز. ومنذ 1957، تم فتح جزء من هذه المعلمة كمتحف للعموم.