كشف خبراء الصحة في الصين عن تعرض فيروس إنفلونزا الطيور لطفرة تقلل من خطره على الدواجن وتجعله قاتلا للإنسان، حيث لا تظهر لدى الدواجن المصابة به الأعراض التي تحذر البشر منه. وذكرت المصادر الصينية الأحد 19 فبراير/شباط أن طيور الإوز والدجاج المصابة بالفيروس الجديد لا تظهر عليها أعراض فيروس “إتش 7 إن 9” التقليدي المعروف بإنفلونزا الطيور، مما يعني تعذر اكتشاف الإصابات به لدى الطيور، إلا إذا أجرى المزارعون أو السلطات الصحية فحوصات عشوائية تطال أعدادا كبيرة من الطيور وفي مراحل مختلفة.
ويؤكد الخبراء الصينيون أن السلالة الجديدة من الفيروس، تختلف عن أخواتها وعن سلالة “إتش 5 إن 6” التي فتكت بالمزارع الكورية الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما اضطر السلطات إلى إعدام زهاء 26 مليون طائر هناك.
الملفت في سلالة الفيروس التي اجتاحت كوريا الجنوبية، أنها لم تتسبب بأي وفاة في صفوف البشر، فيما انتشرت في العالم السنة الماضية ست سلالات مختلفة من إنفلونزا الطيور.
ويشير الخبراء إلى أن اتساع رقعة انتشار الفيروس وتعدد سلالاته يعزز فرص اختلاطه وتعرضه للطفرات التي تحوره، لتزداد فرص ظهور سلالات جديدة منه تنتشر بين البشر بسهولة.
وسبق للحكومة الصينية وأعلنت الشهر الماضي عن تسجيل 79 حالة وفاة بعدوى إنفلونزا الطيور “أتش7 أن99″، وذلك في زيادة كبيرة في معدل الوفيات بين المصابين طيلة السنوات الماضية.
كما أشارت المصادر الرسمية الصينية إلى أن نحو 192 شخصا أصيبوا الشهر الماضي بإنفلونزا الطيور ليبلغ إجمالي المصابين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الشهر المذكور 306 حالات، وحذرت السكان من خطر تفشي فيروس “أتش7 أن9” الذي ينشط فصلي الشتاء والربيع.