هوية بريس – إبراهيم الوزاني بعد خرجات كاتب "آخر ساعة" عبد الكريم لقمش التي تجرأ فيها على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم باتهامه بأنه كان مكبوتا و"زير نساء"، وأن "عقله كان في جهازه التناسلي"، كتب د. محمد جميل مبارك، رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة أكادير في صفحته على "فيسبوك"، جاء فيه: "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد، فإن بعض الناس يكتبون في الجرائد وفي مواقع التواصل الاجتماعي كلاما بذيئا في سب مقدسات هذا الشعب وانتقاصها وشتمها. إن الله سبحانه وتعالى قد أعطى البشر الاختيار في أن يؤمنوا وفي أن يكفروا بعد أن بين لهم الإيمان وشرائعه، وبين لهم الكفر وطرقه وسبله، لكن لا حق لأحد في أن يهين دين المواطنين ومقدساتهم. فهؤلاء المستهزؤون المعتدون ينفثون ما في صدورهم من الحنق والغي.. يتجرؤون على مقام الله الأعلى سبحانه، وعلى مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى مقام آله الطيبين الطاهرين عليهم السلام، وعلى مقام صحابته رضوان الله عليهم أجمعين. هؤلاء ينطبق عليهم الوصف الوارد في قوله عز وجل "وهو ألد الخصام". إنهم يجادلون بالباطل حين يتهجمون على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بلد معروف أهله بشدة حبهم وتوقيرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يبالغون فيتجرؤون على مقام الله سبحانه وتعالى، يجادلون بالباطل بحجة العقلانية، وكأنها عندهم ليست إلا سبابا وحنقا على هؤلاء المواطنين الذين يسجدون لله، ويعظمونه، ويوحدونه، ويحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتدون بسنته عليه الصلاة والسلام. هل العقلانية عندهم لا تظهر إلا في سب الله لأنه خلقهم ورزقهم ووهبهم الحياة؟! هل العقلانية عندهم لا تظهر إلا في سبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان السبب في إنقاذ البشر من ظلمات الشرك والوثنية والجهل؟! هل العقلانية عندهم لا تتمثل إلا في الغيظ والحقد وسوء الأدب مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم؟! ألا فليعلموا أن ما يكتبون ويقولون لا يمكن أن ينفذ إلى قلوب المواطنين المفعمة بحب الله وبحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ليعلموا أنهم يوجهون سهامهم ومعاولهم إلى السلم الاجتماعي الذي يشيع بين مكونات هذا الشعب بمختلف توجهاته.. إنهم باختصار يجادلون بالباطل، وفي مثلهم قال رب العزة سبحانه وتعالى: "وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب". إنهم يستهزؤون بما لا يحق لأحد أن يستهزئ به!! وفي مثلهم قال الحق تبارك وتعالى "ولئن سألتهم ليقولُنّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون". ألا فليحذروا مغبة ما يفعلون.. "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا ○ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا".